23 ديسمبر، 2024 1:35 م

حب جكاير علج

حب جكاير علج

حل قضية الأنبار هي اسبقيتنا الأولى في دخول التحالفات السياسية .. ذلك تصريح جديد تازة للبطل صالح المطلك .. وكان سليم الجبوري قد سجل سبقا على صلّوحي عندما خرج علينا محاطا بابطال السحت الحرام ، بعد ان ناور في الأجابة الصريحة وتهرّب من قول رأيه الشخصي في الولاية الثالثة ، واوجد تخريجة لهذا الموضوع الساخن بضرورة حل مشاكل المحافظات الست وتنفيذ مطالبها ليكون ذلك المدخل من أجل التحالفات الجديدة مستبعدا اي خطوط حمراء او صفراء على اي مرشح بعد تنفيذ المطلوب .
المتلقي لطروحات اولائك ( السياسيين ) من غير العراقيين سيقول والله تلك قمة الوطنية وايثار الوطن والشعب على المصالح الشخصية والمنافع المادية ، وربما هي خطوة جيدة لتصحيح مسار العملية السياسية في العراق .. ولكن .. وأويلي من اللاكن .. فقد صدقت تحليلات واستنتاجات معظم العراقيين المهتمين بالشأن السياسي من ان تلك التصريحات والمبادرات ماهي الا طريقة سريعة لايجاد ممر للسيد المالكي نحو الولاية الثالة وسط غابة اشواك ومطبات الممانعة الشديدة .. وقد تعزز صدق استنتاج العراقيين هذا بعد ان طرح دولة الرئيس قبل ساعات مبادرة جديدة شاملة ماحقة حارقة لحل ازمة الأنبار بسرعة الضوء .. وتبين ان لقاءات الغرف المغلقة بين مبعوثي رئيس الوزراء واولائك السياسيين الأمعات قد ركزت على ضرورة انجاز هذا السيناريو الذي لا بديل له من أجل منح المذكور الولاية الثالثة وربما الرابعة ايضا .
نسي المطلك والجبوري ، ونسي الكربولي وتميم وابو مازن واياد السامرائي وحيدر الملا .. ان الحل الآني لمشكلة الأنبار لن يلغي جرائم المالكي السابقة في الزركة والبصرة والحويجة والفلوجة والموصل والرمادي وسامراء والناصرية وبغداد والعمارة ، وامتهانه لكرامة خلق الله واثارته للنزعة الطائفية والشوفينية بين ابناء الوطن الواحد ، وحتى بين ابناء المذهب الواحد .. وان كان هذا التحالف الخسيس الجديد قد ينجح في منح تعويضات مالية لبعض المتضريين .. فمن أين له أن يعوض الأيتام والأرامل عن دماء وأرواح ذويهم واحبائهم ويعوض العراقيين عن مدنهم التي أبيدت عن بكرة ابيها وعن بيوتهم ومستشفياتهم ومدارسهم التي محيت من الخارطة ، وعن مئات مليارات الدولارات من الميزانيات الأنفجارية التي ذهبت هباء الريح وفي بطون الخيّاس من شذاذ الآفاق من حملة شهادة حب جكاير علج .