قد نلاحظ في الاونة الاخيرة ان ظاهرة الطلاق تتزايد في مجتمعنا حيث اشارة الاحصائيات الى ارقام ونسب عالية في العام الماضي كان هناك ٩١٩٢ حالة طلاق في اقليم كوردستان ،والنسبة التي اشارة اليها احصائيات نسبة ليست متوقعة كون مجتمعنا محافظ اكثر من غيره من الناحية الدينية و الاجتماعية ،وان الطلاق يكون مشكلة اكثر من ما تكون حل بنظر المجتمع فالنظرة السيئة للمطلقين بحد ذاتها لها مقال وحديث اخر.
رغم ذلك فإن الحالات تتزايد، بشكل عام هناكه الكثير من اسباب لحدوث الطلاق في اي مجتمع كان كاختيار الشريك الغير المناسب و العنف والاهانة من قبل الزوج اوالخيانة الزوجية و التكنلوجيه او الروتين واهمها برأيي هو “الزواج المبكر ” السبب الرئسي لوجود هذا المشاكل و كثر حالات الطلاق هو مفهومنا الخاطئ حول الزواج وبناء الاسرة وليس لدى مجتمعنا منهج وثقافة كافية حول هذا الموضوع لابد للبعض ان يسأل حول كيف لم يكن لاباءنا و امهاتنا والجيل الذي قبلهم الثقافة الزوجيه وبناء الاسرة ومن هذه المصطلحات ودام علاقتهم الزوجيه لمدة طويله او ربما الى اخر انفاسهم خاصة نحن مجتمع نعاني من هذه المقارانات كثيره بين جيل ابائنا وجيلنا لاننا مازلنا مجتمع جديد يحاول ان يواكب هذا العصر في هذا العالم ولكن سوال هنا من قال هذا الزواج الذي دام الى اخر انفاسهم كان زواج متكافئ !!! رغم ذلك فأن الزمن تغير و الظروف تغيرت والمطاليب والمفاهيم تغيرت واننا في فترة زمنية مختلفة تمام عن ما عاشوه ابائنا واجدانا ومازلنا متمسكين بمفاهيم و معتقدات الجيل الذي قبلنا مثل الزواج المبكر وفرض الاهل ارائهم ع اختيار كل واحد منهم و زواج حسب طبقه الاجتماعيه او المادية والعشائريه الى الان مستمره هذه نوعيه من الزواج كيف ان يكون الزواج ناجح و يتم على هذه الاسس ؟
كما ذكرت سابقًا ان الزواج المبكر وعدم تعليم و ونقص الوعي للطرفين هو السبب الرئيسي لكل اسباب الذي ذكرتها خاصة في مجتمعنا لانه مزال هذه الظاهرة مستمره لدينا بنسبه كبيره ،بينما تخلص منها المجتمعات المتقدمة من هذه الظاهرة وحسب دراست علماء اجتماع في مجتمعات متقدمه افضل سن للزواج ما بين ٢٨الى ٣٢ للطرفين اي كلما ارتفعه سن الزواج انخفضت نسبه الطلاق فزواج مبكر ليس مبكره فقط كون عمر صغير لعمر طرفين مبكرا عندما يتاخذ قرار كلاهما ولايكنون مستعدين لهذا قرار فعلا لكن يتخذونه فقط لاسباب اجتماعيه اكثرها ففي مجتمعنا لازل اذا تخطت فتاة ٢٥ ولم تتزوج هي عانسه و يشعرون الشاب بعد ٢٥ انه شخص ناقصاو غير كفوء مجرد انه لم يتزوج !! الى الان البعض يعتقد ان الانسان ليس شخص كامل الى ان يتزوج فالوعي بهذا الخصوص في مجتمعنا منخفض كثير فنرى كثير من فئة الشباب والفتيات اصبح كل اهدافهم الزواج وهم في عمر ليس مهيئان لذلك ورسم كل من طرفين احلام ورديه و حياة خاليه من اي جدال و نقاش و صعوبات ومسوليه بعد اول مشاكل او جدال تتراكم حواجز ومشاكل وتودي الي عدم تكاف هذا الزواج حت وان استمرت
لانه ما بينه ١٩ الى ٢٥ لا يكون فرد مهيأن لهذه خطوه عندما يتاخذه بعد فتره يبين انه اخطأ في اختيار الشخص المناسب او لم يحقق ذاته و لم يستقر من الناحيه العاطفيه و الفكريه و الماديه فكل هذا تودي الى مشاكل في العلاقه الزوجيه، اي انخفاض مستوى الوعي الفكري والثقافي بين الزوجين،
فليوم نرى ان الاطفال اصبحوا ضحيه لهذا الزواج الخاطئ من ناحيه طلاق ومن ناحيه عدم حمل الطرفين مسوليه كامله لهذا الطفل وتوفير بيئه مناسبه له
كل هذه النقات ذكرتها هي اسباب حالات طلاق اذن ماهو حل؟
الحلل هو ان لابد لنا ان نحدث افكارنا ومفاهيمنا لكى نواكب هذا العصر المتطور العصر الذي لا ينجح فيه زواج اذا كان مبكراً او كان من فئه عشريه معينه و طبقه معينه وان نعمل على تغير هذه النقاط ان يكون لجيل قادم وعي اكثر حول هذه المساله وتقديم منهج وتأهيلات كامله للمقبلين على هذه الخطوه لكي نخفف هذه النسب العاليه من الطلاق.