أن اهم اخطاء ثورة الشباب في مصر هو عدم معرفة الجماهير المنتفضة قياداتها , كذلك الرأي العام المصري والعالمي كان يجهل قيادي التظاهرة مما جعل الاحزاب التقليدية ركوب الموجة ومنهم الاخوان المسلمين وكذلك عدم توحيد مواقف الاحزاب المتضررة من نظام حسني مبارك حتى ان وائل غنيم تبرأ من قيادة الجماهير جهلا منه وقلة وعي لذلك قفز المنافقين لموقع القيادة, وبقية الحكاية يعرفها الجميع .
نجاح التظاهرات في كل سوح الاحرار في بلدنا العزيز يعود لمشروعية المطاليب اولا وثانيا ان كيل الجماهير قد طفح فما عاد بالامكان السكوت , وان كان الخروج للتظاهر في البصرة على اثر مقتل الشاب (منتظر الحلفي )عفوياً الا ان استمرارها في باقي المحافظات لم يعد عفوياً فهنالك قيادة لهذه التظاهرات وهي قيادات شابة بعضها معروف وبعضها غير معروف للجماهير ولذلك ندعوقيادة الشباب الاعلان عن جزء من قيادتها وليس كلها حفاظا على ارواحهم , لكي تكون هنالك مركزية واضحة وحازمة تتصدر التظاهرات وتقودها بالاتجاه الصحيح وتبني الشعارات وعدم تركها لكل من هب ودب بحيث اصبحت الشعارات كثيرة وبعضها يصعب تحقيقها الان , ولكي تطاع القيادة عليها طرح مامستطاع من شعارات ورفعها تدريجيا .
بقاء التظاهرات جسد بدون رأٍس يضر بديمومة التظاهرات ويحرفها عن مسارها الحقيقي , لان الفاسدين والسراق والمنافقين قد تمرسوا بأحتلال المواقع المتقدمة وتمرسوا ايضا بتشويهها , وان بعض الاحزاب بوجودهم بالسلطة وامتلاكهم للمال المسروق ولبسهم لبوس الدين صارت لديهم الخبرة الكبيرة بتزوير الكثير من الحقائق وليس غريبا ان يظهر احدهم وينسب التظاهرات له او لحزبه بحجة الثورة الحسينية التي لطالما استغلوها لمنفعتهم الشخصية .
المطلب الاكثر الحاحاً اليوم ان تسفر القيادة عن وجهها لقيادة الشعب نحو بر الامان ولايوجد شيء مخجل ولا مخزي لهم بهذا العمل فهو عمل مشرف ويشرف كل عراقي شريف وليسجله التأريخ في سجل الاحرار الخالدين .