22 نوفمبر، 2024 11:30 م
Search
Close this search box.

حب الوطن الاساس في النجاح

حب الوطن الاساس في النجاح

الوطن اصطلاح لفظي درج استخدامه على انه المكان الذي يجتمع فيه مجموعة اومجاميع من الناس تجمع بينهم صفات وروابط مشتركة تجعلهم آصرة واحدة مثل الدم والتاريخ والدين والقربى وغيرها من الصفات وهذا مايجعل مسؤولية العيش فيه والدفاع عنه مشتركة بين الجميع وكذلك مسؤولية بناءه وتقدمه في جميع المجالات ،اذن لابد ان يكون هذا الفهم حاضرا لدى جميع المتواجدين على هذه البقعة ليستطيعوا ان يؤدوا واجباتهم بالصورة المطلوبة .

ابدأ بهذه المقدمة المعروفة لدى الجميع ويتكلم بها الكل وبلا توقف لأدخل مباشرة في الموضوع الذي اريد ان اثيره هنا وهو ان مايحرك شعور المواطنة هو حب الوطن الذي يجب ان يكون اكبر من اي حب آخر ويكون هو الغاية والهدف لنتمكن من الأبداع وحسن العمل والدفاع عن الوطن ،اي يجب الغاء الولاءات بانواعها جميعا عرقية اودينية اومذهبية مقابل وجود الوطن وازدهاره ،اذلايمكن لاي مفردة من اعلاه ان تتطور وتتقدم بلا تقدم حقيقي لاصل وجودنا وهو الوطن ..

لااريد ان اذهب بالتاريخ بعيدا واشغل بال الجميع بالمطالعة والاستذكار وانما ارجع الى العهد الملكي عندما وصل الامر به الى اخطر حال واصبح العراق( وهو غاية كتابتي هنا ) تابعا مربوطا بالسياسة الاجنبية المقيتة ولاينكنه التخلص منها نتيجة ربطه باتفاقيات ومعاهدات دولية صارمة , اصبح هدف جميع ابناء الشعب وبلا استثناء الخلاص من الملكية والعيش وسط جو وطني هادىء وبلا ضغوط من هذا وذاك , وعندما تحقق هذا المطلب برزت الى السطح الخلافات بين من اسقطوا الملك وكانت على اساس العرقية والطائفية والمذهبية ودفع الشعب المسكين جراء ذلك الكثير الكثير من اولاده على منصات الاعدام ومن اقتصاده بسبب عدم الاهتمام به نتيجة وجود هذه الصراعات ،وتوالت المشاكل فكثرت الانقلابات العسكرية المدعومه من خارج البلد واستمرت عملية تعطيل البلد وفق حسابات دقيقة من المخططين لها وهذا ماتغابى عنه ادوات تنفيذ هذه المخططات بسبب قلة الوعي الوطني والمعرفة به ,واصبح العراق يقاد باناس همهم الوحيد نفسهم ومن اراد لهم الوصول الى هذا المكان . وايضا يستمر الشعب المسكين بدفع الثمن ولكن بتكلفة اكثر من سابقتها حتى وصل الامر الى ماوصل اليه زمن الملكية وتمنى الجميع زوال هذه الغيمة المظلمه وعسى ان تاتي شمس جديدة انظف وانقى ويعيش الشعب بحال افضل ..ولكن وبما اننا جبلنا على ثقافة العرق والدين والطائفة فلا يمكن ان يلوح في الافق هذا التمني بل ممكن للامور ان تصبح اسوء خصوصا مع وجود التدخلات الخارجية بصيغها الممجوجة وكون العالم كله اصبح قرية صغيرة نتيجة للتطور العلمي والتقني وخصوصا في مجال الاتصالات .ما اريد قوله هنا اننا ممكن ان نتخلص من هذه الوصمة غير السليمة اذا اعتمدنا ثقافة الوطن ومحبته وفق الاسس الصحيحة التي تؤمن لنا عدم وصول اناس بالمعنى الاول الى سدة الحكم وبالتالي قيادة البلد الى الهاوية , ان ماحصل من تغيير شكلي في شخوص الحكام اتاح الفرصة لنا بان نطور هذا التثقيف وبالتالي جعل الجميع يضعون الوطن في حدقات عيونهم . ان مغازلة الباطل على حساب الحق امر مرفوض يؤدي بالنتيجة الى ضياع الجهود وعودة التخبط والفوضى وعدم المعرفة واخيرا الضياع الضياع وسط امواج هائجة من التدمير المنظم لنا لذلك يجب التاكيد على ضرورة تفعيل المواطنة الصحيحة في عقول وقلوب ابناء الوطن لحمايته من كل آفات الدهر وادواتها .ان العالم اليوم يشهد تطورا هائلا في كل المجالات وخصوصا في الاتصالات التي جعلت العالم كله قرية صغيرة وبهذا ممكن التاثير على ابنائنا بشكل كبير اذا مااعتمدنا فهم المواطنة بالصورة اللازمة .ان اعتماد خطاب الوحدة الوطنية عامل مهم في تقوية آصرة الاخوة والوحدة ولنستذكر قول الله تعالى في محكم كتابه الكريم”واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا”

ان حب الوطن يجب ان يعتمد كمبدأ اساس في كشف الولاء والالتزام به شرط مهم للنهوض والتقدم وبالتالي امتلاك ناصية المجد التي لاتحتمل ان يكون مع حب الوطن حب يوازيه اويدانيه فهذا وطننا العراق غالي باهله وتاريخه وحضارته واديانه السماوية الخالدة نام لان يكون لقولنا هذه مساحة في قلوب المحبين لنا ولبلدنا .

أحدث المقالات