قصص الحب كثيرة وقد مرت بالكثير ويعرف أثارها بعض ممن لم يخوض تجربتها فالهيام وسهر الليالي والبكاء والنحيب على أطلال الحبيب هي سمة العاشق الولهان وذهاب البال وترك الأعمال وانشغال الذهن دليل عشق وغرام وهم هكذا شيعة علي عليه السلام بل وأكثر فقد صُب حب الحسين في وعاء قلوبهم حتى امتلأت شغافها وزهر مصباحه في نفوسهم وأصبحوا متيمين به يطوف الوداد بهم .
وقد خجل قيس من حبه وتنازل يوسف الصديق عن عرشه للحسين حينما سمعوا بمجانين قد أجنهم حب الحسين ..
وفي هذه الأيام يزداد الشوق والحنين وتتأجج نار العاطفة وينسى الناس همومهم ومصالحهم ويتفرغون لخدمة الحبيب وزواره لا من اجل مثوبة وان كانت محصلة بدليل الحديث الشريف حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا وإنما هي نار العشق التي تكوي قلوبهم من اجل الوصال والفوز برضا المحبوب وذابوا في حبه حتى باتوا لا يروا من بعد الله عز وجل غير الحسين حبيبا فحياتنا حسين ومماتنا حسين ونحن فداء للحسن والحسين …..
ويمكنك أن ترى عشاق الحسين وان تميزهم في هذه الأيام بسهولة حينما تتجول في مدينة كربلاء وتشم عبقها فترى ذاك يلطم الخد وهذا يخسف الصدر وأخر يشق الهامة ويطبر القامة وآخر يقيم الأحزان ويطعم الجوعان وغيره ينصب التكيات ويرفع الرايات ويشعل المشاعل لإنارة من أعتمت بصيرته ظلمة العصيان و الذنوب وقد تجمعوا من كل حدب وصوب لينادوا النداء الخالد يا حســـــــــــــــــــــــــــــــين