10 أبريل، 2024 10:05 م
Search
Close this search box.

حبذا لو يصمت اصحاب العنتريات فأصابع ايران وصلت الى الحلقوم

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم تتعالى اصواتهم ولم يظهر لنا عنتر بن شداد ليقطع بسيفه رقاب الفاسدين الذين افسدوا ونهبوا ثروات العراق ولم ترتفع اصواتهم بوجه النفوذ الايراني الذي يأكل من اموال العراق وكأن العراق رئة لايران ومن يرفع صوته من المواطنين الشرفاء منددا ومطالبا بانهاء هذ النفوذ الذي احرق الاخضر واليابس تطاله الأسلحة الكاتمة لمليشياته واخر ضحايا الكلمة الدكتور الروائي علاء
لم تتعالى اصواتهم من اجل الايتام والارامل والفقراء والنازحين والعاطلين عن العمل وإغراق العراق بالمخدرات الإيرانية
لم تتعالى اصواتهم على تهريب النفط من قبل المليشيات المتنفذه

طيلة خمسة عشر سنة من حكم الاحزاب لم يجني العراقيين منهم سوى التنظيرات من على شاشات الفضائيات وكأنها اصبحت هوايه يستهوونها لتخدير الشعب منهم من يقدم نفسه مكافحا للفساد والفاسدين وهو فاسد من رأسه حتى اخمص قدمه
ومنهم من ينظر للاصلاح والتغيير وياتي بالفاسدين والإرهابيين ويجعل منهم وزراء
ومنهم عمائم فاسدة يسمون انفسهم رجال دين وينظرون بتقوى الله وجبابهم مختومة بختم الزهد والتقوى ويسرقون ويفسدون باسم الدين والمذهب
وقادة مليشيات ينظرون باسم الدين والوطن والمقاومة ” الاسلامية” ويقتلون النفس البريئه ومزقوا هيبةًالدولة وغاب القانون وحل محله شريعة الغاب والبقاء للأقوى.

لكن اصواتهم ارتفعت وحناجرهم تزمجر وتتوعد بالويل والثبور وعظائم الامور على تصريحات الرئيس الامريكي ترامب ( من الضروري الإبقاء على وجود عسكري امريكي لمراقبة ايران )
علا الضجيج والصراخ والعنتريات من قبل الاحزاب وقادة المليشيات واصبحت هذه التصريحات الشغل الشاغل للفضائيات ووسائل الاعلام الاخرى
وتناسوا ونسوا انفسهم ان من اجلسهم على كرسي الحكم اليس من يريدون اخراجهم من العراق
وتناسوا او نسوا انهم عندما كانوا يسمون انفسهم معارضة هم من قدموا معلومات مضللة الى الامريكان عن امتلاك العراق لاسلحة الدمار الشامل والتي ثبت بطلانها فيما بعد من اجل احتلال بلدهم وجاؤا مهرولين خلف الدبابات الامريكيه وغبارها يغطي وجوههم
وتناسوا ونسوا ان احدهم وهو رجل دين ولا نريد ان نتحدث عنه ( اذكروا محاسن موتاكم)عندما سئل من قبل الامريكان عن حال القوات الامريكية اذا ما دخلت للعراق اجاب ان الشعب العراقي سيستقبلهم الشعب بالورود والرياحين
وتناسوا ونسو الناعقين كنعيق الغربان هم من اعتبروا احتلال بلدهم تحرير واقترح احد العملاء من اصحاب العمامة السوداء ان يكون يوم ذكرى احتلال العراق عيد وطني وعطلة رسمية وأقاموا للحاكم المدني بريمر الولائم من القيمة والفسنجون
وقدم الجعفري سيف الامام لوزير الدفاع الامريكي رامسفلد الذي ذبح العراقين وانتهكت قواته أعراض العراقيات
وتناسوا ونسوا من سهل لهم الحصول على المليارات وبناء القصور الفخمة في الخارج والأرصدة المليارية في البنوك شيعة وسنة هو المحتل الذي يطالبون اليوم باخراج قواته هو من قدم الحماية لهم
وتناسوا ونسوا ان ان من تعاون مع المحتل هي ايران وقد كشف عن هذا التعاون في احتلال العراق هو ابطحي عندما قال ( لولا التعاون الايراني لنا استطاعت ايران احتلال العراق وأفغانستان)
واليوم هذه الهستيريا بالتهديدات انهم قادرين على اخراج القوات الامريكية من العراق ليس بوضح النهار بل ستخرج تحت ظلام الليل ويتسابقون من اجل اصدار تشريع برلماني يطالب القوات الامريكية بالخروج ليس من اجل العراق بل تنفيذا للأوامر الإيرانية التي تعاون قادتها مع الاحتلال لتدمير العراق بعد ان ادركت ان امريكا وضعتها في حصار خانق وغلقت كل المنافذ بوجهها ولم تعد قادرة على كسر الحصار كما فعلت في ظل حكم اوباما عندما فرض عليها الحصار عام ٢٠١٢
لم يبقى أمامها سوى نقل الصراع بينها وبين امريكا الى ساحة العراق عبر أدواتها من مليشيات واحزاب والضحية الشعب العراقي
وهذا الزبدوالرعد من قبل المليشيات يعبر عن احساس مفرط وكاذب بالقوة
تنطبق عليهم قصة الدب والقصة ان دبا دخل الى مزرعة عنب مليئة بالعنب وتم مشاهدته من قبل الاهالي فأخذوا يصرخون ايها الناس الدب في طريقه الى مزرعة العنب دخل الدب الى المزرعة مد يده الى العنب كل ما فعلوه انهم وقفوا جانب العنب يشاهدون كيف يأكل الدب العنب لكن لم يحرك احد منهم ساكنا
القوات الامريكية تتجول بأريحية في شوارع المدن وتسلك طرق بمحاذاة معسكرات اصحاب العنتريات
الكلام امر سهل.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب