18 ديسمبر، 2024 7:40 م

حان الوقت لإتخاذ القرار!

حان الوقت لإتخاذ القرار!

کما نقلت وکالة فرانس برس، فإن المتحدث باسم السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي قد قال للصحفيين في بروكسل: “لم يعد هناك مجال للتفاوض”، وأضاف:” لدينا نص نهائي. لذا حان الوقت لاتخاذ قرار: نعم أم لا. ونتوقع من جميع المشاركين اتخاذ هذا القرار بسرعة كبيرة.”، لکن ليس هناك من يمکن أن يٶکد بأن النظام الايراني سيوافق على هذا النص!
في ضوء هذا التصريح الاوربي”الحازم واالحاسم”، فإن النظام الايراني وبحسب ماقد جاء على لسان مسؤول في وزارة الخارجية الايرانية، ولاسيما بشأن ماأوردته صحيفة “وول ستريت جورنال” حول وضع اللمسات الاخيرة على الاتفاق حيث قال: “لم نصل بعد إلى مرحلة يمكننا فيها الحديث عن وضع اللمسات الأخيرة على نص الاتفاق في فيينا”، وأضاف هذا المسٶول يوم الاثنين الماضي ردا على سؤال للصحفيين حول ادعاء صحيفة “وول ستريت جورنال” بشان احتمال ان يتم إعداد نص الاتفاق في فيينا خلال الساعات القليلة المقبلة: بالنظر إلى استمرار المناقشات حول بعض القضايا المهمة ، فإننا لم نصل بعد إلى مرحلة يمكننا فيها التحدث عن وضع اللمسات الأخيرة على النص.
کلام هذا المسٶول الايراني وبشکل خاص عندما أضاف:” ما زلنا نعتقد أنه إذا اتخذ الجانب الآخر القرارات المناسبة ، فيمكن الإنتهاء من المفاوضات بسرعة ، لكننا لم نصل إلى هذه المرحلة بعد.”، وهذا يعني بأن النظام الايراني لايزال يحاول ممارسة اسلايب تعتمد على المناورة والمراوغة واللف والدوران وخصوصا من حيث السعي لإلقاء الکرة في الملعب الامريکي، خصوصا وإن هذا المسٶول وبهذا السياق الذي أشرنا إليه فقد أکد على أنه “إذا اتخذ الطرف الآخر القرارات المناسبة، فيمكننا إنهاء المفاوضات بسرعة، لكننا لم نصل إلى هذه المرحلة بعد”!
في نظر مايصدر من تصريحات ومواقف عن المسٶولين الايرانيين بخصوص المفاوضات الجارية في فيينا، فإنه لايبدو أبدا إن هناك في نظرهم ثمة وقت قد حان لإتخاذ القرار! حيث إن المثير والملفت للنظر إنه ومنذ بدء محادثات فيينا في العام الماضي وحتى الان، فإن النظام الايراني ظل يتلاعب بالالفاظ ويسعى من أجل إتباع أساليب وطرق في المفاوضات من شأنها کلها إطالة أمد المفاوضات وإدخالها في أجواء جدل بيزنطي إن صح التعبير!
المهم هنا هو مدى جدية الموقف الدولي مع طهران في ضوء تصريح المتحدث باسم السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، الذي أوردناه في بداية هذا المقال، وهل إنه من القوة بحيث يضع طهران أمام الامر الواقع أم إنها کسابق المواقف الماضية التي يلعب على وقعها النظام الايراني؟!