لا أستطيع أن انزعه من مخيلتي عندما شاهدته لأول مرة شعرت بكل كلمة فيه، وكنت أشعر بها و الدموع والأحزان والأفراح كل تفاصيل العمل اندمجت معها لدرجة شعرت بأنها حقيقة وليس فيلم أشاهده وينتهي،وحب في طبقات مختلفة وهي قصة الفيلم رغم انه مضى عليه 63عام إلى أنك عندما تشاهده الآن تشعر وكأنه في هذا الزمن وليس في العصر الذهبي، حب يجمع بين قلبين وهي من طبقة ارستقراطية وهو من طبقة البسيطة ووالده يعمل لدى والدها، حب تفرقه الظروف التي يعيشها رغم أنها هي لم تختار والدها ولا هو أختار والده أن يكون والده، والذي أختاره هو انه يحبها وهي أيضاََ لم تختار في حياتها سواه، حب يجمع قلبين بشدة وهي تقبل الزواج من أمير ليس لأنها تحبه بل لأنها تخاف عليه أن يحدث له شيء بسببها، قصة تتحدث إن الحب أقوى من المال والنفوذ، ورغم انها من أسرة مالكة وثرية وتعيش في قصر وتستطيع الزواج من أمير ومع ذلك هي لا يهمها كل هذا ولا تراه شيء أمام الرجل الذي أختاره قلبها وتجد سعادتها بقربه هو فقط، و عندما أشاهد فيلم( رد قلبي) وهو من بطولة النجمة الجميلة مريم فخر الدين، ومن بطولة النجم شكري سرحان أجدني أشعر إنه يشبه فيلم ديفداس قليلاََ، ولكن نجد الشبه ان ديفداس أمير وانجي في فيلم رد قلبي أميرة، ولكن الفرق بين انجي الأميرة أنها تركت حبها ليس خوفاََ من نظرة المجتمع بل خوفاََ عليه هو، وإن ديفداس ترك حبه خوفاََ من نظرة المجتمع وليس خوفاََ عليها، ونجد الأميرة انجي في فيلم رد قلبي لم تدمر حياتها بل إنها ساعدت حبيبها أن يكون ضابط بسبب مساعدتها له ولم تخبره بذلك خوفاََ أن يشعر بأن لديها نفوذ أكثر منه، بل تريده أن يشعر بأنه قوي ولديه مكانة كبيرة في المجتمع، وحاولت أن يكون مثل والدها لأنها تحبه، ونجد ديفداس الأمير لم يفعل مثل انجي بل إنه دمر نفسه لدرجة جعلته يصل لمرحلة من الفشل جعلته يصعب عليه أن ينجح أو أن يصل لمكانة كبيرة في المجتمع، فهو بسبب حزنه على خسارتها خسر ثروته وعقله وأصبح مدمن كحول لدرجة افقدته صوابه، وأصبح في حالة يرثى لها، وبذلك أصبح فاشل ولا يساوي شيء في المجتمع، ومع ذلك هي لم تكرهه بل أستمرت تحبه مع كل ما خسره فهي أحبت روحه ولم تحب شيء غير ذلك، والدليل أنها لو كانت احبته لأنه أمير كانت ستحب زوجها لأن مكانته الإجتماعية ونفوذه أكبر من ديفداس.فقلب المرأة في الحب مختلف عن الرجل في طريقة تعبيره وصدقه، فالمراة عندما تحب تتحرر من قيود المجتمع ولا تنظر لنظرته لأنها تؤمن بأن المجتمع لن يكون سبب في جعلها سعيدة ولن يساهم في وصولها لما تريده، لذلك نجدها بعيدة جداََ عن هذا التفكير، والرجل ينظر للنظرة المجتمع لذلك نجده يدخل في بعض العلاقات التي لا يقبل بها المجتمع في السر، ومع ذلك يبقى سجين لنظرة المجتمع ورضاهم، والمجتمع مهما فعلت لن يهتم بما تفعل، انجي قلبها عاشق لمن احبته طيلة عمرها ومع ذلك لا تريد أن يموت بسببها، ومع ذلك عندما حدثت الثورة والد انجي خسر ثروته ومكانته الإجتماعية وهي كانت تشعر بالحزن أن ينظر لها بنظرة سخرية، ولكن حدث عكس ما كانت تشعر به فهو لم ينسى حبها، لأنه احبها لذاتها ولم يحبها لأنها أميرة، لذلك نجد الحب ينتصر دوماََ لأنه هو أصدق شيء في هذه الحياة، كل ما أتذكر الفنان شكري سرحان رحمه الله أجده مثل الفنان شاروخان فطريقة تعبيره عن الحب واندافعه وفرحه يفوق الوصف، فهو نجم القلوب ومن النجوم الذين انجبتهم السينما المصرية.
