22 ديسمبر، 2024 11:42 م

حاجتنا الى قائد وليس مديرا

حاجتنا الى قائد وليس مديرا

المفاتيح الخمس لتصنيع من نفسك مدير مشروع ناجح:
كما قالت الكاتبة الكندية سوزان وارد في مقالها عن نجاح المشروع الصغير: “حتى العمل الذي يديره فرد واحد يحتاج الى قائدا”0″ هل تعتبر نفسك قائدا” لمجرد انك تدير مشروع صغير؟ الاجابة “لا” ولكنك تحتاج ان تصبح قائدا”0 بدون القيادة سيتخبط مشروعك الصغير ويفقد قوته وينتهي الى الفشل0 ان الاوصاف التي نعطيها للقائد مثل الشجاعة, بعد النظر, هدوء الاعصاب ,000الخ  لا تشكل القائد الناجح هو خلطة ناجحة عن صفاته الشخصية والقدرة على التفكير والتصرف كقائد أي شخص يدير انشطة الاخرين لمصلحة الجميع.
أي فرد يمكن ان يكون قائد حتى لو كان الشخص الوحيد الذي يديره هو نفسه. ان القيادة تحتاج الى إجراءات والعمل على تنفيذها0  
حول نفسك الى قائد ناجح بهذه المفاتيح الخمس:
1-    القائد يخطط :
 ان اساس القيادة هو ان تكون سباقا” اكثر منك متفاعلا” ؛ أي تسبق الاحداث ولا تتصرف كنتيجة رد فعل لها0ان القائد عادة” ما يحسن التصرف عند مواجهة الازمات, ولكن هذا لا يعني ان القادة جلسوا في انتظار حدوث الكارثة0 القيادة تتضمن تحديد المشاكل الكامنة والاستعداد لها ووضع الحلول وقبل ان تحدث وتصبح كارثة0القائد الناجح يحلل ويخطط ويعدل الخطة لتكيف مع الظروف والفرص المستجدة .
2-    القائد لديه رؤية:
حجر الزاوية للقيادة هي الرؤية, لأن تعطي الاتجاه وبدون تحديد الاتجاه لا يوجد معنى للتخطيط وبدون تخطيط يفشل المشروع الصغير0اذا لم يكن لديك رؤية بالفعل, احصل على واحدة قبل ان تتقدم نحو القيادة0حدد اهدافك واحلامك وطموحاتك من اقامة المشروع كتابة.  ما كتبته هو للمشروع وهو ما يشكل رؤيتك كقائد وتحدد الاتجاه الذي ستتخذه لقيادة المشروع نحو النجاح.
3-    القائد يشارك الاخرين رؤيته:
 ان مشاركة الاخرين سيساعد رؤيتك على النمو وتطور قدرتك على القيادة0ان مشاركة الاخرين ومناقشتهم عن رؤيتك يجعلك متأكدا” من صحتها وواثقا” من قابليتها للتطبيق وان رؤيتك كقائد اصبحت حقيقية موجودة من حولك سينظروا اليك على انك شخص يعرف ما يريد ولديه رؤية لقيادة مشروعة نحو النجاح0
       4- القائد يتحمل المسؤلية:
 في هذه المرحلة من التحول الى قائد ناجح عليك ان تضع الخطة لتنفيذ رؤيتك وجعلها واقع, سواء كان ما تفعله هو تنفيذ خطة لتحسين العمل او استجابة لمواجهة ازمة, انك القائد الوحيد القادر على اتخاذ القرارت وتحديد الاجراءات السليمة التي يجب ان تتخذ وكيفية تطبيق هذه القرارات والاجراءات. القيادة ليست مجرد كلمة تقال انما هي اتخاذ قرارات واجراءات فعالة لصالح مشروعك الصغير0  
1-                القائد يلهم اكثر من كونه قدوة:
كل منا يستطيع ذكر اسم او اثنين لقادة الهمتنا صفاتهم الشخصية على تحسين طريقة ارادتنا للامور 0واذا سئلنا عن السبب فسنذكر ما فعله او مازالوا يفعلون هؤلاء القادة 0لذلك عن تطوير مهارة القيادة لديك ، عليك ان تتصرف باسلوب الذي يحقق رؤيتك وذاتك طوال الوقت0اننا قد نتذكر كثير من تصرفات الناس ونعجب بها ، ولكن ما يلهمنا هو صدقهم ونزاهتهم وامانتهم في التنفيذ والتي تعطي هذه التصرفات معنى0
