المتمعن في تصرفات النائب الصدري حاكم الزاملي خلال الاحداث التي عصفت بالبلد قبل وبعد اقتحام المنطقة الخضراء وقبة البرلمان العراقي ومجلس الوزراء … يجد ان الرجل جاء من خلفية ليست دينية (المتدينون أصحاب عهود ومواثيق وكلامهم – فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم -) … ولا ثقافية ( فالمثقف يزن الآمور بميزان حضاري وكلامه علمي ) … ولا يملك مؤهلات السياسي المحترف فتصرفاته أقرب الى الصبيانية وعقليته عقلية رجل العصابات والمشكلة انه كان رئيس اللجنة الامنية في قمة الهرم القيادي في العراق ألا وهو مجلس النواب … قاد المتظاهرين وأدخلهم إلى مجلس النواب وهو يعرف أن بينهم مندسّون ودواعش ودليل قولي ما عرضته القنوات الفضائية السعودية وهو محضونا من قبل مجموعة من المقتحمين وهو في قمة الإنتشاء والرضا بينما كان يقبع باقي النواب في سراديب البرلمان ليحموا أنفسهم من القادمين بقصد إهانتهم أو قتلهم وقبل ذلك هدد علنا وأمام وسائل الإعلام ومنها العراقية هدد رئيس البرلمان المقال بضرورة التصويت على كل من يريده السيد مقتدى وقال بالحرف الواحد بأن المتظاهرين سيدخلون البرلمان … وقبل الاحداث بأيام كان هو الداينمو الذي حرّك النواب المعتصمين والذين ارادوا أن يغيروا الرئاسات الثلاثة قانونيا وحسب الدستور ثم الى اختيار الأكفاء للمناصب الوزارية لكن النائب الزاملي غدر بهم وخانهم بعدما خضع لقرار كتلته بالإبقاء على المحاصصة وأخذ المزيد من المكاسب.
مثل هذا النائب يجب أن ترفع عنه الحصانة ويعاقب لو كان في البلد قانون وفيه قضاء نزيه ورجال صادقون فمثله لا يجب أن يكون في برلمان العراق.