ليست على نحو النبوءة أو التنجيم بأن نقول بأن مشروع المرجع العراقي الصرخي الحسني إلى نجاح ولكنها على نحو القراءة للأحداث الجارية, ولكي نتيقن هذا الأمر علينا أن نخوض قليلا في مقدمة بسيطة حول السياسة يقول المرجع العراقي الصرخي الحسني (أهل السياسة لا دين لهم السياسة هي إدارة وتنظيم شؤون الناس ومتابعة شؤونهم فليست السياسة سيئة وإنما السياسة هي من ساس الشيء ورتب والشيء وربى الشيء ونظمه وهيئه وهذبه هذه هي السياسة , ساسة أمور العباد إدارة شؤون الناس والبلاد لكن ألان صارت السياسة تنصرف إلى الفساد والسرقة والإرهاب والظلم والقبح والتهجير والمصالح النفعية) وهذا هو الفرق بين السياستين المبنية على الشخصانية والشيطانية والثانية المبنية على المبدئية. ونحن نقرأ الإحداث الجارية في العراق وما يحصل من مآسي ونستقرئ الحلول التاريخية لما مرت به البشرية فأننا نجد قانوناً عاماً يحكم المجتمعات وهو قانون الحاجة أم الاختراع وهذا القانون ليس فقط في القضايا المادية الفنية بل حتى في التشريعات والتقنينات, فمنذ بدء تزاحمات الملكية الأولى نشأت التشريعات كحاجة لحفظ الحقوق وكلما ازدادت هذه التزاحمات ازدادت معها الحاجة إلى قوانين جديدة لتنظيمها وهكذا إلى أن أصبحت تلك التزاحمات صراعاً دولياً على النفوذ وأيضاً نشأت معها منظمات حقوق الإنسان ومنظمات ومعاهدات دولية, وكلما مرت نكبة في العالم الإنساني وضُعت قوانين تمنع نشوء نكبات مشابهة غير أن ذلك لم ينهي مأساة البشرية وذلك لتجدد العوامل المساعدة على نشوء الصراعات أو لأن الجانب السياسي الشيطاني وسياسات الانتهاز والخداع تبقى متربصة لكل فرصة.
والعراق إذ يشهد هذا الصراع الطائفي المرير فبالتأكيد وكسنّة كونية تاريخية لابد من نهاية حتمية له تقوم على أساس وضع قوانين ودراسات تجفف منابع الطائفية التي سببت هذا التقاتل ولو لاحظنا المنهج المتحضر الذي قدمه المرجع العراقي الصرخي الحسني بمعالجة الدستور الذي أعطى للمرجعية الأعجمية حصانة وتركها تسب وتشتم في رموز المسلمين بينما لم يعط لرموز وأئمة المسلمين حصانة وجعلهم عرضة لسباب والشتائم . ومن ثم سيطرة المليشيات على الوضع وسيطرة إيران وأمريكا من خلال تلك المليشيات على العراق. وبعد إنحدار وتسافل تلك الاحزاب فمن المؤكد أن السلام في العراق أصبح يهدد هذه الكتل والأحزاب ودول من خلفها, ولذا نلاحظ بكل وضوح الدفع نحو القتال والسيطرة والقوة حتى أن كلمة السلام لم تعد تظهر في فضائيات الفتنة ولا على السنة روزخونيتها ليقينهم بنهايتهم وافتضاح أمرهم مع استقرار العراق حيث بنيت جميع سياساتهم على القبح والتهجير والمصالح النفعية . ناهيك من أن إيران تصرح علناً إن المعركة داخل العراق تعني بقاء العدو خارج حدودها فيما يصرح العبادي بأن نهاية داعش لا تعني نهاية الإرهاب ليقينه أن الإرهاب وليد التطرف الديني والسياسات الطائفية. وهذا الأمر عاجلاً أم آجلا سيدفع بالمفكرين والأكاديميين والوطنيين لتبني مشروع الخلاص الذي قدمه المرجع الصرخي الحسني كونه مشروع سلام مبني على قواعد فكرية صحيحة تسقط معها كل مزاعم الكهنوتيات الدينية ومليشياتها الطائفية وأحزابها الفاسدة ليبقى في النهاية فكر ومشروع المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني السبيل الوحيد لإيقاف سفك الدماء. حيث سيمثل دستور وحلقة تكاملية تضاف إلى حلقات التاريخ التي نهضت بالإنسانية وسيشكل انعطافة تاريخية نحو التكامل الإنساني في إقامة مجتمع عادل يسوده الأمن والأمان.