23 ديسمبر، 2024 5:50 ص

حاوية للنفايات تتاجر بها امانة بغداد ومجلس الوزراء ساكت .!

حاوية للنفايات تتاجر بها امانة بغداد ومجلس الوزراء ساكت .!

بغداد خربة ومدمرة وتباع بها اراضي الدولة ويتم المتاجرة بالأرصفة والازقة وبكافة المناطق الترفيهية والخدمية بسبب سياسة الامانة الخاطئة والتي تعتمد على اسلوب (الدفع المسبق)  وغياب الرقابة وردع المتجاوزين  . إذا كانت المواجهة مع الفساد لا تتحقّق بالضربة القاضية إلّا في ظلّ وجود دولة ومؤسسات وقضاء، فإنّ هذا لا يعني ترحيلَ هذه المواجهة إلى ما بعد إنجاز الاصلاحات ، بل مِن الضروري فتح هذا الملف على مصراعيه كونه يشكّل جزءاً لا يتجزّأ من معركة استعادة الدولة لدورها وهيبتها في ظلّ وجود قوى تتذرّع بالأمر الواقع بغية مواصلة فسادها وإفسادها لقد تم بيع وشراء كل شئ في قاطع الصالحية وهناك موافقات صدرت من مكتب الامين بعمل كرفانات وبناء اراضي والمتاجرة بها وبحجة شرعيتها لكن الاموال تذهب الى جيوب المفسدين في امانة بغداد  .

سبق وان كتبنا عن اجراءات لجنة شؤون المواطنين في مجلس الوزراء وامانة بغداد لا همالهم شكاوى المواطنين في بغداد وخاصة سكان مجمع الصالحية السكني عن انعدام  الخدمات وكثرة النفايات وعطل مصاعد   العمارات وانقطاع غاز الأنابيب فضلا عن انتشار الحشرات والجرذان وغياب الانارة الخارجية للمجمع وداخل العمارات والمشكلة الكبرى هي انغمار الانفاق بمياه اسنة منذ سنين طويلة وقد تسبب الامراض ، فيما  وعد مجلس الوزراء وامانة بغداد ووزارة الصحة والبيئة ومحافظة بغداد بتوفير الخدمات ولكن يبدو ان تلك المسميات اصبحت لديها ثقافة الفساد   نقطة ارتكاز محورية تستند اليها لإذلال الشعب، أقلّ ما يقال فيه إنّه يعكس استهتاراً واستخفافاً بصحة و مصالح الناس . ان دائرة شؤون المواطنين في مجلس الوزراء  وعدت واخلفت ولم تلتزم بتقديم الخدمات وحتى دائرة عقارات الدولة استوفت مبالغ للخدمات حين تم بيع الشقق السكنية  وتمت سرقتها بأساليب شيطانية ماكرة وهيئة النزاهة تغط  في سبات عميق .

وعلى الرغم من حدوث بعض الوفيات للأطفال وخطر صعود السلم للعمارات بسبب عدم وجود اسيجة حديدية ، وقد طالب السكان بوضع سقف زمني لا نهاء تلك المعاناة خاصة فيما يتعلق بأنهاء المتاجرة بحاوية النفايات التي صممت من قبل الشركة داخل العمارات الحمراء ، عماراة 51) ) اذ لا يمكن للسكان رمي النفايات الا من خلال هذه الحاوية التي تم ايجارها من قبل جمعية (الصالحية التعاونية لإدارة المجمع السكني ) . و بسبب عطل المصعد وانقطاع الكهرباء يواجه السكان صعوبة بالغة في رمي النفايات ويضطر الاطفال رمي تلك القمامة في طوابق العمارة بسبب الظلام الدامس وصعوبة النزول من اعلى العمارة الى الاسفل ، وقد حدثت العديد من المشاجرات بين السكان بسبب وجود هذه القمامة داخل الطوابق جراء تحويل الحاوية الى (سوبرماركت)  وحرمان السكان من خدماتها المخصصة للقمامة  ..! نتمنى من الامانة العامة لمجلس الوزراء  دائرة شؤون المواطنين وامانة بغداد ومن يهمه الامر الاستجابة السريعة وارجاع الحاوية الى العمارة وتخليص السكان من هذه المعاناة والامراض وقد اضطر بعض السكان الى بيع شققهم السكنية بسبب مشاكل القمامة التي لا تنتهي هل يحدث في اوربا ان نرى  مكبا  للنفايات يصبح اسواقا  لبيع المواد الغذائية ياالعجب  . ؟ 

  وعن عطل المصاعد وخاصة في العمارة( 138) ابدى السكان استغرابهم من وعود محافظة بغداد وجمعية الصالحية بتبديل المصعد وهناك ميزانية كبيرة للجمعية مطلع كل سنة قد تصل الى ما يزيد على  المليار دينار سنويا  وقدمت  العديد من الشركات وابدت استعدادها لتجهيز المصعد عن طريق الاقساط المريحة نطالب المسؤولين في الجمعية الايفاء بوعودهم والتنسيق مع بقية الجهات الحكومية لتامين احتياجات العمارة من ماء وكهرباء ورفع النفايات وتجهيز السلالم بسياج حديدي حتى نظمن سلامة الاطفال والنساء وكبار السن لقد امتلأ هذا المصعد باطنان النفايات ومن يزور تلك العمارة يشبه له بانه معمل لتدوير النفايات ، وهناك قمامة منتشرة بالقرب من هذه العمارة والسفارة الايرانية تشكل خطرا كبيرا على سلامة  السكان وقد ابلغ السكان امانة بغداد بضرورة رفع تلك التلال الكبيرة من النفايات المتراكمة منذ سنين طويلة لكن هناك تغليس واعطاء “اذن الطرشة” من امانة بغداد على الرغم من قول الامينة سوف انظف بغداد… وهناك عشرات الجرذان الكبيرة تهاجم الاطفال وتشكل خطرا كبيرا عليهم.!

 ومن هنا ينبغي  ضرورة الاهتمام بتوفير الخدمات  في الوقت الراهن من أجل إعادة الثقة للناس، وإسقاط كلّ محاولات تيئيس العراقيين من وطنهم ودولتهم بغية دفعِهم إلى الهجرة أوالتسليم بخيارات الذل والمهانة . هذه المعاناة والخطورة نضعها امام المسؤولين في مجلس الوزراء وامانة بغداد وجمعية الصالحية التعاونية وننتظر الاجابة والحلول ارحمونا يرحمكم الله .