22 نوفمبر، 2024 7:14 ص
Search
Close this search box.

ج 17 اكتشاف الحب : اوراق من مدونتي الشخصية

ج 17 اكتشاف الحب : اوراق من مدونتي الشخصية

لغةٌ مُلغَّزة عبر الهاتف
لم تكن الاتصالات عبر الموبايل مؤمَّنة بشكل متواصل مع الاهل في مدينة الموصل،وهذا ما اسقطنا في شرك افكار مختلطة كانت تتناوب علينا فتصيبنا بالعطب،لاننا كنا نعجز عن معرفة ما كان يدركهم خلف استار عزلتهم ،وباتت المكالمة الهاتفية بمثابة دخول غير آمن الى منطقة محفوفة بالمخاطر،وإذا ما كان هنالك اي شخص يجد نفسه مرغما على اجراء اتصال،فلابد له من أن يكون مرِنا فيتواطىء مع قاموس جديد من المفردات الملساء الخاصة التي ينبغي عليه ان يبتكرها، كما لو انها دائرة مغلقة من الشفرات اللغوية،لأجل ان تنزلق الكلمة بسهولة،وتعبر الحواجز المنصوبة عبر شبكة الاثير،فلا تلتقط محتواها آذان الوشاة العابسين بوجه الحياة،ولاتقع في فخ تقاريرهم التكفيرية،وبامكان تلك المفردات ان تعيد تنظيم معاني افكار المتصلين في ما بينهم ولوحدهم،حتى لاتفضي بدلالاتها بشكل مباشر لكل من يسمعها إلاَّ من كان معنيا بها على الطرف الآخر،فالحديث لابد له من ان يبدو غير مترابط ،حتى لايمنح الفرصة لمن يتلصص عليه ان يمسك بالكلمات المحذوفة قصدا من بين الجُمل،ويصطاد معانيها،ولهذا كنا نتحاشى انا وهي ان نجري اي اتصال مع اهالينا في الموصل إلاّ عند الضرورة القصوى،مع ان دواخلنا كانت تصطخب فيها الافكار والهواجس،لاننا كنا نتابع الاخبار ونستشعر ما سيحدث إذا ما اعلنت ساعة الصفر وأستُنفِر الرصاص.
بقيت مكالماتنا تكتب سيرتها الملغزة على فترات متباعدة من الزمن،ولم نكن ندفع انفسنا اليها إلاَّ عندما يلسعنا الشوق الى الاهل والاصدقاء والاحبة خاصة من جانبها هي،لانها كانت بامس الحاجة في بعض الاحيان الى ان تطوّح ما كان يعصف بها من لحظات كانت تقترب بها عند حافة الاحساس بالوهن.وعلى الرغم من صعوبة المهمة لدى عامة الناس وعلى وجه الخصوص البسطاء منهم ،ممن لايتقنون فنون التورية،إلاَّ ان القسوة التي كانت مسلطة عليهم استفزت فطرتهم،وايقظت فيهم ما كانوا بحاجة اليه من فطنة للتحايل على سلطة الموت التي كانت تتنصت عليهم ،وغالبا ما كانت المكالمات تجرى خلال فترات متباعدة،حتى لاتستقر الاصوات في ذاكرة من كان يرصدها،ويضعها بالتالي تحت مقياس نصوصه الفقهية بكل مراوغاتها،فكان هذا الاسلوب الذي لجأ اليه القابعون تحت سماء مزججة بالحِراب نوع من المخاتلة،وكان لابد لهم ان يخضِعوا حذاقتهم لها حتى يتجنبوا الوقوع في دائرة الرصد الدائم،فالمهم ان لايكونوا داخل اطار الصورة التي كان يرسمها رجال الرعب بعد ان سيطروا على الاثير واصبح خاضعا لهم و لمزاجهم،فاشتدت مراقبتهم لشبكات الهاتف،حتى ان الاحاديث فقدت طعمها وحرارتها،ولم تعد تحمل مواعيد النداوة والانبساط ، ولهذا كان علينا نحن ايضا ان نخاتل بالغموض لنخفي ما نود ان نبوح به في لعبة نحاكي بها الطلاسم والحزورات،حتى اصبح الاتصال يشكل بالنسبة لنا هاجسا مرعبا يصيبنا بالشلل قبل ان نتفوه باي جملة،فالآذان المفتوحة خلف الجدران،دفعتنا الى ان نكون في حالة من الحذر الشديد مع كل مفردة نلتمس استعمالها اثناء حديثنا مع اهالينا،وكانت عقوبة الاعدام تنتظر من يُشتبه باجرائه اتصالا خارجيا يشم من خلاله انه كان يسرِّب معلومات عما يجري في الداخل للعالم الكافر في الخارج،وهذا ما اشاع مناخا من الرعب،فعمد الجميع الى أن يكتم مشاعره وافكاره حتى التي ليس لها علاقة بالسياسة،خشية ان يتم تأويل دلالاتها والأخذ بها الى غير مقاصدها وبالتالي تنتهي حياتهم بالموت. ذاك الزمن الذي كان مثل شجرة يابسة،وطقسه مختنقا بروائح الوشاية،بات الهواء فيه مسمَّما بالخوف والهلع.
ازاء ذلك اخذت المكالمات بينها وبين اهلها إذا ما تمَّت تُختَصَرُ باقل قدر من الوقت والكلمات،وما كان ممكنا ان يتوسع الحديث الى ما يخطر بعفوية على البال،ولم يكن يتعدى حدود السؤال عن الصحة والاحوال الشخصية، فالجميع كانوا يراقبون انفسهم ويضبطون لسانهم بدقة وحرص بالغين كما هي حركة عقارب الساعة،حتى لايسترسلوا في الكلام ويقعوا في المحذور، لذا اصبحت المفردات اشبه بألغازٍ تحمل في داخلها معان يصعب البوح بها، لكنها كانت تصل بطريقة غير مباشرة للشخص المعني بالاتصال.
ومن ناحيتي كنت قد عاهدت نفسي على ان اطلعهم على حالتها في كل مرحلة من مراحل العلاج،طالما انهم غير قادرين على ان يكونوا الى جانبها،خاصة والدها الذي كان يحمل عاطفة قوية تجاه اولاده وبناته،ولهذا كنت قد ارسلتُ لهم مجموعة من صورها التي التقطتها لها منذ الايام الاولى لاصابتها،مرورا بكل التحولات التي شهدتها حالتها المرضية،وحتى تلك الصور التي كنا نظهر فيها ونحن نجلس في مطعم نأكل التبولة والشاورما في شارع الحمرا او عند ساحل البحر بمواجهة صخرة الروشة في بيروت،لانني اردت ان يكونوا على علم بكل التفاصيل .

