23 ديسمبر، 2024 5:10 ص

حادثة حمودي ولجان التحقيق .. اقبض من دبش !!

حادثة حمودي ولجان التحقيق .. اقبض من دبش !!

لان الامور في عراق اليوم عال العال ، والرواتب الشهرية تُحوّل الى حسابات الموظفين والمتقاعدين البنكية قبل اوانهاووياها بوسه وباكيت حامض حلو ، ولاننا قضينا على ازمة الكهرباء قبل عقد ونصف من الزمن ونصدر الان الفائضمنها الى الدول الفقيرة مجاناً بفضل البروفيسور حسين الشهرستاني ، ومنذ ان اغدقت علينا امريكا يالديمخراطيةالعظيمة بعد ان حررتنا من الديكتاتورية والشمولية المقيتة ، وبعد ان صارت نساء الاهوار تحلب الجاموس في اعماقالاهوار وتحت بخيخ الاركندشن وبآلات الحلب الاوتوماتيكية وبالريموت ياحبيبي بالريموت ، ولان نصف العراقيين الانيصطافون بفضل دعم الحكومة والقدرة الشرائية الهائلة ، وتسهيلات الفختاية الخضراء وطائراتها المريحة مضبوطةالمواعيد ضبط العگال في شواطي النورماندي والريفيرا وبحر البلطيق والبحر الاسود المصخّم ، ولاننا قضينا على وباءكورونا بفضل مستشفياتنا المتطورة ومراكزنا البحثية وجامعاتنا التي شُيدت بعد التحرير وما اكثرها ، وبفضل الدعاءوالاستنشاق والغرغرة بالملح والعوذ ( جمع عوذه ) التي نصحنا بها السيد سكرتير خلية الازمة الوطنية ( حفظه اللهورعاه ، ووفقنا لايجاد منصب اخر له بعد الجائحة فهو طماطة يرهم على كل شيء عسىٰ ان يتم تحنيطه او استنساخهلتفيد من خبرته الاجيال اللاحقة ) ، بعد كل هذا فقد جاء في الاخبار ما عكّر صفو الامن الوطني والسلم الاهلي واللحمةالوطنية : حادث بسيط تمثل في ان حمودي ابن عبودي الذي كان بمعية اهله يصطافونعلى ساحل الخليج العربيالمغطىٰ والمكيف في اقصىٰ جنوب العراق ( لعدم قدرتهم على حجز شاليه في شواطيء اسكتلندا هذا العام ) قد خدشخد احد اطفال اخوانن ابناء الشمال الذي جاء هو الاخر للاصطياف والتمتع ببرودة جو البصرة الفيحاء ، وحيث كانايلهوان معاً بكل براءة وطيبة وانسجام وود وتوافق وطني .. فانتفضت الدولة بكاملها لهذا الحدث الجلل ، فامر فخامةالرئيس ( حفظه الله ورعاه ) بتشكيل لجنة تقصّي حقائق فوراً مع التاكيد على ان هذا الامر سوف لن يؤدي الى عودةالاقتتال الطائفي ، وخاطب سيادته الطائفيين بقوله : ايها الطائفيون ليس لكم مكان في بلدنا !! في نفس الوقت فقد امرالسيد العام للقوات المسلحة ( هم حفظه الله ورعاه ) بتشكيل لجنة تحقيق اخرى ، كما امر السيد رئيس مجلس الوزراء ( حفظه الله ورعاه هماتين ) بتشكيل لجنة تحقيق وتقصي ثالثة فوراً ، بدوره امر السيد وزير الداخلية ( مشكوراً كمااوضح الناطق باسمه ) تشكيل لجنة افّور ( نسبة الى فورية ) من سابقاتها ، ولم يفت السيد وزير الدفاع ان يشكل لجنةخامسة ، وهذه افّور مرتين من سابقاتها ، كما امر السادة رؤساء المخابرات والامن الوطني والاستخبارات وقائد الشرطةالاتحادية والسيد قائد شرطة المحافظة ، والمحافظ ، والقائمقام ومدير الناحية ومامور مركز المنطقة ، ومختار المحلة ( حفظهم الله جميعاً ورعاهم وكثر من امثالهم ونفع العباد بهم ) بتشكيل لجان لنفس الغرض ، على ان تنهي هذه اللجاناعمالها خلال ٧٢ ساعة فقط ( الرقم مقصود !!) وان تضبط ( بامر قضائي طبعاً ، خو هي مو هيته ، احنا دولة فافون ،اقصد قانون طبعاً ) حمودي وابوه عبّودي فوراً وتقدمه لمحاكمة عادلة وسريعة لينال جزاءه العادل جراء ما اقترفت يداهمن فعل ، قد يفسد اللحمة الوطنية والتوازن القومي والديني والمذهبي في عراق ما بعد التحرير .. ولم يفت السادة الذينمر ذكرهم مشكورين ادانة واستنكار وشجب والتنديد بفعلة حمودي ، والتعهد بالضرب بيد من حديد وستانلس ستيلعلى كل من تسوّل له نفسه اللعب بالكهرباء ، عفواً النار .. وايقاظ الفتنة التي ولّت الى غير رجعة .. هذا وقد بارك السادة: رئيس حزب الحاضر المشرق ، وتيار الوطن الآمن المستقر ، ورئيس كتلة الاحلام ما بعد الوردية.. ورئيس جبهة الازدهارالوطني ، والناطق باسم تجمع لغّافون حتىٰ الموت ، وسكرتير تكتل الرفاهية هدفنا وغيرهم ، باركوا تشكيل هذه اللجانودعوا الى معاقبة حمودي باشد العقوبات حفاظاً على منجزات الديمقراطية واستتباب الامن والرخاء والسهر على راحةالمواطنين الذين لا يعانون من شَيْءٍ اصلاً .. والحمد لله .

المهم ..

حادثة حمودي ستمرّ عليها اعوام واعوام .. ولن تقدم اي لجنة من تلكم اللجان اي تقرير او توصية او قرار ، فيما توقعالسيد سكرتير لجنة الامن والسلامة ، بحدسه وقوة ايمانه وتقواه وقراءته للفنجان ان حمودي وشقيقه في الوطن ابنالكاكه وهم الان صحبان واكثر من دهن ودبس كما يقول المثل العراقي ، وبعد عشرة اعوام سيصبحان بفضل رؤساءكتلتيهما اعضاء بارزين في الطبقة السياسية، وفي عراق ديمقراطي اتحادي تعددي منعم بالرخاء والسعادة ، ويتدللافراده ببطاقة تموينية مترهلة ومتنوعة المواد .. ونظام صحي يفوق نظام الامارات العربية وجزر الانتيل الغربية ، مع اناطفاله متضايقون من برد التكييف، ويعانون من التهاب اللوزتين بسبب قوة ….البخيييييييييييخ !.