18 نوفمبر، 2024 12:27 ص
Search
Close this search box.

حار وتازه ومكسّب .. أسرار صفقة بقاء وزير الكهرباء في منصبه

حار وتازه ومكسّب .. أسرار صفقة بقاء وزير الكهرباء في منصبه

هو فلم من طراز خاص ، قام بتمثيله ثلة فاسدة فاسقة من اشباه رجال هذا الزمن الرديء ، وباخراج مشبوه من قبل مخرج إمّعة لا يقل فسادا ودناءة عن اولائك (الكومبارس) السيئين ، أما تكاليف الأنتاج الباهضة والتي لا تتناسب مع جودة الفلم وصلاحيته للعرض ، حاله حال معظم عقود الأستيراد المشبوهة للدولة العراقية منذ 2004 وحتى هذا اليوم ، فقد تكفل بها بطل الفلم قاسم الفهداوي وزير كهرباء العراق ، ودفع تكاليف الأنتاج تلك من جيبه الخاص على اعتبار أنه من عائلة غنية جدا ، وثرواتها لا تعد ولا تحصى كما هي عائلة بهاء وعائلة نوري وعائلة هوشيار وعائلة عبد الفلاح وعائلة عبعوب وعائلة صابر وعائلة صولاغ وعائلة صالح وعائلة احمد الجبوري وغيرهم .

 

بالمختصر المفيد سادتي الأفاضل .. ان غياب قاسم الفهداوي عن موعد الأستجواب الأول كان بسبب أن سيناريو ذلك الفلم لم يتم انجازه في حينه ، وتطلب الأمر تأجيل موعد الأستجواب من قبل مخرج الفلم سليم الجبوري الى موعد آخر لحين انجاز المطلوب .. وفعلا تم تحديد جلسة اخرى لاحقة بعد أن انجز السيناريو المشبوه .. وقد تم تطبيقه حرفيا في جلسة الأستجواب .. وقد نجح هذا السيناريو الشيطاني في تحقيق مخطط تلك العصابة المشبوهة .. وهو كالآتي :

 

قام وزير الكهرباء الفهداوي بدفع مبلغ مليون (دولار) كاش ونقدا لكل من محمد الكربولي ومحمد الحلبوسي الذين كانوا يحثون الباقين على الأستجواب .. وقام أيضا بدفع مبلغ 500 ألف (دولار) الى صلاح الجبوري الذي قام بدور المستجوب (بكسر الواو) .. وبعد الأسئلة والأجوبة أوعز مخرج الفلم سليم الجبوري بالتصويت على اقالة وزير الكهرباء من عدمها .. ولم تحصل الموافقة .. المصيبة والدليل الذي لم ينتبه اليه الكثيرون .. أن من تزعم الأستجواب من الذين قبضوا المقسوم وهم كما ذكرنا صلاح الجبوري ومحمد الكربولي ومحمد الحلبوسي هم نفسهم صوتوا بكلمة (نعم) على بقاء وزير الكهرباء في منصبه .. أما المخرج الكبير سليم الجبوري فان ما قبضه من الفهداوي هو اضعاف ما استلمه اولائك الكومبارس .. وربما المبلغ الذي ذكرته الزميلة هايدة العامري في موضوعها السابق هو اقرب للحقيقة .

 

أحد النواب من أصحاب الغيرة والحمية ، وهم لا يتجاوزوا اصابع اليد كما يعلم الجميع ، ذهب الى سليم الجبوري وتوسل اليه قائلا له أن الشارع محترق وان الجماهير خرجت لأسباب كثيرة .. لكن أولها وأهمها كان مطلب اقالة وزير الكهرباء .. وتوسل هذا النائب الحصيف من رئيس المجلس ان يعيد التصويت .. فطلب سليم الجبوري من هذا النائب ان يجمع خمسين توقيعا (جديدا) لأمكان اعادة التصويت .. وفعلا تم جمع التواقيع ، وانكشف المستور لأن قادة المستجوبين في الجلسة الأولى أولائك الثلاثة الأنجاس المدفوع لهم من جيب الفهداوي لم يوافقوا على اعادة الأستجواب من جديد .. ثم ظهرت ان تمثيلية جمع التواقيع الجديدة ماهي إلا مناورة من المخرج الجبوري لأنهاء الموضوع وعدم التطرق اليه من جديد بعد أن رفض اعادة الأستجواب ايضا رغم جمع تلك التواقيع .. قال لي محدثي أن تلك الملايين الملعونة (تسودن) أكبر واحد .. وتخليه يبيع حتى شرفه .

أحدث المقالات