حديث وكامرة مفتوحة
في ثاني ايام عيد الفطر وبينما كان جميع افراد اهلها من الابناء والبنات والاحفاد مجتمعين في بيت العائلة فتحتُ كامرة الفديو بيننا،ولم اكن اتوقع ان تترك عليهم هيئتها الجديدة بشعرها الحليق ذاك الاثر الصادم،فقد ارتسمت على وجوههم علامات الذهول مما كان قد اصابها من تغييرات طالت حالتها الصحية مثلما هو شكلها الذي تغير كثيرا،وبقي الجميع لثوان معدودة يغلفهم الصمت،وكانوا في حالة اشبه بمن لم يكن يصدق ما يراه بأم عينه،وعبَّرت نظراتهم عن الذي كان يدور في داخلهم من سعي حثيث لاختراق شاشة الهاتف واختزال الزمن والمسافات للبحث عنها بين تلك الملامح التي لم تكن تشبهها،فقد بدت لهم وكأنها ليست هي،بعد ان نال منها الشحوب والهزال بنفس القدر الذي كان رأسها الحليق قد غير من صورتها التي يعرفونها بها،فمن كانت تتحدث اليهم ظهرت امامهم اكبر عمرا من عمرها الحقيقي،وملامحها كانت اقرب الى ملامح امرأة دخلت مرحلة الكهولة،وهذا ما لايمكن ان تخطئه العين،حتى ان ايقاعها في الحديث كان بطيئا ولايعبر عما كانت تتسم به من تدفق وحيوية . ولربما البعض منهم كان يتصور قبل تلك المكالمة ان حالتها ليست على تلك الدرجة من السوء،واننا كنا في نظرهم نبالغ لاستدرار عطفهم،ولهذا كانت صدمتهم كبيرة،لكنهم وبعد ان استوعبوا الحقيقة الماثلة امامهم،وايقنوا من انها هي وليست غيرها،حاول كل واحد منهم ان يتحاشى التعبير عما كان يعصف به من ألم،وبدأ الجميع يحاول ان يشجعها ويرفع من معنوياتها، وما أذكره جيدا في تلك المحادثة انني لاحظت والدها من بين جميع افراد العائلة كان يجلس متربعا على الارض ومستندا بظهره على الكنبة،وكان يبدو عليه سقوطه في دائرة من الكَمَد،ولااشكُّ ابدا في انها كانت تعتصر سنوات عمره التي تجاوزت السبعين عاما،وحتى الابتسامة الشفيفة التي اصطنعها على شفتيه لم تستطع ان تخفي ما كان ينزُّ في داخله من وجع ،ووجدت في دعواته التي توجه بها الى الله وهو يرفع يديه الى الاعلى بان يشفيها تعبيرا عما كان يحتبس بين اضلعه من شوق لاحتظانها . أما شقيقتها الوسطى فلم تستطع ان تتمالك نفسها،فانخرطت في نوبة بكاء جعلت صوتها يتهدج بينما اخذت تقسم باغلظ الايمان لو انها تستطيع الخروج من الموصل لزحفت على ركبتيها الى اربيل حتى تتولى رعايتها،لكن ماذا يمكنها ان تفعل وكل الابواب كانت مقفلة،والخروج من المدينة ما كان ممكنا ابدا،بعد ان جثم الليل عليهم،وسحب منهم كل خيارات النجاة من المذبحة القادمة.

