22 نوفمبر، 2024 10:59 م
Search
Close this search box.

حانة تجر ومانة تعر والبطانيات تخر

حانة تجر ومانة تعر والبطانيات تخر

تنهدت وتهدهدت رامية السهام ( المنقعرة ) ونذرت أن تذبح بقرة !

حين يأتيها البشيرحاملآ أخبار قوم فجرة ..

ليس لانهم من ملتها ، بل انهم زنادقة كفرة !

يستحقون ميتة مبكرة !.. فجاة ودون سابق انذار ، خمدت وبلعت لسانها منبهرة .

حين رأت ( رجالها المطرطرة هاربة مندحرة !..

تجر اذيال الخنوع بميسرة ! ..مهزومة من قسورة ، خائفة مبعثرة ..

سكتت رامية السهام وداهمتها عبرة ( مكسرة ) .. صمتت بنفس صاغرة .

وتقدمت بخطاها تمشي ( ليورة ).. وتفتقت قرائحها المزمجرة ..

فاخترعت نظرية ( مكعبرة ) .. بلسانها ذو ( العنترة ) : دمروا الانسان والغوا منظره !

كي تستقيم المعادلة المنفرة ! ( كافي بعد لاجرجرة ولا عرعرة ) .. ولسانها منشطر ! ..

دوما يقول لكم : اكلوا ( …..) !!!! ، لاهديت ايتها الاشرة ! .

هي طرطرة .. هي قشمرة والله قد داسوا فقراءنا (بالقندرة ) .. ياللسان القادح المصاب ( بالسنيفرة ) ..كرما توزع دراهما ( وبطاطين ) محورة كانها طائرة ! تحلق في فضاءات الارصفة ( المقرنصة ) المحيرة ! .. واصحاب اللحى ضاعوا بين ( حانة ) الفاجرة واختها(مانة ) الطاهرة ، وهم يغفون فوق نمارق ميسرة ! .. بين ثنايا ( الورك ) والتقاسيم النظرة من صبا وبيات وحجاز كار وعجم وقرقرة !! وطحيرهم يعلوا مآذن مسجد مكبرة !!!

استميحكم عذرا .. فهذه هرطقات من خيالي ( الارهابي ) لاوجود لها على ارض الواقع .. لانني لم ادخل – لحد الان – في جوهر الموضوع !! فطوبى لمن سعى سعيا جميلا ، لايحرص فيمنع الحق ، ولايطمع فيتناول ماليس بحق ! ، فمن تناول ماجهل وقع في الخطل ، ولان الخطل اقبح الخطأ ، بات من الطبيعي ان يتعرض كل مخطئ لانتقادات اللسان والقلم .. حتى يستفيق !! ، ولولا الانتقادات لبرز من يتعدى حدود الله ويصلي بالناس وهو سكران !! ثم يزيد في اركان الاسلام عشرين ركنا !! واظنكم تعرفون حكاية ابي نؤاس حين خرج من احدى

المواخير وهو سكران ودخل الى مسجد قد اقيمت الصلاة فيه .. فلما سمع ابو نؤاس الامام يقرأ : ( قل ياايها الكافرون ) قال : لبيك !!!! .

على أي حال!! هناك سؤال يطرح نفسه بالحاح : ما لسر في تحول بعض الساسة الى ذئاب حين يتسنمون منصبا دنيويا تافها .. اتراهم ظانين انهم ملكوا مشارق الارض ومغاربها .. ام حسبوا ان ملك الموت لن يطالهم نظرا ( لحصانتهم ) ؟ !! .

ولهؤلاء اقول : ان المناصب ، مهما تنوعت صغرت ام كبرت ، لن تشَرف صاحبها .. فقرن الماعز ينمو على غير شرف ولاشجاعة ولاقدم ، بل يظهران على حين غفلة منها ! وصاحب المعالي وسيادة النائب يقفان عاجزين امام سطوة بعوضة ! بالرغم من العسس والحرس الذان يحيطان بهما من كل جانب ! .

ان ركوب الامر خلاف الاجماع يؤدي الى الاسراع بالشر اسرع في العين من لحظة ، واقصر في السمع من ( لا) و( ذا) ، ولن يسرع في الشر الا من كان احمقا .. وهنا تكمن البلوى ( لكل داء دواء يستطب به . الا الحماقة اعيت من يداويها ) .. وما ( ام جميل ) زوجة ابي لهب عنكم ببعيد !!!. ولعل من نافلة القول ان نذكر : ان كل انسان غير كامل بذاته ، با انه يحتاج للتكملة بغيره ، فعليه ان يتمتع بالوسطية والاعتدال ( واذا مروا باللغو مروا كراما ) .. وان يدع التطرف والمغالاة ( واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ) .. فمن اعجب بنفسه وثق بكمالها ، فلم يطلب لها الزيادة ، فانه لايزيد بل ينقص ! وسيخسر دنياه واخرته معا .

اما آن الاوان للسيدة ( حنان ) وغيرها من ساسة الزمن الاغبر ان يكفوا عن لغة الدم والثار ( ذهب الذين يعاش في اكنافهم . وبقيت في خلف كجلد الاجرب ) !! فوالله الذي لا اله سواه ماهؤلاء الا حفنة من الاشرار .. ان راوا شرا تدلوا ، وان راوا خيرا تولوا . عرفناهم واختبرناهم ولم نجد منهم مايسرنا ، وتبا لمن اتى بهم .. وتذكروا ان لا يخدعوكم فالمؤمن كيس فطن لايلدغ من جحر مرتين !! .. انه غيض من فيض ( ستبدي لك الايام ماكنت جاهلا .وياتيك بالاخبار من لم تزود ).

أحدث المقالات