18 نوفمبر، 2024 1:04 ص
Search
Close this search box.

حب الرئاسة اصل المحن

حب الرئاسة اصل المحن

معيار المقبولية او الرفض في الحوارات واللقاءات هو دعم العملية السياسية لصيانة المجتمع من الزلل والانحراف والالتزام الثابت بالحوار الاخوي البناء واتخاذه اسلوباً ومنهجاً ، اعداؤنا في حراك دائم من اجل اثارة الطائفية الملعونة والخلافات القومية لتسيل دماء أبنائنا على مذابح أنانياتهم وأطماعهم، يبرز موضوع القيم كحل ومنهج للخلاص من طريق الدموع والالام التي فرحة به دول الشر ورقصوا على انغامها وزرع ثقافة الموت التي سادت ولم يسلم منها احد و لإحداث فرقة و فجوة بين ابناء الوطن، لذلك يجب محاربة كل من يحاول احداث الفتنة وبث الكراهية وتدمير الانسان فيه ، وعدم استغلال الحوار على اساس الاستحواذ على السلطة والمقدرات والعمل عليها لان ” حب الرئاسة اصل المحن ” كما يقول امير المؤمنين على ابن ابي طالب ( ع ) ولايمكن قبول فخ التخطي من هذا الطرف او ذاك خوفاً من انزلاق البلد والسقوط في الهاوية … حبّ الوطن ليس حكراً على أحد؛ حيث أنّ كلّ فردٍ يعشق ويحبّ وطنه مجبرللوفاء له ، ولعلّ أكبر مثال نورده في هذا الموضوع ، حين أجبر رسولنا الحبيب – صلّى الله عليه واله وسلّم – على فراق وطنه الغالي مكّة ، فعندما خرج منها مجبوراً قال:” ما أطيبكِ من بلد، وأحبَّكِ إليَّ، ولولا أنّ قومك أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيركِ “؛ فمن كلام رسولنا الكريم يتبيّن لنا واجبُ الحبّ الذي يجب أن يكون مزروعاً في قلب كلّ شخصٍ تجاه وطنه، سواءً أكان صغيراً أم كبيراً .
جعل الله عز وجل حماية الأوطان والدفاع عنها جهاداً في سبيله، فقال في كتابه العزيز(وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ).ال عمران 167 عبّر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حبه لمكة ، كما أكدت وثيقة المدينة مفهوم الوحدة والعدالة بين أفراد المجتمع ، ومنعت التظالم بينهم، كما كفلت لغير المسلمين حقوقهم و تسامحت معهم وبينت لهم واجباتهم.
ان الحرب على الارهاب هي حرب ضروسة وهي الاخطر والاهم في حروب العالم عبر التاريخ الانساني وقد ابلت القوات العراقية المسلحة المشتركة بكل فصائلها ومكوناتها مع القوات الشعبية المتطوعة الاخرى بكل مسمياتها بلاءاً حسناً وشجاعة نادرة في تاريخ البشرية وهو نموذج للوفاء والحرص على جغرافية الوطن والانسانية بعيداً عن الشكوك والتردد ودليل كبير على القدرات في اختيار المرحلة التي لايوازيها فكر وايدلوجية في العالم جميعاً …لقد اراد التكفيريون وبقايا البعث وبغطاء سياسي ان ينشروا الافكار الهدامة والظلم ةوالاستبداد والقتل والاستيلاء على العقول لايقاف المسيرة و الإيقاع بحضارة بلدنا العزيز بموزاييك من اللغات والأديان والقوميات التي ميزته عن الكثير من البلدان والتي استقرّت في قلب جغرافيتها و تاريخها ولكن جوبهوا بسر عظيم هو قوتنا ووحدتنا التي اجتمع العراقيون بها لمواجهة كل الافكار الشاذة التي تطاولت على حضارته وتاريخه والتي صنعتها ايد خبيثة كانت تريد العبث بالارض والانسان ولهذا ترى ان تلك الايادي تحاول الانتقاص من هذا الوحدة بدعم خارجي وعملاء من الداخل في ظل مرحلة مشرفة ومشرقة في تاريخ شعبنا وبلدنا وهو يخوض غمار اشرس معركة نيابة عن العالم من اجل الكرامة والاستقرار والعيش السعيد عابرة الطائفة والمذهب معززة بالانتصارات مبهرة وبفخرلكل بطولات الرجال الشجعان وهي تسعى لتوفير افضل الظروف بعد التقدم و النصر على عصابات الارهاب وايصال رسالة واضحة لجميع القوى السياسية في العالم بتجاوز الكثير من المشكلات وتوطيد العلاقة الداخلية بمسؤولية وروحية مشتركة في بناء العراق على اساس روح المواطنة وخطوات البلد المستقل الحر الذي يخدم الانسانية والايمان بالعراق المتنوع ديناً ومذهباً وقوميةً برؤية منفتحة على الاخر في هذه المرحلة الحساسة والتي افتقدها الكثير من السياسيين في المرحلة الماضية وابتعادهم عن العقلنة تجاهلاً من البعض وجهلاً من الاخرين ( فاما شرف الحفاظ على ارض الوطن واما السقوط فى هاوية العار). ان الواجب يتطلب العمل على مساندة القوات الامنية المسلحة المتوحدة للدفاع عن الكرامة والعزة المتمثلة بالجيش والشرطة والحشد الشعبي والعشائري البيشمركة من كل المذاهب والقوميات و ابعادها عن المراهنات السياسية ، والانتصارات وما تمثله من قيمة إنسانية ناصعة النقاء ولامعة البهاء، تتمثل في الإباء والعناد والبذل والتضحية التي لا تخل بالمبدأ.. ولا تتنافى مع الهدف الأسمى التي انطلقت من أجل الوصول إليه ، يتوقف في مضمارها الصعب، الضعيف وصاحب النفس القصير والهمّة الصغيرة والأهداف الحقيرة التي سرعان ما يسقط صاحبها أمام أول عقبة.. أو أصغر هضبة.. أما بالترغيب تارة.. أو بالترهيب تارة أخرى