لتصبح قائدا ليس سهلا” لانها تطلب التزام واعي ومجهود مثابر لتطوير مهارات القيادة لديك0ولكن الجانب الايجابي هنا هو ان كل شخص مستعد لعمل هذا المجهود يمكن ان يصبح قائدا”0بما ان القيادة ضرورية لنجاح المشروع فان مجهودك لتطوير وتحسين مهارة القيادة لديك سيقابله مكافأة هامة هي نجاح المشروع وازدهاره 0
كيفية التعامل مع ضغط العمل: 
الرجوع الى قائمة المقالات: 
–        يعرف المدير كيف يتعامل مع الضغط :
المدير الفعال يعرف بانه ليست كل الضغوط سيئة فمثلا” العمل الشاق لايقتل، فكمية  معينة من الضغوط تعتبر ضرورية لعمل كل يوم واساسية لمستوى مرتفع من الاداء سواء اكانت تطور فكرة جديدة او تحاول بيع منتج او تقطع ميل من الطرق جريا”0والمدير الفعال يعرف ان الشخص الذي يحمل نفسه اكثر من طاقتها او يؤدي عمل يفوق قدراتها او يقوم بكل العمل بمفرده ويضيع اكثر من الوقت على التفاصيل يتسبب في ضغوط غير محتملة0
لتخفيف هذه الضغوط فعلى المدير الفعال ان:
v     يتصل بالاخرين: لا يجعل المشاكل تتراكم عليه بل يشارك الاخرين في حلها0
v     يفوض : لا يركز على التفاصيل 0 دع الاخرين يتعاملوا معها0
v     يبتعد قليلا”: يترك العمل في المنشأة عند الذهاب للمنزل يوميا” ولا يقلق على العمل، اي يبعد عن جو العمل0
v     يهرب قليلا”: ياخذ اجازة عند اللزوم 0
v     يمارس الرياضة : مدركا” اهمية الحالة الصحية الجيدة تساعد على تحمل الضغوط0
v     يطور : يبحث عن الافكار الجديدة والطرق الجديدة للانتاج بحيث لا يقيد نفسه بطريقة واحدة او فكر محدود0
v     يركز: يفعل ماهو ذا معنى ولا يشتت تفكيره في الاشياء الفرعية التي لاجدوى . 
v     ينظم : يحدد اهداف واقعية ويدير الوقت بحيث يتم عمل المهام الاهم ثم المهم0
v     يسترخي : ياخذ راحة مع الموسيقى ، القراءة ، الزيارات الخاصة بعيدا” عن جو العمل.
v     مرن : ان المشكلة يمكن ان تحل باكثر من طريقة ولا يكتفي بطريقة واحدة0
v     حريص على الاجتماعيات: يكون شبكة من العلاقات الشخصية داخل نطاق نوع العمل في المنشأة 0
– يعرف كيف يجعل العاملين يشعرون بالراحة : المدير الفعال يجعل العاملين يشعروا انهم اصل مهم للمنشأة وهم ايضا زملاؤه لذلك يجب ان :
v     ينادي على الموظفين لديه بكلمة زميل وليس عامل او موظف .
v     يلغي الاشياء المميزة للمدير مثل وجود مكان خاص لسيارته .
v     تحديد منطقة خاصة للاكل او دورة المياه  او يمنح بعض المزايا التي تشعر العاملين بالتفرقة وتهدر الاحساس بالمساواة0
v     يجعل العاملين على دراية تامة بمسؤولياتهم وما يتوقع من كل منهم في ادائه0
–         مكافأة الاداء المتفوق0
v     التربيت على كتف العامل في المناسبات الاجتماعية0
v     يعامل الموظفين على انهم افراد لهم حوائجهم الانسانية0
v     وضع ثقة في الموظفين عند ادائهم لواجباتهم كما يجب مراعات حقوقهم0
–         استخدام خيالك في حل المشكلات:
 ان قدرة القائدعلى القيادة تعتمد بشدة على احترام المرؤوسين لقدرته على تنظيم الافكار, اقتراح الحلول للمشاكل, وفوق كل ذلك ترجمة التخيلات الى اهداف قابلة للتحقيق-تخيل المنتج-انتاجه-تسويقه لذلك فان مادة العمل والقيادة هي الخيال, وعلى وجه التحديد هو الخيال المالي (ملكة عمل واستخدام النقود) والخيال التسويقي (الشعور بحاجة المستهلك ورغباته) .
