23 ديسمبر، 2024 4:25 ص

حتى الحلم يكبر

حتى الحلم يكبر

اينانا الزهراء طفلة  من بغداد خطفت على يد مجموعة وهي مريضة ،وبعد اعادتها لوالديها تعرضت لمضاعفات صحية خطيرة أودت بحياتها وماتت في تركيا.
بنين من البصرةطفلة تبلغ من العمر أربعة أعوام خطفت وتم اغتصابها ثلاث مرات ومن ثم قتلها الخاطف .
عبير  طفلة من الناصرية ذهبت في زيارة للبصرة مع أسرتهاوهناك تم اختطافها واغتصابها من قبل أربعة أشخاص ثم قتلت .
على طفل من البصرة تم اختطافه من قبل جيرانه من أمام منزل أسرته وتم قتله ورميه في شط العرب.
نبأ طفلة من الموصل قتلت بسبب خلافات القتلة مع عمها وتم وضعها في كيس والقائها في المجاري.
حيدر طفل يبلغ من العمر احدى عشر شهرا قتل بقضيب من الحديد .
وغيرهم الكثيرون ،كلهم أطفال في عمر البراءة كانوا بمثابة الحلم لأهلهم ولكن يد البربرية قررت اغتيال هذا الحلم وقامت بقنل هؤلاء الأطفال دونما رحمة أو شفقة ،وعلى الرغم من بشاعة الجريمة استطاع بعض هؤلاء المجرمين الهرب من جريمتهم باستغلال بعض الثغرات في نصوص القانون،او عن طريق رشوة بعض الشهود وخرجوا من هذه القضايا ليعيثوا فسادا وليبقى أهل الضحاياغارفين في بحر الألم واللوعة ،ألم فراق أطفالهم وألم عدم القدرة على استرجاع حق هؤلاء المساكين،نعم كل عقوبات العالم لن تريح قلب أم وأب فقدوا أبنائهم ولكن فيها بعض العزاء الذي حرموا أيضا منه بدون رحمة .
كل هذه القضايا أظهرت الحاجه إلى خروج قانون يختص بالطفل ويعالج الثغرات الواردة في القانون العراقي والتي يستطيع من خلالها الجناة أن يهربوا من الجريمة ويفلتوا من العقوبة ،وبعد عدة محاولات ظهرت مجموعة على الفيسبوك اسمها “حتى الحلم يكبر وأطفالنا تشوف النور”،تهدف هذه المجموعة إلى احداث نوع من الضغط المجتمعي على الحكومة والبرلمان العراقيين حتي يوافقوا على مسودة قانون الطفل الذي أعدته الدكتورة بشرى العبيدي عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان .
أن هذا القانون الذي يحدد سن الطفل بأنه “من ولد حيا ولم يتم ثماني عشرة سنة ميلادية “يهدف إلى الإرتقاء بالطفولة في العراق ،ومنح الأطفال التنشئة الجيدة ،وتوعية المجتمع بحقوق الطفل وأهمية حمايته بعض النظر عن أية اعتبارات تتعلق بقدراته العقلية أو النفسية أو البدنية ،أو أية اعتبارات متعلقة بالدين والعرق والقومية ،كما يهدف هذا القانون إلى منح الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الحق بالرعاية الصحية والتعليمية اللازمة بما يساعدهم على الإعتماد على أنفسهم وتنمية قدراتهم ،وبمنح الرعاية البديلة للأطفال مجهولي النسب والأيتام  .
من الأمور الجيدة التي احتواها هذا القانون أهمية منع استغلال الأطفال في الجريمة أو الإرهاب أو أعمال العنف وكذلك منع تشغيل الأطفال حتي يبلغوا عمر الخامسة عشر ،كما يطالب هذا القانون بأهمية منح الطفل الجنسية والهوية ( الإسم واللقب العائلي وتاريخ ولادة وجنسية )،ومنحهم الحق في ابداء الرأي والتعبير وحمايتهم صحيا وتقديم الخدمات الصحية اللازمة بالمجان ،كما يطالب بحق الطفل في مستوى معيشي ملائم لنموه البدني و العقلي وأن يتمتع هذا الطفل بالأمن الإجتماعي ويحظر تشغيل الأطفال الذين لم يبلغوا من العمر 15 سنة ،كما يؤكد هذا القانون على الزامية التعليم إلى ننهاية مرحلة التعليم الأساسي
ومن النقاط الهامة في هذا القانون هو وضعه أبواب منفصلة لكل ما يتعرض إليه الأطفال من انتهاكات وجرائم وشرحها قانونيا ووضع العقوبات المناسبة لكل مجموعة من هذه الجرائم بما لا يمنح الجناة أي فرصة للهرب بجريمتهم .
ربما يتساءل البعض ما أهمية مثل هذا القانون وقد يرى أن هناك أمور أكثر أهمية من هذا القانون ولهؤلاء أقول أنتم مخطئون ،فتزايد حوادث الإختطافات تجعل من اللازم سن قانونا يحمي مستبقل العراق ،فالأطفال هم المستقبل وما يتعرضون له يستحق وقفة جادة فمنهم من يخطف أو يقتل أو يجبر على العمل في مهن شديدة القسوة وهم في سن صغيرة جدا ويحرمون لذلك من التعليم وفرص الحياة الكريمة مما يجعلهم طاقات مهدرة مما يقلل من قوة العراق البشرية .
ولا أهم من الثروة البشرية فهي أساس بناء الأوطان ،فإن لم نقم بحماية هذه الثروة فما هو الأهم .
ان مجموعة حتى الحلم يكبر تعمل بكل طاقتها من أجل اقرار هذا القرار من أجل مستقبل أطفال العراق ،وحتى يتمتع أطفاله بالأمن والحماية وهم لا يطلبون منكم أكثر من الدخول على هذا الرابط والتوقيع على نص القانون حتى يصبح هناك تحرك قوي واعلامي لاقرار هذا القانون ،حتى يعلم الجناة بأنهم لن يفلتوا مرة أخرى من العقوبة ويتوقفوا عن ارتكاب مثل هذه الجرائم ،وحتى يستطيع الطفل أن يحظي ببيئة صحية تمكنه من التمتع بطفولة سوية تؤهله فيما بعد كي يلعب دورا فاعلا في المجتمع .
الرابط لهذه المجموعة هو
https://www.facebook.com/groups/169367183223014/?fref=ts
من أجل اطفالكم وسلامتهم وكي تساهموا في صنع مستقبل أفضل للطفولة العراقية اتمني مشاركتكم في دعم هذا القانون