شهدت منطقة الشرق الاوسط في هذه الفترة أحداثا جوهرية في كل من العراق وسورية وتركيا وفي مواقف السعودية أيضا تعبر عن نتائج أو نهايات ما حدث أو ما أفتعل فيها من مشاكل وصراعات دفعت اليها قوى أقليمية بالضد من شعوب وحكومات المنطقة. يمكن أجمالها بأربعة متغيرات على الارض تمثلت بالهزائم المتلاحقة التي تلقتها داعش في العراق؟ والانقلاب التركي الفاشل؟ وتقدم القوات السورية في حلب وفرض الحصار على المعارضة فيها؟ وزيارات ولقاأت الشخصيات السعودية في أسرائيل؟؟
1ـ للأنتصارات التي حققتها القوات العسكرية العراقية وجحافل الحشد الشعبي و باقي القوات المساندة قي الفلوجة وجنوب الموصل وقعها المؤثر على معنويات العراقيين وعلى تنامي قدرات الجيش العراقي وإجتيازه الازمة التي لحقت به بعد سقوط الموصل و تعبر أيضا عن صحوة عراقية بأتجاه الوحدة الوطنية والتلاحم الشعبي وبناء عراق موحد وقوي أيقظتها فتوى الجهاد الكفائي للفخر السيد السيستاني دام ظله.
2ـ الانقلاب العسكري الفاشل على نظام أردوغان في تركيا يمكن قراءته من وجهين الاول من حيث الاسباب التي دفعت النخبة في المجتمع التركي للقيام به وحسب البيانات الرسمية أشترك فيه بين مؤيد ومنفذ قرابة السبعين الف منهم تسعة الاف عسكري أغلبهم ضباط بضمنهم مائة وعشرون جنرال وقرابة الفي قاضي وبضعة مئات من الصحفيين والاكادميين وأغلب روؤساء الجامعات اما الباقي موظفي الوزارات الاخرى وهو أمر إن دل على شئ إنما يدل على فشل سياسة حزب اردوغان وعدم تمثيلها للمصالح التركية وعلى وجه الخصوص في دعمها أو تساهلها مع الارهابين في سوريا والعراق ومصر أيضا اما الوجه الاخر وهو أحداث ما بعد فشل الانقلاب التي أثبتت ضعف ألنظام التركي بل دفعه ضعفه وهشاشته الى منطقة بعيدة كل البعد عن التسامح ولم الشمل ومعالجة الاسباب وعند هذه النقطة يمكن القول أنها بداية ليس زوال أردوغان فحسب بل زوال الحزب والتيار الذي يقوده. لأن خروج ولاء هذه النخبة يختلف عن خروج طائفة عرقية أو عشيرة عن ولائها للنظام كون هؤلاء مثقفون ومتعلمون وكوادر مختصون في مختاف دوائر الدولة يمثلون الاغلبية الساحقة في المجتمع التركي. وفي كل الاحوال ان تركيا أردوغان تحصد ما زرعته من أفعال شريرة في المنطقة .
3ـ أن التقدم الذي أحرزه الجيش العربي السوري في حلب يعني سقوط المراهنات التي كانت تطلق عنها هنا وهناك و يعني أيضا سقوط وفشل المشروع السعودي التركي في سوريا وأنتصار أكيد على التنظيمات الارهابية وقرب زوالها من المنطقة. ومما لا شك فيه أن حظوظ الشعب السوري في النصر مؤكدة أنشاء الله لأن أرضهم ضمت وتشرفت بمرقد السيدة زينب عليها السلام وبالتالي يمكن القول وهو قول رجال مؤمنين صادقين عاهدوا الله أن لن تسبى زينب مرة أخرى؟ وعلى العاقل أن يتعض؟؟
4ـ من الامور الملفته للنظر قيام أنور عشقي وهو ضابط وعضو مجلس شورى سابق ورئيس مركز للدراسات حاليا في السعودية بزيارة اسرائيل واللقاء مع المسؤولين و الشخصيات فيها ؟ في الحقيقة ان الجديد في الموضوع هو العلنية والاصرار فيه؟؟ و العلنية في الحوار؟ وفي الحقيقة أيضا يقراء هذا ألامر من وجوه عدة في مقدمتها شعور السعودية بالاحباط واليأس من مجريات السياسة الدولية حاليا سواء في العلاقة مع امريكا والغرب او طموحاتها في الحاق الضرر بايران وسوريا و القوى الاقليمية الاخرى ومن الحرب في اليمن … . اما الوجه الثاني ألافعال التي ارتكبتها في اليمن وسوريا والعراق والضغط والرشوة من أجل اعتبار حزب الله اللبناني منظمة أرهابية أو رفع أسمها من قائمة منتهكي حقوق الطفولة في اليمن رفع عنها الحياء و الحرج في الاعلان عن الزيارة؟ وأخيرا القناعة التامة بخلو الساحة العربية والاسلامية من ردة الفعل أي كان نوعها و أخيرا وهو الاهم تاكد للشعب العربي والاسلامي أن نظام ال سعود قبلي متخلف ظالم يتستر بالدين ولا علاقة له بالاسلام والعروبة؟ وسيكون تأثير العلاقة مع اسرائيل على تفكير المواطن السعودي تجاه تسلط ال سعود وما يروج له وهابيا عن وجوب طاعة ولي الامر(الملك) مرة كالحنظل و ستتجرعها هذه الطغمة الباغية مرغمة ؟؟؟ 
والله أكبر