23 ديسمبر، 2024 9:52 ص

حبر أبيض بتوقيع أحمر

حبر أبيض بتوقيع أحمر

حبة الفيل الأزرق, المعروفة dmt, هي مادة يفرزها عقل الأنسان قبل ساعات من الموت, تعيد له شريط حياته منذ ولادتة الى أحتضاره خلال ثواني معدودة لتهيئة لأستقبال عالمه الجديد.

أستطاع العلماء, أنتاج هذه المادة من بعض النباتات والمواد الحيوانية, وأن حبة واحدة منها, تجعل الأنسان يرى أمورا كثيرة, وذكريات ومشاهد تكون موجودة اوغير موجودة حتى وأن حاول عن قصد مسحها من سجل ذكرياتة, بعد ساعتين يعود المتعاطي الى وعيه, ولكن بصدمة نفسية كبرى.

من باب الأنصاف والعدل ولتذكير من تولى علينا وهم الأن في موضع القرار, والذين كانوا بالأمس بالقريب من أصحاب الماضي المشرق والأيادي البيضاء, وممن يدعون الوطنية الجوفاء من أصحاب المطرقة والمنجل, اوالماضي الجهادي الذي ثلوث بفعل عوامل التعرية, أدعوهم لتناول حبة الشيطان كما تسمى, عسى أن يعيدهم الرحمن الى رشدهم.

أغلب أصحاب المعاول, الذين جاءوا الى البلاد, كانت أدواتهم للهدم وليست للبناء, فتلك الأيادي كانت ناعمة والعقول فارغة, لم يكن لديها هم سوى الهدم والتخريب والأنتقام, فالضربات التي تلقها المواطن من بعضهم, أدت الى تهديم وتخريب منظومات أسرية وقيم مجتمعية, وأحداث فوضى طائفية, وحرب أهلية, الهدف منها كان واضح وبسيط, هو محاولة مسح ذلك الماضي الأحمر بحبر أبيض.

قد يغيب عن أذهان بعض أولئك المتصدين وقادة بعض الكتل أن الحبر الأبيض يترك أثر واضح للعيان لايمكن مسحة بتوقيع أحمر, يكشف زور وبطلان ماضي بعضهم ,وحاضر الأخر منهم الذين تلطخت أيدهم بمشاكل الشعب وما يعنية من فقر وعوز وهدم, فحبة الفيل الأزرق كفيلة بأعادتهم الى رشدهم وتذكيرهم بماضيهم.

بعضهم يحاول أن يثبت على مواقفه ويحافظ على تاريخه, لكن الأرادة الدولية والمؤمرات الداخلية, وخلاف الأخوة فيما بينهم جعل من هذه الفئة عاجزة عن خدمة الناس, وتقديم نموذج يحتدى به عن عراق جديد خالي من المشاكل والمعوقات, فتاريخ البعض هو الحائل دون ذلك, وكشف زيفهم أمام الشعب كفيل بأبعادهم عن سدة الحكم قالحبة الزرقاء قد أصبحت في متناول الجميع وهي دعوة لتقديم لأولئك المزيفين من خلال صناديق الأقتراع التي باتت قريبة اليوم منا.