من خطبة للسيدة الزهراء –عليها السلام- والتي تسمى (بالخطبة الفدكية ) قالت فيها
أيُّها النّاسُ! اعْلَمُوا أنِّي فاطِمَةُ، وَأبي مُحمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، أَقُولُ عَوْداً وَبَدْءاً، وَلا أقُولُ ما أقُولُ غَلَطاً، وَلا أفْغَلُ ما أفْعَلُ شَطَطاً: {لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أنْفُسِكُمْ عَزيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَريصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤوفٌ رَحِيم} فَإنْ تَعْزُوه وَتَعْرِفُوهُ تَجِدُوهُ أبي دُونَ نِسائِكُمْ، وَأخا ابْنِ عَمَّي دُونَ رِجالِكُمْ، وَ لَنِعْمَ الْمَعْزِيُّ إلَيْهِ صَلى الله عليه و آله }
وهنا ندرك من الخطبة بعض المؤيدات والبراهين العقلية التي يستحسنها العقل ولا يقبحها منها :
اولاً: اسم الخطبة وهو ( فدكية ) اي ان دعوتها تخص فدك لا غير … لا نجد فيها اي ذكر لحادثة الباب لاحظ معي عزيزي القارئ وانتبه جيداً للكلام الذي نذكره !!
ثانياً: الزهراء كانت ذات منزلة ومكانة عالية القدر والشأن والاحترام عند المسلمين كافية للزهراء ان تُعْلِم وتُخْبِر بما وقع عليها من اعتداء من فلان اوفلان … ولو كانت قد أخبرت المسلمين مع ما تمتلك من منزلة عندهم لما بقى فلان اوفلان على قيد الحياة… حيث لعمد المسلمون عليهم ( أي فلان وفلان ) بأول وهلة لعصروهم و قتلوهم وأخذوا القصاص منهم .
و حاشا للزهراء ان تخفي الحقيقة ولم تخبر محبيها واهلها المسلمين و عشيرتها .
لكن لماذا لم يصدر ذلك من المسلمين تجاه بنت نبيهم ، هل يبقى الا امر واحد لا غير وهو لا وجود لما يدعونه المجوس ومنتحلي المذهب اليوم اي لا وجود لحادثة الباب وعصرها
(سلام الله عليها ) ولا كسر ضلعها ..
ثالتاً: ولو دققنا في خطاب الزهراء عليها السلام لوجدناه موجها لعامة الناس ولم توجهه لأحد اي لم يكن الخطاب موجه لابن الخطاب (رض )؛ بل كان خطابها ايها الناس اخبركم بان سُلِبَ ومُنِعَ مني ميراث ابي ولم يعطوني حقي وانتهى الامر لم تقم بحركة عسكري أو قتال او عنف او عصيان ؛ بل سجلت طلبها و حافظت على علاقة وديمومة الاسلام ودولته
ولذلك اكد السيد الاستاذ دام ظله في تغريداته من على صفحته في الفيس و تويتر.. على انها سلام الله عليها تَنْفِـي العَصْرَة وَالإسْقَاط…وَكَسْر الضّلْع …
وكشف دام ظله وبين حقيقته للناس لكي لا يقعوا بحبال منتحلي المذهب واتباع المنهج الكسروي الضال ..
إذ قال( دام ظله)
أ ـ الشّيخ المُفِيد الّذي أنْكَر وُجودَ المُحسن مِن الأصْل، يُؤكّد هُنَا عَلَى نَفْـيِ وبُطلان كُلّ مَزاعِم الإسْقَاطِ وَعَصْرَةِ البَاب وَالمِسْمَارِ وَالضّلْع المَكسور.
بـ ـ فِي حَادثَة الخُطبَة الفَدَكِيّة ذَكَرَ قَرائِن وَأدِلّة إضَافِيّة تُثبِتُ السّلامَة وَالصّحَة الجِسْمِيّة البَدَنِيّة لِلزّهرَاء(عَلَيها السّلام).
جـ ـ أشارَ المُفيدُ إلى أنّ فاطمة(عليها السّلام) قَد تَوَجّهَت(عَلَيها السّلام) إلَى قَبْر أبِيها(صَلّى الله عَلَيه وَآلِه وَسَلّم)، وَألْقَت نَفسَها عَلَيه وَشَكَت إلَيه، وَنَدَبَت وَبَكَت حَتّى بَلّت تُربَتَه بِدموعِها.
اضف الى ذلك انه لا يوجد أي امام معصوم ابتداءً من الامام علي –عليه السلام- الى خاتم الائمة الحجة بن الحسن –عليه السلام- قد ذكر قصة او حادثة الباب ولم يشير في أي كتاب معتبر من كتب الشيعة او السنة على الرغم من قساوة وقبح هذه الحادثة والتي حدثت على اعظم سيدة خلقها الله تبارك وتعالى والتي في رضاها رضا النبي –صل الله عليه واله- اذًا في كل الاحوال وفي كل حدود الشرع والعقل انه هذه الحادثة هي مفتعلة ومن نسج الفرس لحقدهم الكبير على الخليفة عمر (رض).