في العام 2003 فتحت الأبواب على مصراعيها للدولة والشعب.
فكان الجميع يتوسم خيراً،لدرجة ان اغلب المواطنين اخذو عند كل تجمع يتحدثون عن اموال البترول التي سوف توزع لكل فرد عراقي ، وما هي المواد التي ستوزع في البطاقة التموينية، واصبح هذا الحديث مقبول عند الجميع تقريبا.
لكن ما حصل ان باب الإستيراد فتحت اكثر مما يجب، والذي عاد بالنفع على جميع دول العالم، واخذ المستهلك يقرأ اسماء بعض الدول على المنتجات المستوردة، لم يسمع عنها من قبل ، فكان التاجر العراقي يجوب دول العالم، بحثاً عن السلع الرديئة، كونه يبحث فقط عن الربح، وايضا لكونه مطمأن من عدم المحاسبة، فهو دائما محمي ومسنود من قبل المسؤول.
في حين باب التصدير قد أوصدت ورمي مفتاحها في البحر.
فالعراق اصبح لا يعرف شيء اسمه مادة مصدرة، سوى النفط
وقد وؤدت جميع المحاولات التي أردات ان تبني مشروعاً وطنياً، يخلص العراق من التبعية الإقتصادية.
فتبعية البعض، وجشع التاجر دائما تمنع قيام مثل هذا المشروع.
ولكن لما تملكه العتبات المقدسة من حصانة، جعلها تتمتع ببحبوحة من حرية التحرك، وجعلنا نتوسم خيراًفي القادم، وبالفعل بدأت مشاريعها، واخذت الأمور تسير في الإتجاه الصحيح.
ومن هذه المشاريع، تجربة زراعة فاكهة الفراوله، التي كان المواطن يشتريها بمبالغ عاليه جداً، كونها تستورد من دول اخرى، فيكون من يتحكم بثمنها فقط الدولة ألمصدرة والتاجر ألجشع.
وقد نجح هذا المشروع نجاحاً منقطع النظير، وأخذ يغطي مساحات واسعة من العراق، واقترب من تحقيق الأكتفاء الذاتي.
وقطعاً مثل هذا الأمر لا يرضي الدول المصدرة وبعض السياسين وكذلك التجار الفاسدين.
وبما أن هذا المشروع أخذ مداه، ولم يعد بأستطاعة احد ايقافه.
فكان لا بد من ايجاد طريقة اخرى لإفشاله وأسقاطه
لذلك لجأوا ألى أكثر شيء يحبه الشعب العراقي، وهي الأشاعة.
وما كان عليهم الا أصدار تقرير يتحدث عن ان الفراولة تتسبب بمرض السرطان،وسبحان ألله هذا التقرير أصبح الجميع يتداوله ويتحدث به، حتى من لا يعرف ماذا يعني التقرير، وأخذت كلمة ( يگولون ) تنتشر كما النار في ألهشيم.
لذلك نجد المسكينه الفراولة، لا تعرف كيف تدافع عن نفسها، وأن فعلت لا أحد يصدق ما تقول
والسبب ( گالوا)
والحقيقة الجميع لا يعرف من قال، سوى من أطلق الإشاعة.
وربما هو الأن يأكل الفراولة ويضحك.