على القوى الخيرة حماية هذه الانتصارات ورجالها من تلك الايادي التي تريد تشويه صورتها او بالإساءة اليها من تسييسه او وصمها بالطائفية او امور أخرى ميزة افراد هذه القوات لم يضحوا من اجل مكاسب ، من باب خير الجهاد جهاد النفس ،لان تحرير كل شبر من هذه الأرض الطيبة وأهلها الكرام يكلف الشعب العراقي عشرات الشهداء والجرحى والمعاقين والمزيد من الخسائر المادية، بما في ذلك دور السكن ومحال العمل والبنى التحتية والكنائس والمساجد ودور عبادة أخرى و من باب المواطنة المضحية الشاعرة بكبر المسؤولية في الدفاع عن القيم وفي تقديم العون من باب الواجب الاخلاقي والديني لكل محتاج ونحن الان في المراحل الاخيرة من اعلان النصر في المعركة وعلى الساسة تجاوز المسميات والارتفاع الى اعلى مستويات المواطنة للحفاظ على ارض الوطن وديمومة تقدمه والحفاظ على تاريخه وحضارته ومقدساته التي انعمها الله بها.والتعاون لتحقيق دولة فيها الكرامة والمواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية. دولة مدنية يشارك فيها الجميع بعيدة عن العسكرة تليق بمواصفات العيش المشترك، التي هي جينات المجتمع ، لتعلوا في قمم الوحدة الوطنية العالية، كنزنا المدني ووضع حدة للعنف و شراسة الارهاب لنصرخ أوقفوا القتل نريد أن نبني … وهي رسالة محبّة وسلام وإصرار على أن العراق عصياً على الموت وصانعاً للحياة

أحدث المقالات