–         التجول الدائم في المكان:
القائد الفعال لايسجن نفسه في مكتبه بل يتجول بين العمال والموظفين في انحاء المنشاة0في الحقيقة سواء كانت الاولوية هي جودة المنتج او خدمة العميل او التجديد او المجاملة او الامن, فانه يدرك بحاجة العاملين الملتزمين, وان الطريقة الوحيدة للحصول على الالتزام هي العمل مع الناس وليس بمعزل عنهم0وهذا لا يعني ان يضيع الوقت في الاجتماعات ولكن  في طريقة اكتشاف الحلول, بالملاحظة و الاستماع0
–        ولنكون اكثر تحديدا” فان القائد الذي يتجول في انحاء المكان: 
1-       ينشىء سياسة الباب المفتوح في ارجاء منشأته؛
2-       يقيم الموظفين من حيث تواصلهم بصورة مباشرة ومتكررة مع زملائهم في العمل؛
3-       يتعرف على الناس ووظائفهم وطريقة ادائهم وذلك باجراء حديث غير رسمي لمدة خمسة دقائق يسئل اسئلة روتينية؛             
4-       عقد اجتماعات عشوائية في مكاتب العاملين او في صالة عامة في المنشأة؛
5-       يدرك ان الحياة الحقيقية للمنشأة لا تظهر من وراء المكاتب؛ 
6-       جمع العملين بصورة روتينية للتدريب او تغيير السياسات او تطوير البرامج او الاحتفال؛
7-       يقضي 25الى50% من ساعات العمل في التجول وتوجيه الاسئلة؛
8-       تمضي على الاقل اسبوع كل ربع سنة في الاقسام المختلفة للمنشأة (قسم المبيعات داخل المصنع او بين مندوبي المبيعات 0000الخ)؛ 
9-       القيام بزيارة المسؤلين في شركات العملاء حتى تكتسب زيارة المندوبين معنى عند محاولات البيع0  
–         العمل بجدية
ان القائد الفعال يدرك ان النجاح في منشأته يعتمد على الاجتهاد او الرغبة الدائمة في العمل الجاد0وهو يعرف ان العرق المبذول يفوق الامال 0اخي المدير اخي القائد اذا اردت ان تكون مديرا” او قائدا” دون ان تكلف نفسك عناء التفكير والابداع ودون ان تثقل كاهلك بوضع الخطط ورسم السياسات لتحقيق اهداف منظمتك فما عليك الا ان تسلك الطريق التقليدي في الادارة والذي يغلب استخدامه بنسب عالية في منضماتنا لاننا لا نملك مقومات الادارة الناجحة وهذا الاسلوب هو الاسلوب الهرمي والذي تستمد السلطة في تنفيذ اوامرك ومعاقبة كل من يخالفك فمفهومك للادارة ان تامر فتطاع وان تقول فلا تسمع وان يصغي لك الاخرون ولا تصغي لهم لانك ترى نفسك قد بلغت الكمال فكل توجيهاتك صحيحة لا تحتمل الخطا وكل مقترحات موظفيك خاطئة لا تحتمل الصواب ولن اطيل في الكلام حول ما تفرزه هذه الادارة من جمود وركود وقتل للابداع فموضوعنا الاساسي هو عن المدير والقائد الناجح0
اذا لعلك تنتقل معي وتركز على ما سوف اورده لك في ثنايا هذه الاسطر من معلومات قد تفيدك (اذا اردت ذلك).
قوانين النجاح:
الطبيعي هناك مجموعة من القوانين او المبادئ الفطرية تسري على كل الناس من كل الاجناس ، في كل زمان ومكان 0وهي قوانين لا نستطيع تغييرها حتى لو اردنا 0 تساعدنا معرفتنا بهذه القوانين على استثمارها وتحقيق غايتنا في الحياة 0وهذه سلسلة من تلك القوانين :
قانون التوازن: عالمنا الخارجي الملموس يوازي تماما” عالمنا الداخلي المحسوس0وظيفتنا في الحياة التي نريد في عقولنا, والتفاصيل معها بقلوبنا0بعد ذلك00ما علينا ان نتمسك  باهدافنا وسنجدها تتحول من خيال الى واقع0
قانون التراسل: عالمنا الخارجي هو انعكاس كامل لعالمنا الداخلي0هناك تراسل متصل بين ما نفكر ونشعر به داخليا ، وما نفعله عمليا” 0علاقاتنا وصحتنا وثروتنا ومرتبتنا هي صور خارجية منعكسة من مراة نفوسنا 0
قانون القيم: قراراتنا وتصرفاتنا هي نتائج لقيمتنا ومعتقداتنا الراسخة في داخلنا 0ما نفعله وما نقوله والخيارات التي نفضلها هي تعبير مطلق عما نؤمن به ، سواء اعترفنا بذلك ام لم نعترف0
قانون الدافعية: كل ما نقوله ونفعله ينطلق من رغباتنا الداخلية ، سواء ادركنا تلك الدوافع ام لا 00مفتاح النجاح هو ان نحدد اهدافنا اولا” ، ثم نحدد دوافعنا على ضوء تلك الاهداف.
