9 أبريل، 2024 5:01 م
Search
Close this search box.

حامد يوسف حمادي.. وزير الثقافة والاعلام.. الذي لا يعرف الثقافة.. ولا الاعلام

Facebook
Twitter
LinkedIn

ـ متجهم.. لا يبتسم.. لا يتحدث.. يستمع.. غالباً لا يجيب الاخرين.

 

ـ نظراته حادة.. ويتعامل مع الاخرين كشرطي أمن.

 

ـ لا يمتلك موهبة.. ولا خبرة.. ولم يكن مبدعاً أو مثقفاً.. وأصبح وزيراً للثقافة.. والفنون والابداع!!

 

ـ بالمقابل.. كان ذكياً.. وله ذاكرة قوية جداً.. ولا ينسى شيئاً.. وادارياً ناجحاً.

 

ـ حامد يوسف حمادي.. رجل أمن.

 

ـ ظل قيما أبديا على وزارة الثقافة.

 

 

السيرة والتكوين:

ـ حامد يوسف حُمّادي خسارة.. من مواليد تكريت العام 1935.. وهو في الاصل جبوري.

ـ أكمل دراسته الابتدائية.. والمتوسط.. والثانوية.

ـ دخل معهد الفنون / قسم الرسم /.. واصبح رساماً.

ـ حصل على دبلوم في الادارة.. من مركز التخطيط الحضري والاقليمي للدراسات العليا.. / بغداد.

ـ يتحدث اللغة الانكليزية قراءة.. وكتابة.. وترجمة.. كونه درس في لندن سنة.. وحصل على دبلوم عالي في الادارة.. وكان لا يحتاج الى مترجم في لقاءاته مع الاجانب.

نشاطه السياسي:

ـ نشط سياسيا منذ ثورة 14 تموز 1958.. فكان شيوعيا.. وأول من رسم عبد الكريم قاسم 1958.

 

ـ العام 1959 عين موظفاً في المصرف الزراعي.. ومترجماً بنصف دوام ليلاً في وكالة الانباء العراقية.

ـ مستغلاً صفته الحزبية.. ليتسلم لجنة صيانة الجمهورية في هذا المصرف.

 

حامد.. وانقلاب 8 شباط 1963:

ـ اعتقل.. وضرب ضرباً مبرحاً.. وانقذه عبد الستار الدوري!!

ـ تبرأ من لقبله (خساره).. وقطن سوق حمادة مجاور محلة (التكارته) المشهورة في جانب الكرخ.

ـ في الخمسينيات من القرن الماضي مارس صدام نشاطاً حزبياً من هذه المنطقة.. وتعرف على الرفيق حامد يوسف حمادي.. الذي تلازمه عقدة الشعور بالنقص لهامشية دوره في البعث.

 

ـ فكان يتعامل مع الاخرين بالسطوة.. والنفوذ.. والتعالي.

ـ حدد حامد هدفه في الوصول الى الصف الاول في قيادة النظام.. مستغلاً:

1ـ مهارته بوق اعلامي.

2ـ زوجته ماجدة العمار.. وهي تعمل مدرسة رياضة.. كان تدرب صدام حسين على اللياقة البدنية.. ولعبة التنس.. وهي وصدام يرتديان اثناء التدريب شورتات.. في القصر الجمهوري!!

 

مناصبه:

ـ رجل أمن.. (فعندما سأله قاضي محكمة الجنايات.. عن عمله قبل ان يكون سكرتير رئيس الجمهورية).. أجاب: كنتُ (رجل أمن)!!

ـ سكرتيراً خاصاً لرئيس الجمهورية.. منذ الاول من تموز / يوليو / 1982 .. حتى 1991.

 

ـ فكان حامد مستودع أسرار صدام لمدة11 عاماً.

 

ـ وزيراً للثقافة والاعلام.. (1991 ـ 1996).

ـ حمادي كصاحبه لطيف نصيف جاسم.. سنتان.. وهو يردد في كل اجتماع في وزارته: (انه اصبح وزير للثقافة والاعلام .. وهو لا يعرف من الثقافة والاعلام غير الأريل فوق الاذاعة في منطقة الصالحية!!.

 

ـ فلم يتميز بعمله كوزير للثقافة والاعلام.

 

ـ بالمقابل كان حامد ادارياً ناجحا.. فعلى سبيل المثال لا الحصر: قام بتوجيه عقوبة التوبيخ لمصور تلفزيوني من الاذاعة والتلفزيون العراقية بسبب تأخره عن واجب تغطية احدى جولات فرق التفتيش التي كانت تبحث عن اسلحة الدمار الشامل في العراق.

ـ في حين ان مصور شبكة CNN حضر في الوقت المحدد.

 

 

صدام يشكل لجنة لعلاج أوضاع المثقفين:

 

ـ في خطوة مزدوجة لاحتواء موجة احتجاجات دولية وداخلية امر الرئيس صدام في الأول من نيسان / أبريل / العام 2000 بتشكيل لجنة خاصة لمعالجة التدهور المعيشي الذي يعاني منه الكتاب والفنانون والصحفيون العراقيون.

 

عدي.. يضع 22 صحفياً وأديباً في قائمة سوداء.

 

ـ فأعدت نقابة الصحافيين برئاسة عدي نجل صدام قائمة جديدة هي الرابعة من نوعها تضم 22 كاتباً وصحفياً اعتبرتهم (أعداء) للوطن. وضمت القائمة اسماء بعض الصحفيين الذين غادروا العراق في التسعينيات.. في ظروف الحصار الاقتصادي.. ونشرتها صحيفة (الزوراء).. التي يشرف عليها عدي.. ملقياً مسئولية هروب هؤلاء الصحفيين والمثقفين على كاهل وزير الاعلام حامد يوسف حمادي في اطار حملة كان عدي يشنها ضده لإخراجه من الوزارة.

ـ يبدو انه أقيل بسبب خلافه مع عدي.

 

ـ بعد عشرة أشهر من اقالته عاد وزيراً للثقافة والاعلام.

ـ العام 2001 اسندت اليه وزارة الثقافة.. بعد فصلها من عن الاعلام.. فضلاً عن منصبه (مستشاراً لصدام).. وظل في هذا المنصب حتى سقوط النظام في 9 نيسان 2003.

 

ـ كما شغل في الوقت نفسه لمدة 9سنوات.. منصب سكرتير مجلس الامن القومي.. وبحكم منصبه.. كان مسؤولاً عن التنسيق بين الاجهزة الاستخباراتية والامنية.

 

ـ وهي مهمة انيطت لقصي صدام حسين بعد انتهاء ال 9 السنوات بمسؤولية حامد.

 

ـ لكن حامد احتفظ بتوقيع احكام الاعدام.. باعتباره حامل حبل المشنقة للنظام.. وهراوة صدام لسحق المعارضين!!

 

ـ كان حامد يحمل بغضاً على برزان التكريتي.. فاستغله صدام في المواجهة مع عائلته.. لإقصاء شقيقه برزان وابعاده كليةً خارج العراق!!

 

ـ كما استخدمه صدام ورقة ضغط ضد سعدون حمادي لقدرته على اطلاق البذاءات.

 

علاقته بقصي:

 

ـ رغم تجهمه.. كان حامد مع قصي يصبح بهلوانا بحركات صبيانية.. كي يضحكه.. ثم يذهبان الى نادي الزوارق كي يحتسيان الويسكي الفاخر.. وبعد ان يأخذ الشرب من قصي.. يسخر قصي منه ويهينه بحجة انه مخمور.

 

كاتب تقارير أمنية قاتلة.

 

ـ كان طائفياً كبيراً.. يكره الشيعة كرهاً شديداً.. ويسميهم بالعجم:

 

ـ بالمقابل كان لحماد مدير مكتبه شيعي.. ومن اهل العمارة.. وأكد هذا الصديق (مدير المكتب) ليً هذه الايام.. ان حماد لم يكن طائفياً.. ولم يكره الشيعة.. مضيفا ان الدليل:

ـ أولا.. لم يحدث خلال عملي معه الطويلة ان لمست ما يشير لطائفيته.

 

ـ ثانياً: يذكر مدير مكتبه مثلاً بذلك.. قام بالتحقيق مع مدير عام دائرة الثقافة الكردية لتعرضه لشخص السيدة فاطمة الزهراء.. وتم اعفاؤه من منصبه.. بعد ثبوت مقصريته هذه.

 

ـ في حين يؤكد لي صديق.. وهو قريب لصدام (عشائرياً.. ومنصباً).. إن هذه الحادثة ليست هكذا أصلاً.. وكل ما قيل غير صحيح.

 

ـ فالحادثة الحقيقية: كانت لهذا الشخص عشيقة اتصل بها هاتفيا من دائرته.. وقال لها سآتيك بعد انتهاء الدوام.. وسأقوم معك بما لم يقم به النبي مع زوجته (………….).. وكان الكلام اساءة كبيرة للنبي محمد وزوجته…. ونسي هذا ان هواتف المسؤولين مراقبة فأوصلوها الى صدام الذي كان قد اصدر قراراً بالحبس سبع سنوات كل من ينال من الذات الالهية او نبي.. ويبدو خفض بعد ذلك.. وامضى ثلاث سنوات.. وبعد السقوط عد مضطهداً سياسياَ في بلد العجائب.

 

ـ ولا علاقة لحامد الطائفي الذي يمقت الشيعة بهذه القضية!!

 

حامد.. صاحب تصوير زوجات الضباط:

 

ـ فهو صاحب فكرة استدعاء زوجات وبنات وشقيقات الضباط والقادة العسكريين.. الذين يفتقدون الحماسة في تنفيذ الاوامر.. وتصويرهم بالفيديو………. واستخدام هذه الافلام المصورة لابتزازهم.. وممارسة ضغوط نفسية عليهم!!

 

رأي صدام بحامد:

ـ قال صدام عنه في لقاء تلفزيوني: “ان الرفيق حامد هو الوحيد الذي يتصرف ويتخذ القرار بطريقتي”….. فهو كما وصفه مثقفو العراق ببغاء بالريموت كونترول.

ـ وبعد فحامد مخترع تشكيلة من التهم.. راح ضحيتها الالاف العراقيين الابرياء!!

 

نشاط حامد حمادي الآثاري:

 

ـ هذا ابرز اعمال حمادي كوزير للثقافة:

 

أوضاع الاثار في حوض سد مكحول ومدينة اشور:

ـ أجرى العراق مباحثات مع بعثة منظمة اليونسكو (منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة) لتدارس اوضاع المواقع الأثرية في حوض سد مكحول ومدينة آشور ودور المنظمة في التنسيق مع وزارة الثقافة ووزارة الري العراقيتين للحفاظ على تراث العراق الحضاري.

ـ وقال وزير الثقافة العراقي حامد يوسف حمادي في تصريح للصحافيين “ان العراق يحرص على مشاركة اليونسكو والمؤسسات العلمية في العالم.. في هذا المجال.. اذ سبق له منذ العام 1977 تنظيم حملات تنقيب انقاذية في المناطق التي تغمرها السدود مثل: سد صدام في محافظة نينوى.. وسد القادسية في محافظة الانبا.. وسد حمرين في محافظة ديالى.

 

ـ وأشار حمادي الى مشاركة اكثر من 70 بعثة اجنبية تمثل كبريات المعاهد والمؤسسات والمتاحف في مختلف ارجاء العالم بالإسهام مع 45 بعثة اثارية عراقية للتنقيب في اكثر من 700 موقع اثري في مواقع خزانات السدود المشيدة.

ـ لكن التوصل الى معلومات تاريخية وحضارية جديدة أدى الى تبديل المعلومات التاريخية القديمة المعروفة عن التعاقب الزمني لتلك الحضارات وعن بيانات نشوئها.

ـ واعرب اعضاء البعثة في تصريح مماثل عن تفاؤلهم بكفاءة العمل في مشروع التنقيب في حوض سد مكحول ومدينة آشور الاثرية..

ـ والاسلوب الدقيق في انجاز اعمال التوثيق الحقلي الجارية في تلك المواقع.

ـ كما اكدوا استعدادهم للمشاركة في الاعمال الفنية لإيجاد افضل صيغة هندسية لمنع تسرب المياه الجوفية الى مدينة آشور وتقديم مساعدات عاجلة في هذا المجال.

 

حامد.. بعد 2003:

 

اعتقاله:

ـ اعتقل في 24 كانون الثاني / يناير / العام / 2006.

ـ فيما لم يكن حامد ضمن المطلوبين من ال55 .. بل مدرج ضم القائمة الاكبر التي اعدتها السلطات الامريكية وتضم200 شخصية عراقية.. من مسؤولي ورموز نظام صدام حسين.

 

ـ صرح مسئول الأمريكي: انه قد يكون مصدراً مهماً لمعلومات تؤدي إلى العثور على الآثار التي سرقت خلال الحملة العسكرية.

 

ـ شهادة سكرتير صدام حسين حامد يوسف حمادي:

 

ـ استمعت المحكمة إلى حامد يوسف حمادي72 عاما وزير الثقافة العراقي.. الذي عمل سكرتيراً في مكتب صدام خلال فترة وقوع أحداث الدجيل العام 1982.

ـ قال حامد عدم معرفته بتفاصيل قضية الدجيل.. وقال لقد حدثت قضية الدجيل.. وعرفتُ بها من خلال منشور صحافي عن راديو طهران باللغة الفارسية.. يقول الخبر: تصدى أبطال الاسلام إلى الطاغية صدام حسين.. وأمطروا موكبه بوابل من الرصاص وجرح من جرح.

ـ وأضاف حامد اعتبرت الخبر كأنه جزء من الدعاية الاعلامية خلال الحرب بين العراق وإيران.. ولم اطلع على أية تقرير عن الموضوع.

ـ ولم يضيف اي شيء آخرّ!!

ـ فلم يدفع عن صاحبه أو يتحدث الحقيقة.. حتى صدام اخذ يصحح له.. وعلق يبدو ممضبط شغلته!!

 

الحكم عليه:

ـ أصدرت المحكمة الجنائية العليا في العراق في 3 أيار / مايو / العام / 2011.. حكماً بالسجن 17 عاماً على وزير الثقافة والإعلام حامد يوسف حمادي في قضية تصفية البرزانيين.

 

ـ ووقعت إحداث تصفية البرزانيين خلال العام 1975.. عندما هاجمت قوات عسكرية تابعة للجيش قرى في ناحية بارزان شمال العراق.. ورحلت جميع سكانها إلى مجمعات سكنية في محافظة الديوانية.. وعملت هذه القوات على تطويق المجمعات التي كان المهجرون من البرزانيين يسكنون فيها.. عدة مرات.. واعتقلت خلال العام 1983 جميع الرجال.

 

اطلاق سراحه:

 

ـ أعلنت وزارة العدل العراقية.. الخميس12 / 4 /2012 / عن إطلاق سراح وزير الثقافة في عهد النظام السابق حامد يوسف حمادي لثبوت براءته من التهم الموجهة اليه بعد تسع سنوات على اعتقاله.

ـ حيث كان سجيناً في سجن الكاظمية شمالي بغداد.

ـ غادر حامد العراق بنفس يوم اطلاق سراحه.

 

مؤلفاته:

 

1ـ من حرب الأيام الستة إلى الحرب في عامها الثامن. (بغداد ـ الدار الوطنية للتوزيع والإعلان).

2ـ حامد يوسف حمادي.. الإدارة بمنظور بعثي /السلسلة الإعلامية: 13.. (بغداد : دار الحرية للطباعة ـ1981).

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب