23 ديسمبر، 2024 5:17 م

حتى لا نلدغ من نفس الجحر مرتين

حتى لا نلدغ من نفس الجحر مرتين

بدأت الحملات الانتخابية للمرشحين الذين سيتنافسون في الانتخابات البرلمانية القادمة وهي صورة اعتادت عليها اغلب الدول التي يكون فيها النظام الديمقراطي هو النظائم السائد الا اننا في بلدنا المظلوم  نختلف عن كل الدول الديمقراطية في هذا المجال في نقطة اساسية وهي ان المرشحين فيكل الدول يقومون بالدعاية الانتخابية ليقوم الناس بالبحث والتدقيق والمقارنة ليختاروا من يرونه صالحا لان يكون ممثلا عنهم في السلطة التشريعية واما في بلدنا المظلوم فان المرشحين يقومون بالدعاية ليتم انتخابهم اي ان امر انتخابهم مفروغ منه وانا على استعداد ان اعطي الاسماء التي تفوز في كل محافظة بنسبة قريبة للواقع  وفي كل محافظة وارجو الا يدعو ذلك الى الاستغراب او اعتباره مبالغة فهي الحقيقة والتي لا مناص منها ومع ذلك فانه لايمنع ان نقوم بإسداء النصيحة لأبناء شعبنا المظلوم بان لا يرتكبوا نفس الخطأ فتكون النتيجة نفسها وكما يقول اينشتاين “الغباء هو فعل نفس الشيء مرتين بنفس الاسلوب ونفس الخطوات وانتظار نتائج مختلفة”  فعلى ابناء الشعب العراقي  ان لايقعوا ضحية بعض العناوين والمسميات الزائفة وليكن شعارهم التغيير وقد يتبادر الى الذهن ان كلامي هذا يقصد به من قريب او بعيد شخص رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي والدعوة الى عدم انتخابه  والحقيقة ليست هكذا طبعا لان العراقيين مجمعين على ان المالكي وطيلة سنوات حكمه الثمانية لم يخدم البلد بل ازدادت سنوات حكمه سوءا سنة بعد سنة ولكن في نفس الوقت قد  يقدم العراقيون وخصوصا في المحافظات ذات الاغلبية الشيعية على انتخاب مرشحين يعتقدون انهم صالحين او يتمتعون بصفات جيدة وهؤلاء المرشحين هم في قوائم تابعة لكتلة الحزب الحاكم وان كانت بأسماء مختلفة عنها ولكنها في النهاية ستصب في مصلحة كتلة الحزب الحاكم وكتلة دولة القانون وعليه فان من الواجب الاخلاقي  على كل شخص ان يرشد الناس الى  هذه  النقطة المهمة وان يلتفتوا الى التدقيق في اختيار القائمة وهل هي تابعة  لكتلة الحزب الحاكم الذي تم تجربته وقد اخفق في الاختبار وبذلك تعاد نفس الكرة فنلدغ  من نفس الجحر مرتين وعندها لن تكون لدينا حجة امام الله سبحانه وتعالى .