قانون المسؤولية: نحن كما نحن وحيث نحن باراداتنا نحن – اذا شاء الله – وكل منا مسؤول عن كل ما هو عليه ، وكل ما لديه او ليس لديه ، وعن كل ما سيكونه او لن يكونه 0فعندما نوجه اصبع الالتهام للاخرين ، تتجه بقية اصابعنا الينا 0
قانون العواطف: نحن عاطفيون في كل افكارنا و احاسيسنا وقراراتنا 0الحقيقة هي اننا نقرر عاطفيا” ونبرر منطقيا” 0فنحن نجبر عقولنا على قبول ما تفعله قلوبنا 0ولكن 00لاننا نستطيع السيطرة على افكارنا الداخلية ، فان سعادتنا او تعاستنا هي دائما من فعل ايدينا 0ما هو داخل؟ ليس المقصود بالداخل جوهر شخصية الانسان وذاته فقط  لان ما ينطبق على الفرد ينطبق ايضا على المنظمة0فالقيادة من الداخل تعني بالفرد والمؤسسة على سواء 0وعند التطبيق الشامل لهذا المفهوم يمكن ان نوجز هذه النظرية فيما ياتي :
الادارة من الداخل هي ادارة الذات: وادارة الذات هي جوهر القيادة 0فبدلا” من محاولة تغيير الاخرين ، غير نفسك 0وبدلا” من الادارة بالعصا تكون الادارة بالقدوة الحسنة0
الادارة من الداخل هي ادارة التوازن: نقطة التوازن هي جوهر الفعالية الانسانية والتنظيمية 0التوازن بين حاجات الفرد وحاجات المنظمة 0بين رغبات العملاء ومصالح العاملين والمالكين 0بين المنتجات القديمة الناجحة وبين المنتجات الجديدة المطلوبة 0بين الفوضى العارمة والنظام الصارم  بين ارتباط الشديد بالماضي ، وبين الاندفاع الاهوج الى مستقبل0 بين الشخصية الداخلية (الجوهر) والشخصية الخارجية (المظهر)0بين الذات والعالم وبين الانا والاخر 0
الادارة من الداخل  هي ادارة المركز: ولهذا بدا خبراء التنظيم يضعون المديرين والقادة في مركز بل وفي قلب المنظمة ، وليس على راسها او في قمة هرمها الاداري0في المركز يكمن التاثير ، حيث توضح الاستراتيجية وتتبع الرؤية الشمولية الواسعة ، وحيث يجب ان يسود المنظور العدل تجاه كل ذوي المصالح0وحتى تقل الاهتمامات وتتركز على رؤية واحدة0
التنافس من خلال التوازن:
لتوضيح مفهوم ((الادارة من الداخل)) نطرح هذين السؤالين:
1.) ما هي اهم نقطة في الميزان؟
هي بالتاكيد نقطة التوازن بين الحق والعدل والخير والجمال 0النقطة المثالية الفعالة القوية التي لا تميل ذات اليمين او ذات الشمال .
