سبحان الله ولا اله الا الله … حتى السماء نفذ صبرها مع العراقيين وحكومتهم فغضبت عليهم بسيل من الامطار لعل الشعب يستفيق من سباته ويدرك ما جنته يداه باختيار ثلة السراق واللصوص والقتلة عند صناديق الاقتراع ولعل السياسيين يهتز وجدانهم لهذه الكارثة الطبيعية بسبب اهمالهم لواجباتهم تجاه البلد (رغم انها ليست كارثة في أي بلد أخر فيه بنى تحتية تليق بالانسان والبيئة في القرن الحادي والعشرين) ويتحركون لعمل شيء لهذا الشعب المسكين.
لعلها صفعة من رب العالمين ليصحوا العراقيين جميعاً شعباً وحكاماً على تبذيرهم واهدارهم لكل النعم والثروات التي انعم بها الله على هذه الأرض. لا تستغربوا فحتى المظلوم اذا سكت عن الحق فهو شيطان أخرس ويستحق ما يحصل له من حاكم ظالم اختاره لنفسه.
لعلها صفعة لكل ارهابي حضر نفسه هذه الايام ليفجر سيارة او عبوة في احد الشوارع فوجده غارقا بالماء حتى فتيله لن يشتعل لعنة الله عليه. وهذه أهم فائدة للامطار فقد حمت العراقيين من الموت والتفجيرات فالماء والطين أرحم.
لعله جرس الانذار الأخير للعراقيين قبل ان تأتي الانتخابات ويتسابق دعاة الخير والفضيلة ليلبسوا عباءة الدين والتقوى امام السذج ليصدقوا وعودهم مرة اخرى. فهاهي السماء تفضح زيف وعودهم التي ساقوها قبل اربع سنوات بالأمن والامان والتقدم والرفاهية. هاهي السماء تغضب على الفقير لكي يتألم ويتعلم الدرس ليصرخ بوجه الفساد مادام لا يقرأ ماتكتبه كتابات ولا يسمع ما يقوله صباح الساعدي وبهاء الاعرجي وجواد الشهيلي وانور الحمداني وعلي الذبحاوي وغيرهم من الشرفاء ممن رفع راية محاربة الفساد والفاسدين.