18 ديسمبر، 2024 6:30 م

حتى يخرج الفتيان الثلاثة من كهفهم

حتى يخرج الفتيان الثلاثة من كهفهم

ما يزال العرب يكرهون بعضهم بعضا
حتى يخرج الفتيان الثلاثة من كهفهم
ويقتل بعضهم البعض
ثم يتساءلون لم قتل قابيل اخاه هابيل

لا احد يريد ان يتفرج
على مسرحية هزلية
سيئة الاخراج
تدعى “لم الشمل”
“لم الشمل” مازال قيد التأليف
في دفاتر الانظمة العسكرية القمعية
الحاقدة تجاه الجار

عالم العرب آيل للخراب
طال الخلاف والانقسام بينهم
ففشلوا وتنازعوا
يؤججون التفرقة
وينفخون في نار الفتن
بحماقتهم الصبيانية
حتى تخثر النزيف في رقابهم
و صاروا على طرفي نقيض
يخلطون بين
لا الى هؤلاء
ولا الى هؤلاء

يا اخوتي الاشقاء
دعونا نتقاسم الشتائم
والاتهامات
لا يهم ان كانت جارحة
وبألقاب ملعونة
فنحن كلنا عرب
ومن شيامنا الغضب
وزرع الدمار والخراب

رغم اننا قطيع خراف ضائعة
في زرائب ولاة الامر
وقعنا لهم ما يبرئهم
من اي خطأ متعمد أو محتمل
وجعلنا من الجنرالات اسطورة
ونصبنا لهم التماثيل
في ميادين الحرية

وأتسائل :
كم شاعر كتب قصيدته الاخيرة
عن مأساة “تشتيت الشمل”
وكم شاعر وقف على المنابرالمأجورة
ليقرأ وصاياه عن “لم الشمل”
وتغاضى عن تمزيق الصف
وهتك عرض الجار

طالما هزم العرب انفسهم
بايديهم
فليس في وسعهم ان يفعلوا
شيئا آخر
شيئا مثل تحرير فلسطين على سبيل المثال
او اسعاف نخلة سرقها الطغاة
او يكتبون قصيدة رديئة
لرواد التواصل الاجتماعي
اوبلاغات جوفاء متبوعة بمعزوفات خارج السرب
او شعارات ثورية يحرضون بها رعاة الماشية
او يضغطون على ازار الكترونية
لتفجير انفسهم