2.) ما هي اهم نقطة في جسم الانسان؟
 هي نقطة الميزان نفسها 0الخط او المقطع الطولي الذي يقسم جسم الانسان قسمين بالتساوي0على مسار هذا الخط نجد نقطة السجود ومدخل التنفس والغذاء والمشيمة وهو مصدر اخر لنمو الحياة ونقطة التزاوج والتكاثر ونقطة اخراج الفضلات عن حاجات الانسان ، والعمود الفقري الذي يقيم الانسان والخط الفاصل بين جانبي الدماغ 0التوازن00قوة أي خلل في التوازن الطبيعي او أي ميل في أي اتجاه هو اخلال بمعادلة الفعالية الطبيعية التي جعلت خير الامور اوسطها 0ومن هذه الوسطية ينبع مفهوم التوازن الذي نعنيه او نبتغيه 0فالتوازن يحتاج الى انضباط ونظام طبيعي ايضا” ، وليس الى ارادة فقط0 فالتوازن بين حياتنا الشخصية والعملية لا يعني تحويل بعض ساعات العمل الى ساعات راحة عندما نشعر بالتعب 0فهذا يشبه الامتناع عن السرقة او سداد الديون حتى نستمر في العمل ولا ندخل السجن 0التوازن الطبيعي للتوازن مسالة بناء سلوكي وتكوين ذاتي ينبع من الداخل وليس مسالة ادارة 0عندما نوازن بين العمل والحياة وبين الشركة والاسرة وبين الليل والنهار، فنحن نضع التشكيل البنائي للحياة في موضعه الصحيح، ولا نعيد ترتيب الامور والاوليات كما نضن0وهذا التوازن هو تطوير للقائد الحقيقي الفعال من الداخل0ولهذا للقائد سمات وصفات00نوردها فيما يلي:
اولا”: التأثير
تستطيع ان تؤثر في الناس اعتمادا” على ثلاثة عوامل، كما يلي:
منصبك: وهنا يعتمد تاثيرك على الاخرين على مكانتك الوظيفية ومركزك الاجتماعي0
انتاجيتك: حيث يمنحك عملك واداؤك وقدراتك العملية نفوذا” داخل منظمتك ومجتمعك0
حقيقتك: حيث يحترمك الناس باخلاص وولاؤك ونزاهتك وقيمتك الاخلاقية ونقاء سريرتك يعتمد تاثير القائد على امتلاكه لاكبر عدد من عوامل التاثير وممكن ان ينتقل القائد بين هذه العوامل خلال حياته فيكتسب عوامل تاثير جديدة فمثلا” لم يكن لدى <<بالجيتز>> في بداية مشواره الا تاثير انتاجيته ، ولكنه استطاع ان يصل الى منصب قوي وبهذا تمكن من امتلاك عاملين 0ويعتمد نجاح القائد على نوع عوامل التاثير التي يمتلكها0فكل اب يستطيع ان يؤثر في اسرته باستخدام منصبه وانتاجه وحدهما ،ولكن تاثيره يصبح ناقصا” اذا لم يعززه بشخصيته القويمة والقيمة الاخلاقية السليمة لان التاثير بالحقيقة ينطلق من الداخل 00او من الذات.
 ترتيب الاولويات: يعرف الفلاسفة نظريا” الاهداف التي يجب على الانسان تحقيقها، ولكنهم يشعرون بالفشل بانهم لا يعرفون كيف يفعلون ذلك في الواقع0ويعرف الواقعيون كيف يحققون ما يريدون ولكنهم يشعرون بالفشل لانهم لايعرفون الاهداف الحقيقية التي تستحق التحقيق 0اما القادة فهم الوحيدون الذين يعرفون كيف يحققون الاهداف التي تستحق التحقيق 0ويتمتع القادة بهذا لانهم يمتلكون ما نسميه القدرة على ترتيب الاولويات0
الاهداف والمهام: تتكون الاولويات من اهداف ومهام لتحقيق هذه الاهداف 0ولكي تترتب اولوياتك ابدأ بترتيب اهدافك طبقا” للحكمة التالية: <<لا يمكنك ان تخطا في التقدير تفاهة الاهداف التي يمكنك تحقيقها ، مهما تعالت في نظرك 0ولا يمكنك ان تخطيء في تقدير اهمية الاهداف التي لا يمكنك تحقيقها ، مهما صغرت في نظرك >>0 يمكنك بعد ذلك ترتيب مهامك تبعا” للاهداف التي حددتها لنفسك سابقا” ، كما يلي :
قسم المهام التي توزع عليها اوقاتك الى اربعة انواع، هي:
مهام ضرورية / عاجلة: مارس هذه المهام بنفسك ودون ابطاء 0
مهام ضرورية / غير عاجلة: حدد مواقيت تنفيذها في جداول زمنية 0
مهام غير ضرورية / عاجلة: فوضها للاخرين 0
مهام غير ضرورية / غير عاجلة: فوضها للاخرين او قم في وقت الفراغ فقط0
وعندما يعمل مؤشر بوصلة الاولويات بوقود الادارة من الداخل فسوف تعلم ان النجاح ليس اكثر من فن اهمال مهام غير ضرورية مهما كانت عاجلة 0وان عليك ان تعرف  اولا” ما الذي ستقدمه ومقدار الجهد الذي ستبذله قبل ان تحدد ما تريد.