6 مارس، 2024 2:02 م
Search
Close this search box.

حتى انت ايها الطبيب التحقت بداعش ..؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

تكاد لا ترى شيء بقي على حاله في هذا البلد ، وكل شيء ينهار ، بناه التحتية والمؤسسات الحكومية منها والأهلية أو المدنية !

بلحظة سقط الكثير من هذا الغربيل الواسعة جدا عيونه ، وتهاوت عناوين لم نصدق يوما لو أخبرنا بها أحد على قاعة فرض المحال ليس بمحال !

وكل شيء قد تجد له نوع تبرير ما حين انسلاخه من مهنته أو من مسؤوليته أو من موقعة سياسي كان ذلك الموقع أو ديني سريع السقوط بفخ الدنيا !
لأن ذا المكان لا يثبت به إلا من كان مصداق الآية ( أن تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم ) إلى الضد لها أن تخذلوا الله يخذلكم ويزلزل اقدامكم ..
وما أكثرهم ؟!

لكن بقي الأمل معلق على شريحة لم تكن كباقي المهن ، واختارت لنفسها اسم جميل معبر مهنة ” الإنسانية ” عنوان منه تنطلق في كل سني الدراسة المضنية والصعبة وتحمل ألوان الصعاب والمحن والسهر الذي لو وجد نية القربى لله تعالى من بيده عز الإنسان وتوفيقه لو وصل من يريد إلى جنة الفردوس حيث سكن الأنبياء والمرسلين والاوصياء ورضوان من الله أكبر ..

لكن البعض الكثير اختار الانسلاخ التام عن هذا الشرف ، ليلتحق بقوافل الجشع والفكر الوحشي ، وهو يسرق بدهاء المريض المعوز والفقير بالف طريق حقير !
من الكشفية الكبيرة ، المضاف لها تحليل وسونار حتى لو غير ضروري أو أشعة أو تحليل دم وادرار إلى آخر قائمة الأجهزة التي تجعل عيادة الطبيب مسلخ حيوان تستفاد من جلده والصوف !

فساد دب في مؤسسة الإنسان الطبيب والمهن الطبية ، موظف يسرق دواء الحكومة وبياع عند عيادات المضمدين ، وإلى التلاعب بتسلسل الكشف عن الفقراء وتغير الموعد حسب الهوى !
وإلى الطبيب الذي يوزع الوصفات على كادر المستشفى بحجة وغيرها !

إلى الصيدلية التي أضحت مؤسسات ترتبط بعصبات الشركات المصنعة وغيرها مما قد يصل المخابرات نوع عمالة ، فشركات الأدوية لا تقل عن شركات الأسلحة القائمة على قتل الشعوب !

حتى زاد الطين بلة في زمن قل فيه الناصر لهذه الشرائح التي تستنزفها المخططات من حكومات فاسدة وعميلة في شرقنا الأوسط العبري !

طبعا كلامي غير موجه إلى الشرفاء والخيرين من كل المهن الطبيبة وما يلتحق بها ، فيقينا هناك مبدئين وانسانيين لم يلوثوا تاريخ جهادهم ولا اخرتهم بالمال السحت والحرام لهم كل الدعاء منا ..

وتحية للطبيب الطبيب الذي لازال قنديل وسراج معلق يحرق نفسه حتى يصل المريض إلى فجر الشفاء والراحة ..

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب