من الأمور المبكية والمضحكة في آن واحد, تلك التسميات الفجة في مواقع التواصل الإجتماعي، فنونه الحنونه والقلب الحنون.. فهم أشد قسوة وبلاء, على مجتمعهم من, المدمر وقلب الأسد.. فالقلب الحنون فاقد لكل خصلة ذكورية, يمكن ان تجذبه لعالم الرجال, وأما نونه الحنونة فهي عنزة عالم النساء.
عالم التواصل الأجتماعي, جعل من هذه المسميات, من الذين يغوصون يوميا بيننا, أسما كبير في عالمه الوهمي, الذي أنقطع التواصل من حيث تواصل.. فكل تواصل مع القلب الحنون, هو في حقيقته إنقطاع عن المجتمع الحقيقي, وكل صداقة مع نونة الحنونة هي بغضاء بينهم, كونهم يتنافسون على أسماء لا تملك قلب ولا حنانا.
بعث لي القلب الحنون طلب صداقة, على صفحة التواصل الاجتماعي الفيس بوك وبطبيعتي لا أوافق على الصداقة, إلا للأسماء الصريحة فقط، ثم تبعها لي برسالة على الواتساب والفايبر والتلكرام, يعاتبني لعدم قبول صداقته!
لأن رقم هاتفي النقال لديه, بادر إلى الاتصال بي واذا بصوت أنثوي.. تفضلي اختي قال ” أما عرفتني انا فلان” ومن فلان؟! وإذ أسترجع ذاكرتي لطفل مدلل, يعمل مع أمه بصالون لتجميل النساء, في المنطقة القريبة منا, وهو بالكاد رجل خنثي.
كانت امه اشترت منزلا في شارعنا, ورغبت بتأجيره منها فاتصلت بها, مرة أو أثنين, فيبدوا أنه حصل هو على رقم جوالي منها.. أيها القلب الحنون سأقبل صداقتك لا تزعل بني.
وماذا فعل بعدها؟.. أضافني لمجموعات للنيل من المرجعية وتسقيطها، وانا أتصفح الأسماء ما بين مستأنث وخنثى, وإذا كلهم بين نونه الحنونة, وأم غمازه وقلبي الصغير لا يتحمل, وقائدهم القلب الحنون.. فكتبت حتى أنت أيها القلب الحنون؟!
يتخذ المناهضون للمرجعية من هذه الأمعات وغيرها, وسائل بين الشباب المنحرف أخلاقيا, لتشويه صورة المرجعية العليا، وقد بات من مسلمات خطابهم اليومي ومن خلال دس السم بالعسل التعرض لهذا المقام المحترم, سواء في مجالسهم الخاصة, أو في مجموعاتهم في مواقع التواصل الإجتماعي.. فتلك المجموعات يتابعها, الأف الشباب غير الواعي, والذي ركب موجة التظاهرات دون أن يعلم, ماذا يريد أو لماذا هو يتكلم وينشر, سوى انه يتظاهر, وأستطاع نونه الحنونة والقلب الحنون, السير بالعقل الجمعي لألاف الشباب دون أن يعلموا وجهتهم.
مواقع التواصل الإجتماعي وحفظ الأمن القومي للبلاد مسؤولية الجميع, فالقلب الحنون يحرض على النيل من القوات الأمنية، ونون الحنونة توصي المتظاهرين بحرق ونهب وسلب كل ما في متناول أيديهم, وأم غمازه تتحدث بكلام بذيء عن المرجعية ورجال الدين، فهل بات مصير البلاد بيد هؤلاء السذج الخنث الذين لانعرف لهم نسب إلا بتحليل DNA؟
هل أصبح القلب الحنون قائدا ثورا كجيفارا مثلا؟!
أو أصبحت نونه الحنونة “أنجيلا جولي العراق” ليتمسك بها الشباب ويسيروا خلفها؟
أليست هذه نقطة نظام نحتاج لأن نقف عندها؟