22 نوفمبر، 2024 3:23 م
Search
Close this search box.

حتى لا أصبح .. مغفلا ؟!

حتى لا أصبح .. مغفلا ؟!

عنوان مقالي هذا ..عبا رة  يرددها  الغالبية  من ابناء العراق  بٌعًيد انتهاء كل موسم انتخابي  ..  وهم من الحشود البشرية  التي
جرفها سيل الاندفاع  الغير واعي  الذي صنعه لهم الطامعون بكراسي البرلمان     .. هّي عبارة  ذات مذاق شعبي  , تطلق  عند التبرّم والضيق  من  مواقف الاستغفال والتضليل  الذي يمارسه الاغلبية من الذين يسعون الى لقب ( نائم في البرلمان ) .
في هكذا مواسم يرتفع مؤشر النفاق السياسي  .. ويهبط قباله مؤشر القيم الاخلاقية ومفاهيم العدالة والحق عند  هؤلاء الساعون الى مجد غير مسُتحَق .. ففي معايير الدولة الديمقراطية الناهضة  .. تكون مخرجات العملية الانتخابية بأن تملىء مقاعد البرلمان بأشخاص على مستوى مقبول من التحصيل الاكاديمي والمهني المحُصًل بالتجربة .. لكي ينال عضو البرلمان  درجة  .. مشرّع  ورقيب .. باستحقاق وجدارة  .. وليس كما هو حال  ( مجلس البرلمان  العراقي )  في  دوراته المختلفة  حين  ترى  .. الاهبل – الصفيق ..  الذي لم يجني منهم الشعب  الاّ فوضى الصراعات والخلافات الحزبية والشخصية  .. ففي دول العالم  الثالث  التي تفتقد شعوبها  الى ثقافة وعي الحقوق  مثل  معرفتها بواجب المواطنة   ..   ولا تعرف بان المسؤل  أجير عند الشعب ويجب عليه ان يكون امينا على مصالحه  , بذات الوقت لا تعي بان عليها اختيار الاكفأ والا كاديمي  , او اختيار الشخص المناسب للمنصب المناسب .. نراها تنساق الى  التحشيد العاطفي  الذي يتحرك في مساحات المشاعر والاهواء بعيدا عن العقل والوعي بالمصلحة العليل للوطن …  فمرة يعزف هؤلاء الساسة الانتهازيون على وتر الطائفة او المذهب او العرق  او ينتهج البعض منهم اسلوب شراء الاصوات  .. وهو اسلوب لا اخلاقي رخيص  .. يقوم المرشح من خلاله باعطاء قيمة مادية او معنوية للناخب مقابل صوته   ..  وهذا الاسلوب الرخيص يشجّع عليه  العوز المادي لاغلبية السكان  وغياب  الوعي السياسي لهم  والذي ينتج عنه استهانة الناخب بقيمة صوته  .. وبالمقابل  يكشف تدني المستوى الاخلاقي للمرشحين  والناخبين .. واخيرا افتقار المرشح الرخيص الى برنامج موضوعي يستهوي الناخبين  الواعين ..  ان المسؤولية الاخلاقية والشرعية تحتم عليك اخي الناخب ان تتحرى العدل في الاختيار ..  والباطل ان تختار بمعيار  رخيص  …  وإن في العدل لسعة , ومن ضاق عليه العدل فالجور عليه اضيق … كما هو  حال  برلماننا الحالي .  سلام ربي عليكم .

أحدث المقالات