لم يعد حاكم الزاملي , رئيسا للجنة الامن والدفاع النيابية .. هكذا تقول الوقائع الجديدة في هيئة رئاسة البرلمان .. لان الزاملي , وتياره من سمح للمندسين وبقايا البعث من أقتحام مجلس النواب , وخلقوا الفوضى , وأثاروا الرعب بين أعضائه , في الثلاثين من نيسان الماضي .. وسيصوت الاعضاء , بعد أنتهاء العطلة التشريعية , على أعادة التوازن , لجميع اللجان البرلمانية , حتى لا يشعر الزاملي , أنه المقصود من التغيير..
التخوف الصادر من رئيس مجلس النواب العراقي , ونائبيه , من الايام المقبلة , جعلتهم في أن يبعدوا حاكم الزاملي من ترؤس لجنة الامن والدفاع النيابية , وفك هيمنته على القوات العسكرية والامنية في بغداد, لا سيما بعد دخول زعيمه مقتدى الصدر , المنطقة الخضراء , وتقبيل يده من قبل القائد الميداني للمنطقة , أعطت هيئة رئاسة البرلمان تصورا خطيرا , فيما لو أبقت الزاملي , على ما هو عليه ..
سليم الجبوري , خلال زيارته الى أربيل , أعطى ضمانات للنواب الكورد , بعدم تكرار ما حدث , وأن هناك توجها لتغيير حاكم الزاملي من رئاسة لجنته , وأكد لهم , أن لجنة الامن والدفاع النيابية قد طلبت بصورة جدية , أستجوابه ومن ثم تغييره ..
كتلة الاحرار , التي هو قيادي فيها , ونتيجة لمواقفها المضطربة , لم تعد مرحبا بها في مجلس النواب .. ويتهمونها بأجبار أعضاء المجلس , في واقعة غلق أبواب أحدى القاعات البرلمانية من قبل الزاملي , للتصويت على مرشحي العبادي , بالظرف المغلق , والذي يعتقدون بأنها , تابعة الى التيار الصدري حصرا ..
جميع أحزاب السلطة , الذين يكنون العداء للتيار الصدري , يجزمون أن كتلة الاحرار , مارست لي الاذرع , وأستخدمت جماهيرها للضغط على رئيسي الوزراء والنواب , بالاسراع في التصويت على قائمة الظرف المغلق , ويطالبون بتقديم الكتلة أعتذارا , الى الاحزاب التي تعرض نوابها للضرب والاهانة , عند أقتحام مجلس النواب ..
تغيير الزاملي ليست بهذه السهولة .. وأعتذار التيار , ليس وقته الان , فلا زالت جماهير الجمعة حاضرة في المشهد السياسي , ولا زالوا يعرفون طريق مجلس النواب .. سيما أن الصدر قد عاتب أنصاره , لعدم خروجهم في تظاهرات الجمعة الماضية , وأذ أننا سنشهد ردا قاسيا على تغريدة نوري المالكي , حينما كتب ( تراجع أعداد المتظاهرين المستجيبين لدعوة التيارين الصدري والمدني , في هذه الظروف دليل وعي وحرص جماهيري على أمن الوطن ومصالح المواطنين )..