18 ديسمبر، 2024 5:05 م

حالات الاحكام في التشريع الاسلامي

حالات الاحكام في التشريع الاسلامي

وَالأحْكَامُ سَبْعَةٌ:1- الْوَاجِبُ،2- وَالمَنْدُوبُ، 3-الْمُبَاحُ،4-الْمَحْظُورُ،5-المَكْرُوهُ،… 6-الصَّحِيحُ،7-الْبَاطِلُ. ..َالْوَاجِبُ:هو مَا يُثَابُ عَلَى فِعْلِهِ، وَيُعَاقَبُ عَلَى تَرْكِهِ. مثل قوله:[وأقيموا الصلاة]أمر بالصلاة، معناه :[إلزام المكلف للصلاة.] ومن يتركها يعاقب عليها .. جاء قوله:[ ﴿كُلُّ نَفۡسِۭ بِمَا كَسَبَتۡ رَهِینَةٌ إِلَّاۤ أَصۡحَـٰبَ ٱلۡیَمِینِ فِی جَنَّـٰت یَتَسَاۤءَلُونَ عَنِ ٱلۡمُجۡرِمِینَ مَا سَلَكَكُمۡ فِی سَقَرَ قَالُوا۟ لَمۡ نَكُ مِنَ ٱلۡمُصَلِّینَ  وَلَمۡ نَكُ نُطۡعِمُ ٱلۡمِسۡكِینَ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ ٱلۡخَاۤىِٕضِینَ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِیَوۡمِ ٱلدِّینِ  حَتَّىٰۤ أَتَىٰنَا ٱلۡیَقِینُ [سورة المدثر]  اما َالْمَنْدُوبُ: مَا يُثَاب عَلَى فِعْلِهِ، وَلا يُعَاقَبُ عَلَى تَرْكِهِ..مثل{ نوافل الصلاة والصيام، والصدقات والزيارات] اما َالْمُبَاحُ: مَا لا يُثَابُ عَلَى فِعْلِهِ، وَلا يُعَاقَبُ عَلَى تَرْكِهِ… مثل شرب الماء في وقت بغير الحاجة اليه .. فهو مباح ولكن لو شربت ليس لي ثواب.. واتيان المراة ليلة دخول شهر رمضان..جاء قوله: ﴿ أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ﴾. يَتم استعمال مُصطلح «المُباح» للإشارةِ إلى ما لا يترتب عَليه ثوابٌ ولا عقاب، وهو في اللغة ما يُقصد به المَأذون فيه كل ما لم تأمر به الشَريعة الدِينية ولم تنه عَنه، الأصل في كلّ الأشياء (الإباحة).

اما الْمَحْظُورُ: هو مَا يُثَابُ عَلَى تَرْكِهِ وَيُعَاقَبُ عَلَى فِعْلِهِ. معنى المحظُور من حيث وصفُه بالحظر، أي: عمل الحرام ” ويُثَابُ الانسان لو تَرْكِهِ” امتثالاً لأمر الله ، “وَيُعَاقَبُ عَلى فِعْلِهِ” مثل: تناول كل المحرمات كالخمر والزنا والاعتداء على الناس وأموالهم. دماءهم واعراضهم واموالهم وحرياتهم  الخ. اما َالْمَكْرُوهُ: وهو حين يرى الانسان نفسه مندفعا للامر بالمعروف والنهي عن المنكر ,,فلة فعل الامر بالمعروف فله فعله ولا يعاقب بتدخله في امور الناس :فلا يُعَاقَبُ عَلَى فِعْلِهِ.   الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: والمراد به الأمر بالواجبات والنهي عن المحرمات، قلت: ولكن هنا توجد شروط للامر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى لا يقع الامر بالمعروف في ورطة ومشكلة ..

اولا: ان يكون الامر بالمعروف الناهي عن المنكر . عارفا بالمعروف وعارفا بالمنكر اساسا . لا ان يتكلم ثم يعتبر كلامه خطأ وغير دقيق.

ثانيا : ان يكون متأكداَ ان من تنصحه بالمعروف يتقبل منك كلمة المعروف ويقوم بتقبلها وهو انسان في لحظة ضعف فيكون امرك بالمعروف ان يعيده الى صوابه.

ثالثا: ان تضمن انك حين تامره بالمعروف انه لا يرد عليك بمشكلة اجتماعية او يعتبرك عدوا فتقع بينك وبينه مشاكل عشائرية وقضائية .

مثلا : هل يمكن ان تقول لشخص في الدولة انت تسرق اموال الشعب..؟ او انت تجبر الناس على الرشوة وهيب حرام في الاسلام ..

او تقول لجارك : ارجو ان تنتبه لتصرفات ابناءك او بناتك ثم تبين له سبب قولك له . هل تضمن انه يشكرك او تكون النتائج عكسية.. هل تستطيع ان تنصح سائق سيارة على الاقل بالالتزام في قانون المرور كي لا يسبب للناس اذى وخسائر بالأرواح والاموال .. او تقول لشيخ عشيرة ان احكامك باطلة لا تتوافق مع شرع الله .. والحمد لله رب العالمين .