الحب.. كلمة صغيرة من حرفين (حاء باء) فعند التحامهما تنتج أسرار عجيبة، وله مفاهيم متعدده ولكن هدفهُ وغايتهُ واحده هو إرضاء الحبيب.. فالحب يدل على وجود كيمياء وتبادل وتناغم المشاعر بين شخصين من غير قيود وكما قال افلاطون عندما وصفه بأنه ما هو إلّا وسيلة للخلاص؛ فهو الطريق نحو التحرر الفكري والعاطفي الذي يقود الإنسان إلى حُريّته، فما أجمل الحياة عندما يزينها الحب.
والحب هو صلة الوصل مابين جميع فئات المجتمع بين الأم وأبنائها، وبين الزوج وزوجته، وهو جامع الأصدقاء رغم بعد المسافات، ودافع العبد ليعبد ربه أحسن عبادة، وأساس رحمة الله لعباده، ولقد صنفه الفلاسفة إلى أربع أنواع رئيسية والتي هي :
الحب فيليا philia وهي العاطفة التي نشعر بها اتجاه أصدقائنا ،والحب إيروس Eros وهو يمثّل العلاقة بين العاشقين والحبيبين، والحب أغابي Agape هو أعلى أشكال الحب وأكثرهم كمالاً، ويعتبر من أقدم أنواع الحب عبر التاريخ، فيعود أصله إلى زمن هوميروس، ويعرف أيضاً بإسم حب الله.؛ اما الحب ستورج storge هو الحب الذي ينشأ بين أفراد الأسرة والأصدقاء والحيوانات الأليفة.
وفي وقتنا الحاضر نرى الحب يقيد بشروط وقوانين وبدل أن يشعر الشخص بالسعاده مع الحبيب نرى تتحول العلاقة إلى رقعه من المشاكل لانهاية لها مع زيادة الأسباب والحجج والمصالح بين الطرفين.. حيث لو بحثنا بصورة دقيقه عن سبب حقيقي ينزع هذا الحب أو يفرقة لوجدناه لاجذور له فقط بسبب تراكمات تافهه لم تؤخذ بنظر الاعتبار..
ولايمكن للإنسان أن يحب الا عندما يمتلئ قلبه بالرحمه والموده والتسامح والوفاء والعطاء وينتزع منه الانانيه والحقد وحب الذات حتى تتحقق السعادة الأبدية واستقرار العيش ويصبح حبنا لله فقط..
ومن هذا المبدء يصبح الانسان يشع بالحب الحقيقي الذي يفتقده كل محتاج إليه.
وختاماً نقول لك بأنك قد تكون المرة الأخيرة التي ترى فيها أولئك الذين تحبهم، فلا تنتظر أكثر تصرف بسرعة لأن الغد قد لا يأتي..