23 ديسمبر، 2024 9:12 ص

حتى المناسبات الدينية استغلوها للفساد !!

حتى المناسبات الدينية استغلوها للفساد !!

حسب احصاءات وزارة التخطيط وليس حسب احصاءات وزارة التجارة التخمينية المزورة والغيرالدقيقة فان نفوس العراق الكلي بحدود 31 مليون نسمة , ولو قسمنا العراق على اساس طائفي فان نسبة الشيعة سيكون في حدود 60% اي بحدود 18 مليون وهذا العدد يشمل الشيعية بمختلف اعمارهم وانتماءاتهم الفكرية والسياسية , كما يجب ان ناخذ بالحسبان الشيعة المنتسبين الى قوات الجيش والشرطة والامن والكوادر الصحية والتي تقدر باكثر من مليوني والشيعة المتواجدين خارج العراق في بلدان المهجر.

لااعرف كيف حسب الاخوة عدد الزائرين في اربعينية الامام الحسين (ع) ب 18 مليون شخص اضافة الى 750 الف من البلدان العربية والاسلامية ؟ ربما تكون عدد زوار البلدان العربية والاسلامية صحيح , لكني اشك في 18 مليون شيعي عراقي احيوا هذه المناسبة , الشئ اكيد الذي يمكن ان اجزمه ان مدن العراق لم تكن خالية من البشر اثناء زيارة اربعينية الامام الحسين (ع) , وخاصة بغداد ومدن الفرات الاوسط والجنوب وفي هذا الوضع الامني الخطير الذي يجبر الناس على عدم ترك منازلهم خالية خوفا من النهب ومن الارهاب , ولنعترف صراحة بان هذه المناسبة شيعية خالصة مع بعض المشاركات المحسوبة على بعض المجاملات السياسية والاجتماعية من السنة وبعض المسيحيين والصابئة , فاذا كان عدد المشاركين في هذه المراسم 18 مليون شخص فهذا معناه ان كل شيعة العراق بدون استثناء شاركو في هذه المراسم وهذا كلام غير صحيح وغير منطقي.

فالاجراءت الامنية المتبعة في هذه المناسبات من المفروض ان تكون شديدة , ولو افترضنا ان كل شخص يحتاج فقط الى 5 ثواني من الزمن  للتفتيش , فهذا معناه سوف نحتاج الى  1085يوما لتفتيش (18750000) اي تقريبا 3 سنوات من الزمن للتفتيش, وبما ان هناك 5 محاور للدخول الى مدينة كربلاء و4 اطواق حول المدينة وكل طوق فيها عدة نقاط للتفتيش ويتكرر التفتيش في كل طوق , فتصور كم من الزمن والبشر نحتاج الى تفتيش هولاء الجموع اذا كانت اعدادهم صحيحة.

ان حب الحسين (ع) مزروع في نفوسنا شاركنا او لم نشارك , فلانحتاج الى تزكية من احد لاثبات ذلك , فارجو ان لاتستغل هذه المناسبة الدينية في المزايدات السياسية وان يحشر اسم الحسين (ع) في غايات غير نبيلة مرتبطة ارتباطا مباشرا بالفساد المستشري في دوائر الدولة , هناك اشخاص مستفادين من هذه المناسبات الدينية وما اكثرها على مدار السنة
فعن طريق تضخيم ومضاعفة الاعداد فسوف يزداد عدد المواكب الحقيقية والوهمية التي تحصل على مساعدات الدولة من الوقود والمواد الغذائية وقناني المياة ويكسب هولاء المشرفين على هذه المواكب ملياردات الدنانير من كل مناسبة دينية.