ماذا يحدث عندما تخلط الاوراق , تتشتت الاهداف و تقل المسؤولية ؟ يصاب البلاد بالوباء الذي طالما دفع العراق والعراقيون ثمنه غاليا وهو دمائهم , نعم انها الطائفية يا سادة , التي نالت من البلاد وكانت السبب الاول في دماره الى اليوم .
تحرير الموصل ونينوى بشكل عام من الامور التي كان من المتوقع لها ان تقضي على الطائفية والمعول عليها ان تكون اليد التي تطوي صفحة الدماء من التاريخ الاسود وتخطط لصفحة يجتمع فيها حب الوطن ونبذ الخلافات ولا ابالغ اذا قلت خلق جديد للبلد.
ظهر القادة الشرفاء لكل القوات المقاتلة على ارض المعركة , تميزوا بحسن التخطيط والكفاءة واتقان العمل حتى النهاية , احبهم جميع العراقيين و استقبلوهم بالأهازيج والدموع في كل مكان وطأته اقدامهم , ما ميزهم عن غيرهم هو حب الوطن و دحر الطائفية في نفوسهم الطيبة و امام العامة من الشعب .
بالمقابل يظهر اشخاص تجردت منهم قيم المقاتل العراقي وهو حامل على كتفه سيفين للأمام وينتقص من شرف بنات عشيرة دليم اللائي يتعلم منهن الشرف كيف يكون بفم لم يستحي او يخجل من تلفظ ما قاله . يقول باللهجة الدارجة بعد كلام طويل ملفق وغير صحيح بتاتا ( ارد انشدك هم رجع وكت السبي, وكام بيده يكودهن وبلا عبي, جملة ينباعن ترة على الاجنبي, التمشي وعيون الابو تبرالها ,رجال بالغربية ذلت حالها ) وايضا يقول في مقطع اخر (كشفوها ولا عرك الهم جبين ,حبلت وجابت نغل ما مستحين, حرمه مكسورة ظهر بيمن تستعين, لو تموت الموت والله اشوالها ) والكثير من الكلام الذي يندى به جبين العار . ويحك الم تخجل من الكرار ؟
عار على اربع شيوخ معممين كانوا يستمعون ويستمتعون و ترسم على وجوههم التي تجرد منها نور الله ابتسامات راضية بما يقوله معتوه امامهم ولم يتحرك احد منهم ليسجل له التاريخ موقف كرجل اولا ثم و وطني امام الله ثم الناس ثانيا . اين انتم من الدين تالله دنستم شرف عمائمكم ولم تمسوا عفاف وشرف بنات دليم بفعلكم المشين هذا بل زدن شرفا ألم تستحوا الم تخجلوا اين دينكم الذي تدعون وكل مسلم يمتلك معرفة بالحد الادنى تكون جيدة بما انزل الباري في كتابة عن الكذب و رمي المحصنات من المسلمات فما بالكم وانتم رجال دين؟ . هذا ما يحدث عندما تكون العمامة غير صالحة و اهيب برجال الدين الصالحين وهم كثر في العراق ان يؤدوا دورهم الذي لم يتكاسلوا عنه في كل خطبة جمعة بتوعية الناس بمنع و تجنب هكذا تفاهات تهدر جهودهم التي تضاعفت في الوقت الاخير وتهدم كل ما قد بنوه .
واعتذر لوحدة وطني فأنا شيعية اتشرف بالدفاع عن السنيه التي يشهد لها القاصي والداني بشرفها وعفافها فهي المرسى الذي اختاره الشرف عندما ابحر في يم الحياة .