بين جدران الشعبة الخامسة هنالك روحان, روح العطف و العلم و روح الظلم و الجهل, كلاهما على نقيض و هم اعداء كل سنين عمرهم كلاهما بزخ في عالم خاص به لكن انقسما في درجاتهم الاول اخجد9ذ درجة لا يعلى عليها و ارتفع مقامه الى العليين , و الثاني نزل الى اسفل السافلين, الاثنان حكما فمنهم حكم بالتقوى و الورع و الزهد و حب الناس له, و الثاني حكم بالقوة و النار و حب السلطة, كلاهما اعدما في نفس المكان و لكن بعد بعُد الزمان و الوقت .رجل قارع النظام الجائر بفكرة و علمه و قوة قلمه و نبوغته و مثابرته على الاجتهاد رغم الظروف القاسية التي يمر بها, اصبح زعيم امة بفكرة و علمة و اخرج علماء ليس لهم مثيل في علمهم وقف بكل قوة ضد الحاكم و شارك في فتوته ضده , الناس كلهم حوله ناصر الشيعه و نبذ الطائفية لينتهي الى زنزانة مغلقة لا يدخل لها نور, مكث فيها قليلا ثم غادرها مودعا عالم مليىء بالفساد و المفسدين.أما الثاني فبقى متربع على عرش السلطه يقتل الناس ظلماً و يحاربهم و يقتل علمائهم واحد تلوه الاخر لينتهي به المصير في قبر متخبأ يخاف قوماً كان صاحبهم يوماً , و آِلُ اليه المصير الى حبلاً في الامس شانق عدوه فيه, و في يوم عيد للناس و فرحة لهم , ذهب محملاً بلعنات الاباء و الامهات, الازواج و الاطفال , الكل يزغرد و فرحَ بهلاكه يذهب من كان جاثم على صدور العباد, ليبقى ورائة بحراً من العنف و الدم.بزغ نجم صدرنا عالياً ليقول هذا اليوم الذي توعدون ايها الظلام, قد انتصر العلماء و انتصرت الارواح الزكية الطاهرة فنعمة الاجساد العطرة التي ضحت و ناصرت امامنا الصدر و جاهدت الظلم و العدوانرحم الله صدرنا و علمائنا…رحم الله الفكر المجدد و الفيلسوف العظيم…رحمك الله ابى جعفر و اختك العلوية بنت الهدى…