22 نوفمبر، 2024 5:08 م
Search
Close this search box.

حاسبوهم إنهم مسؤولون

حاسبوهم إنهم مسؤولون

ليس من المعقول أن يستمر صراخ العراقيين بكل طوائفهم ضد القتل اليومي على يد المليشيات والمنظمات المختلفة واطلاق اقذع الاوصاف على افرادها بسبب الانتهاكات الخطيرة التي تطال حياة الناس واموالهم واعراضهم محملين اياهم مسؤولية الاعمال الارهابية وكأنهم تكاثروا كالذباب بليلة وضحاها دون ان يقف خلف عملية التكاثر اشخاص يديرون مختبرات تكثير الحشرات الضارة وتغذيتها وتحصينها من المبيدات وفي الوقت ذاته لا يصح الاستمرار في غض الطرف واظهار جزء من الحقيقة واخفاء الجزء الاخر منها لأن الاصرار على مثل هكذا سلوك يعد مساهمة فعلية في قتل العراقيين فأفراد المليشيات الشيعية و الملتحقين بتنظيم داعش لو لم يقعوا تحت تأثير الخطاب التغريري والتحريضي من قبل اشخاص ومؤسسات تمتلك زمام السلطة الروحية لكان العلاج اقل كلفة.. لماذا نغض الطرف عن السيستاني مثلا وهو المسؤول الاول عن فتوى التحشيد التي كانت سببا في تأسيس عشرات المليشيات ولدوافع مختلفة لا يجمعها الا رابط الاجرام تحت مسميات الجهاد والدفاع عن المقدسات وغيرها ؟ لماذا لا نحاسب الحكومة التي تبنت ” الحشد الشعبي ” اللقيط وساهمت بأضعاف المؤسسة العسكرية فراح يرتكب ابشع الجرائم دون خوف من محاسبة لأنه وببساطة ” جهة رسمية ” ؟ لماذا نغض الطرف عن بعض رجال الدين السنة و بعض شيوخ عشائرهم والكثير من السياسيين الممثلين لهم ممن يتبنى خطابا تحريضيا طائفيا قبل وبعد سيطرة ” داعش ” رغم معرفتنا التفصيلية بحقيقة توجهاتهم ونسارع لإدانة و قمع من غرروا بهم وارسلوهم لساحات الموت ؟ ان الاستمرار في الهروب من مواجهة الحقيقة لدوافع اقل ما يمكن ان توصف بالانتهازية هو تكريس وتجذير للمشكلة فلا يصح قتل الافعى بضربها على ذيلها بل الاصح الاجهاز عليها بضربها على الرأس وما على العراقيين الا الانتفاض ضد رموز وقادة الارهاب والسرقة الحقيقيين وعدم الاقتصار على ردود الافعال والنتائج حين وقوعها كما حدث في مجزرة المقدادية وغيرها او ما يتوقع حصوله مستقبلا وهذا ما أشار الية المرجع الصرخي لصحيفة العربي الجديد إذ يقول/ “الواجب الديني والأخلاقي على الجميع تشخيص الأسباب ومعالجتها، وعدم اقتصار النظر وردود الأفعال على النتائج والجرائم حين وقوعها، فلا يصح ولا يجوز التغرير بأبنائنا وإيقاعهم ضحية الانتماء إلى حشدٍ طائفيّ أو تيارٍ تكفيري سنيٍّ وشيعيٍّ ، كما لا يجوز عندما تقع الجرائم أن نَصبَّ جام غضبنا وانتقادنا على أبنائنا المغرر بهم فقط ونترك الذين غرَّروا بِهم، ومن الواضح أن هذا المنهج والسلوك لا يحل المشكلة بل يفاقمها” واليكم رابط الخبر في صحيفة العربي الجديد/ hasany.com/vb/showthread.php…-http://www.al

أحدث المقالات