7 أبريل، 2024 8:25 م
Search
Close this search box.

حب النبي و دستوره الشريف من أخلاق الانسان الصالح

Facebook
Twitter
LinkedIn

لا يخفى على القارئ اللبيب أننا مهما كتبنا، و سطرت أقلامنا عن شخصية النبي محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و سيرته العطرة، و سنته المقدسة، و أخلاقه الحسنى، فلن و لن نصل إلى حقيقة تلك الشخصية وهو القائل ( يا على لا يعرفني إلا الله و أنت ) حقاً إنها شخصية قد أخذت بعداً، و حيزاً كبيراً في المجتمع الإنساني نظراً لما قدمت من مواقف كانت، وما تزال تعطي الدروس، و العضة التي تنتهجها البشرية عامة، و الامة الإسلامية خاصة حتى عدَّها الكثير من المستشرقين قبل المسلمين مدرسة متكاملة من جميع جوانب الحياة، وهذه حقيقة لا يمكن انكارها، و جحد مضامينها النبيلة، ومما زاد في تكاملها الإبداعي ما جاءت به من دليل عجزت الأنسانية من الإتيان بمثله، أو بعض منه لما يمتاز به من حبكة في الصياغة، و تمامية في معالجة المواقف المستعصية، و الدقة في نقل الاحداث، بالإضافة إلى صورها الواضحة المعالم، فجعل القارئ، و كأنه يعيش الأحداث أول بأول، فيكون ملماً بما فيها من شخصيات، و وقائع متلازمة، فضلاً عن المتعة في قراءتها، و الاستفادة من عبرها، و حكمها العظيمة، فيخرج المتتبع لها بفيض من النتائج الإيجابية حتى يضمن السير في طريق التكامل الأخلاقي، و الاجتماعي، و الإنساني، وفوق هذا، و ذاك، فإن السماء أعدت ما لم تراه عين، وما لم تسمع به أذن من الجوائز الثمينة، و العطايا الجزيلة لكل مَنْ سار بركاب سفينة نبينا الكريم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و تخلق بأخلاقه الفاضلة، و كان الداعية المثلى لكل ما تحلى به النبي المصطفى طوال حياته الشريفة، ولم تكن هذه العطايا تختص بهذه الشخصية الفذة فقط، بل أعدت لقارئ القرآن، و الملتزم بما فيه من أحكام، و تعاليم الدرجات الحسنى، و الفوز بجنان عرضها السموات، و الأرض نعيمها، و خيراتها للمتقين فماذا عسانا أن نجد أفضل من تلك المنازل الرفيعة، و السعادة الكاملة في الدارين ؟ و وفاءاً منا لكل التضحيات العظيمة التي قدمها الرسول محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) في سبيل رفعة الإنسانية جمعاء، و علو شأنها، و خلاصها من المناهج المتطرفة، و الأفكار السقيمة، و العقائد الفاسدة التي تضر، و لا تنفع، ولعل في كلمات الأستاذ المعلم الصرخي الحسني خير ما نستشهد به في إثبات مهنية ، و مصداقية ما نطرحه من جواهر نبوية، و نفحات قرآنية تعمر القلوب بالايمان، و تعطي جرعة قوية تدفع بعجلة الإسلام إلى الأمام، كي يدخل الناس في هذه الدين القويم أفواجاً أفواجا، حيث دعا السيد الأستاذ في عامة المسلمين إلى دفع الضيم و الانتصار لنبي الرحمة الإلهية و قرآنه الكريم الناطق بالحق و العدل فقال المعلم الصرخي :(( الواجب الشرعي و الأخلاقي و الإنساني و التأريخي يلزمنا نصرة النبي المظلوم المهضوم – صلوات الله و سلامه عليه و آله – بكسر جدار و جدران الصمت و شق حجاب و حجب الظلام و إثبات أن العراقيين الأخيار الصادين الأحرار هم الأنصار الحقيقيون للإسلام و الرآن و النبي – صلى الله عليه و آله و سلم – وهم المحبون العاشقون لنبي الإسلام و قرآنه الناطق و لدستوره الإلهي الخالد )) .

http://www2.0zz0.com/2018/04/16/21/161135225.jpg

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب