18 ديسمبر، 2024 7:45 م

حامد شهاب دخل تاريخ الصحافة والإعلام كشاهد وكاتب ومؤرخ وقبل كل ذلك إعلامي بارز

حامد شهاب دخل تاريخ الصحافة والإعلام كشاهد وكاتب ومؤرخ وقبل كل ذلك إعلامي بارز

ضياء يونس النقيب
نتمنى لكم التوفيق والسداد والعطاء المستمر ، أستاذ حامد شهاب زميل قسم الاعلام بكلية الآداب جامعة بغداد في أوائل سبعينات القرن الماضي ، وزميل الصحافة العراقية يوم كانت الجمهورية وأنتم إبنها البار ، والثورة يوم كنت انا أحد صحفييها ، تستقطب الأقلام والقامات الصحفية والإعلامية والأدباء والشعراء والفنانين والمثقفين على شتى الصعد العراقيين والعرب ، وكذلك كانتا الجمهورية والثورة تتقاسم جمهور القراء العراقيين والعرب أيضا، وفي أغلب الحالات تجمعهم معا لأنهما اقصد الصحيفتين من مشكاة واحدة.

وكنتم شاهدا حيا عاش مع هؤلاء النخب ويقدمها بإسلوب سلس راق ، بلا تزوير يفقد المصداقيةً ، أو تزويق خارج عن السياق الأدبي المطلوب في السرد وتقديم المعلومة ، والتشويق المحبب ، الذي يغري القارئ، للإستزادة من المعلومات ، عن سير أبرز النخب الاعلامية العراقية ، منذ سبعينيات القرن الماضي الى يومنا هذا ، وتلك والله فترة زمنية تتجاوز نصف قرن من الزمان ، وهي فترة طويلة شهدت مدا رائعا في كل شئ ، وللاسف ايضا شهدت ايضا إنتكاسة في القيم وفي كل شئ .

وبهذا العمل الرائع تكون قد وضعت في محفظة التاريخ وجنباته وجيوبه ، إن صح التعبير، وصفحاته جانبا من جوانب العطاء ، وسجلت بأحرف من نور سير رجال ربما لم ولن ياتي من ينصفهم كما أنصفتهم ببحثك وبانورامتك الرائعة المنصفة هذه ، كونكم القريب والأقرب الى هؤلاء الأعلام في الإعلام والصحافة المقروءة والمسموعة والمرئية …

ولهذا تدخل لتاريخ الصحافة والاعلام في العراق كشاهد وكاتب ومؤرخ وقبل كل ذلك كإعلامي بارز، أعطى الكثير وألف الكتب والمطبوعات التي تشكل مصدرا مهما للباحثين في الحرب النفسية وتسريب الأخبار في أجهزة المخابرات .. وغيرها الكثير والمثير …

أطال الله عمركم وبارك بعطائكم وهنيئا لكم دخولكم التاريخ كإسم بارز من مؤرخي الصحافة والاعلام العراقية ..

وصدق من قال :

تمرّ على الأرضِ شتّى الغيوم

‏ولا تـذكـرُ الأرضُ إلا المـطـرْ

وصدق الله تعالى حين قال : (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) ..

ومعذرة أخي وزميلي وصديق العمر إن عز اللقاء بكم منذ أمد بعيد ، لكنكم في القلب والذكر والذكرى دائما ، وكما يقول إبن زيدون :

إنْ كان قد عزّ في الدّنيا اللّقاءُ بكمْ

في مَوْقِفِ الحَشرِ نَلقاكُمْ وَتَلْقُونَا..

تحياتي ومحبتي وودي لكم أخي العزيز أبا ضياء

منطقة المرفقات
عرض إطلالة شمس.docx.