الوطن أسمى وأغلى وأهم .. وجل من لا يخطئ لهذا ليس من الحكمة تأليه البشر مهما كانت مكانتهم وان من حق الجميع النقد والتسائل عن المبهم والمخفي .. بعد ان انتهى زمن كل من يريد ان يتحدث عن ظاهرة سلبية يلطم على فمة بعبارة هذا مخالف للتعليمات الأمنية او مخالف لتوجيهات القائد حيث نشاهد كل من ينتقد موقف معين او وزير سابق يواجه بالاسطوانة الجديدة ” شماعة الحكم الوطني ” فقد اصبح من الكفر ان يمس وزير او مسؤول في ايام الحكم الوطني .. لكن كم من وزير خان الحكم الوطني وكم من مسؤول اعدم في ايام الحكم الوطني واليوم تترحمون عليهم على المكشوف لان زمن النفاق والخوف انتهى .. نعم انتهى زمن انت عميل وانت خائن مثلما بالمقابل نسخر من ردود انت بعثي وانت صدامي وانت تكفيري بمعنى ليس لأحد وصاية على الاخرين فيما يكتب او يقول، ولا نقبل ان تكون ارائنا اسيرة لما يؤمن بة الغير بشرط الالتزام بالمبادىء وعدم المساس بالثوابت الوطنية والقومية، والمفارقة هناك وزير من ذلك الزمان يقول نحن اليوم في سعادة غامرة اكثر من قبل لاننا صحيح كنا مرفهين ولكن كان لا يغفو لنا جفن لانه لا نعلم متى نصبح في الحضيض، اما اليوم حالنا افضل لاننا ننام ونحن في غاية الاطمئنان ..نعم انه النفاق والتلون في الوقت ان نفس الوجوه لازالت متمسكة بالمواقع الحزبية لانها ورقة رابحة ومطلوبة للرهان والمساومة من خلف اسوار الوطن واصبحت المزايدات لا تتم الا في قاعات الفنادق وقصور الضيافة والغرف المكيفة التي يخاطبون من خلالها اولاد الخايبة الذين ينكلون ويقتلون في الداخل .. كفى تسلق على اكتاف الاخرين متى ينتهي خطاب التخوين لكل من نطق بكلمة الحق واراد الصواب …. لذلك ليس من حق احد ان يشكك في وطنية الاخرين لان حب الأشخاص ليس معيار للوطنية مقابل حب الاوطان .. الأفعال هي المعيار .. والمزايدات لا تحجب الحقائق .. من كان يريد ان يكسر شوكة الرأي الاخر عليه بالحجة القوية والرأي الهادف الهادئ المقنع لانة ليس بالصوت العالي تثبت حق ولا بالشتيمة تقيم الحجة لان الامور لا تستقيم الا بقبول الرأي الاخر والنقد البناء لهذا بات لزاماً عليناً التعامل مع المتغيرات وفق المصلحة الوطنية والقومية لا وفق ثقافة التعصب او الاصطفاف الطائفي او الولاءات الحزبية او انصر أخاك ظالماً او مظلوماً او انفعالات تنسينا لياقة الادب والاخلاق جددوا الخطاب ونقوا الافكار وشذبوا الألفاظ .. تكسبوا الناس.