صاحب الوجه القبيح والعقل الرديء جلب بضاعته الرديئة والرخيصة محملة بعربة كبيرة يجرها ثور امريكي ووضعها بمنتصف السوق , صاحوا اصحاب المحلات من انت وماذا تفعل هنا وصرخوا بصوت ارحل …. ارحل
لكن صاحب الوجه القبيح صرخ عاليا ( حاجة بألف ) تجمع الناس حوله وكرر صراخه مرات عديدة وازداد تجمع الناس من حوله وراحت تقلب الاشياء وتختار منها .
قال احدهم : انها بضاعة رديئة
قال الاول : لا انها بضاعة تركية ممتازة
قال الثاني : لا انها منتوجات ايرانية رائعة
قال الثالث : اخوان انها بضاعة اسرائيلية
قال الرابع : اشتروا البضاعة واصمتوا …انها ببلاش
وصاحب الوجه القبيح يقبض منهم النقود وهو مبتسم , على بعد عشرات الامتار كان الناس تتجمهر حول شاب يحمل العلم العراقي وراح يهتف يسقط الارهاب … يسقط الفساد , تجمع الناس من حوله وراحوا يهتفون وراءه , والشاب يزداد صلابة وعنفوان , وقطرات العرق تنساب من جبينه ماره بخديه , والشاب غير مبالي بحرارة الصيف
تعالى الصراخ ( ببلاش حاجة بألف …حاجة بألف بلاش ) وتزايد من حوله الناس , والناس مطأطأه رؤوسها وهي تبحث في الاشياء الرديئة والرخيصة ووحدهه صاحب الوجه القبيح والعقل الرديء رافع رأسه ويراقب الجميع
يسقط الفساد … يسقط الارهاب .. كررها الشاب الذي يحمل العلم العراقي والناس من حوله ينظرون الى العلم مرفوعي الرأس ويصرخون عاش العراق … عاش العراق , راحت هتافاتهم تطغي على هتافات صاحب الوجه القبيح
الجماهير بقيادة الشاب تهتف : لا للارهاب
صاحب الوجه القبيح : حاجة بألف ببلاش … حاجة بألف يابلاش يابلاش
الجماهير : عاش العراق عاش
القبيح : ببلاش …. ببلاش
ووسط هذا الهرج والمرج , تملص الثور الامريكي وانسل صاحب الوجه القبيح من الجموع وانزوى بجحر قذر واخرج من جيبه هاتف محمول واتصل برقم وبعد ثواني انفجرت العربة ومات الناس وذهبت ارواحهم ببلاش
وقلب صاحب الوجه القبيح هتافه
كل الف عراقي ببلاش يابلاش
اما الشاب وجماهيريه استمروا بهتافهم
عاش العراق عاش
عاش العراق عاش