15 نوفمبر، 2024 1:37 ص
Search
Close this search box.

حان الوقت لوضع النقاط على الحروف

حان الوقت لوضع النقاط على الحروف

ها هي السنين والأعوام تمر مثل غيرها ولم يتبدل شيء بل انحدر الوضع الى أسوأ . هذا هو حال العراق اليوم  ، لقد مللنا حتى من الكتابة والتحليل لانه لم يعد يجدي نفعاً ، فحتى امهر المحللين والمفكرين وكل اصحاب العقول وقفوا عاجزين عن وصف حال العراق او ايجاد حل لمصيبته ، لأنه وبكل بساطة  الامور لم تعد بحاجة الى تحليل وتفكير ، فكل العراقيين اصبحوا يعلمون ان ما يدور حولهم وما يجري عليهم من ويلات هو ببساطة ( لعبة سياسية ) ! .
فجميع الساسة اليوم هم في خانة واحدة ، اما فاسد او مرتشي او سارق او ظالم او محتال ، الى اخر العناوين التي اصابتنا بالغثيان من كثرة سماعها من الساسة أنفسهم بعد ان وصلت اللعبة ( السياسية) الى مراحلها الاخيرة بالتراشق العلني بين الاحزاب والكتل وتبادل الاتهامات بالفساد والارهاب والتصفيات ، والنتيجة واضحة وهي ان من يخلق الازمات هم انفسهم الساسة ابتداءً من الوضع الامني  الى الحصة التموينية ومرورا بفساد صفقة الاسلحة وانتهاءً بعمليات دجلة  ، فكل هذه الملفات وما قبلها وما بعدها تقف ورائها كتل واحزاب وشخصيات تحركها دول واجهزة ومنظمات ، قد فهمها الشعب العراقي واستوعبها جيداً ولكن ، ماذا بعد ذلك ؟ ماذا ينتظر العراقيون وفيما سكوتهم ؟ هل يتفرجون على انفسهم وهم يُذبحون ! هل يتفرجون على انفسهم وهم يُسرقون وتنهب ثرواتهم ؟ هل سيبقون يتفرجون والسلطة تسحق كرامتهم كل يوم وتتلاعب بمشاعرهم ومصيرهم ؟؟
فليتعلموا قليلاً من الشعوب الاخرى كيف وقفت وتقف ضد جلاديها وظالميها ولم يكتفوا بذلك بل ويسعون في ساحات (تحريرهم ) كل يوم من اجل ان لا يستهين بهم الحاكم ولا يستغفلهم .
بينما شعبنا العراقي لا زال يستجدي من حكومته عسى ان تتكرم عليه وتوفر له شيئاً من الكهرباء او الوقود او الحصة ، حقا  انه شعب بائس ويستحق كل ما جرى له بعد ان فقد بوصلة الحياة وحرم نفسه من العيش بكرامة …

أحدث المقالات

أحدث المقالات