19 ديسمبر، 2024 1:39 ص

عتبي على الشهيد محمد مصبح الوائلي
ماذا اقول لابني عبدالله الذي لم يفارق عتبة الباب وعينيه على الطريق منتظرا قدوم عمه يحمل هداياه التي عوده عليها ، فكلما كنت طالبا منه الدخول الى الدار
يجيبني شوكت يوصل ابو عباس 
وعندما كنت اراقب عبدالله وهو يغط في نوم عميق في واجهة المنزل بعد ان اتعبته ساعات الانتظار ادركت ان عمه لم ولن يصل بعد ان استيقظ مرعوبا وهو يردد بلكنته عبارة فهمت منها
بابا رايته مبتسما يلوح بيدة
   .وبعد دقائق من نوم عبدالله في سريره انتبهت لمنبه الهاتف النقال الذي تسبب في ايقاظه وخروجه مسرعا الى فناء الدار وهو  ( ها بابا نروح) يهتف
ولكن كان محدثي من البصرة يعزيني بالفجيعة فحملت عطوري واعواد البخور وتوجهت صوب مقبرة وادي السلام
لاعفر جسدك الطاهر
.الم اكن محقا في عتبي بعدما جعلتني اذهب اليك وانا انتظر قدومك لم تفي بوعدك هذه المرةصدقني واسمعها مني انك لم تفي بوعدك كونك تكلمت معي في الهاتف وقلت في الصباح الباكر سأكون على مشارف بغداد وسأسكن في فندقي المعتاد في الجادرية ولكنك فضلت المبيت  في ثلاجة مستشفى التعليمي في البصرة على السكن في بغداد ستبقى حزينة عليك بغداد مثلما هي البصرة والناصرية والعمارة وكل محافظات العراق   .
لم تكن مفاجئة ان تتشرف بالشهادة وانت السائر على هدى المولى المقدس السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قد س الشريف الذي عطر صفحتة الجهادية بدم طهور تعبيرا عن مقاومة  الطواغيت وخفافيش الضلام .
لمصابك الذي ادمى القلب  سلاما ابا عباس نم قرير العين فقد منحك الله تبارك وتعالى الشهادة التي كنت تتمناها ،واما عبدالله فلاتهتم لأمره ،حيث اقنعته انك مسافر الى عالم بعيد

أحدث المقالات

أحدث المقالات