ايام الهروب من الموصل
في تلك الايام المحشورة في لحظة مبهمة من التاريخ كانت مغامرة الهروب من مدينة الموصل اذا ما فشلت،سيكون ثمنها فقدان الحياة تحت مقصلة الموت التي كانت منصوبة عند جميع مخارج المدينة،ومع ذلك لم يتردد عدد من سكانها من ان يحاولوا النفاذ من بين اسلاك الغموض التي كانت تسوّر ما كان ينتظرهم في قادم الايام،فغامر الكثير منهم بالدخول الى الارض الحرام، فكانت بغداد واربيل ودهوك والحدود التركية تستدرج حلمهم بالوصول الى حيث الخلاص من المحرقة القادمة،لكن المخاطر كانت تنتظرهم في تلك الدروب القاحلة التي لم تكن تخطر على بالهم،ومع ذلك كان لابد من اللحاق بظلال المغامرة والاحتماء بفيئها حتى لو بدت سرابا ، فالمهم بالنسبة لهم الوصول الى عتبة الحرية،حتى وصل ثمن تهريب الشخص الواحد عن طريق مهربين يرتبطون بعلاقات مع عناصر داعش الى عشرين مليون دينار عراقي،وكانت رحلة الهاربين تستغرق فترة زمنية قد تصل الى اسبوعين حتى يتمكنوا من الوصول الى حدود محافظة دهوك في اقليم كوردستان،وفي ما لو سقطوا بايدي التنظيم عندها سيتم اعدامهم،وكثيرة هي العوائل التي انتهت حياة افرادها قبل ان يصلوا الى ماكانوا ينشدونه،فكان خلاصهم في موتهم .

كيف لم تصب بالغثيان
عادة ما كانت تصاب بالغثيان في اليوم التالي على تناول الجرعة اضافة الى شعور عام بالانحلال وعدم القدرة على السير والوقوف،لكن ماحدث في منتصف شهر تموز بعد ان تناولت الجرعة الثانية ان الاعراض لم تظهر عليها باستثناء اسهال شديد استنزف قواها البدنية،فكان امرا غريبا عندما مضت ثلاثة ايام ولم تصب بالغثيان رغم ما كانت تعانيه من صداع حاد،وهذا يعني ان هناك مشكلة صحية تستدعي المعاينة،لان ظهور الاعراض يشير الى انها في وضع طبيعي،وان جرعة الكيميائي قد اتت بمفعولها،والعكس صحيح،ولهذا كان لابد من اذهب بها الى دكتور جمال غفوري في عيادته بمركز ميديا ليكشف عليها،وكما هو متوقع كان الازدحام شديدا في صالة الانتظار،لهذا اضطررنا للبقاء من الساعة الثالثة عصرا الى السابعة مساء حتى حان موعدنا،والحديث عن دكتور جمال لن يكتمل دون التوقف امام تلك الحفاوة التي كان يستقبل بها مرضاه،فبالاضافة الى خبرته الكبيرة في مجال اختصاصه التي تراكمت لديه نتيجة عمله لمدة تزيد على الثلاثين عاما في انكلترا فهو يمتلك اسلوبا في التفاعل الانساني مع المريض،وكان ذلك سببا رئيسا في حالة الاطمئنان التي كانت تشعر بها ما ان ينتهي من معاينتها. وبعد ان كشف عليها وسحب منها السائل اللمفاوي كتب لها وصفة فيتأمينات حتى تستعيد قواها.
اذكر انني طيلة تلك الليلة بعد عودتنا من العيادة كنت جالسا امام شاشة التلفزيون اتابع القنوات الفضائية التي كانت مشغولة بنقل مايجري من احداث سريعة ومتلاحقة في تركيا بعد انقلاب عسكري لم يكتب له النجاح،وعلى الرغم من ان العالم كله كانت انظاره مشدودة الى الشاشات وهو يتابع المواجهات العنيفة مابين الوحدات المتمردة من الجيش التركي وطيف من الشعب المؤيد لاردوغان إلاّ ان زوجتي لم تكن تعلم بما كان يجري حولها في تلك الساعات لانها كانت تغط في نوم عميق .
في اليوم التالي تحسنت حالتها واستعادة عافيتها بشكل واضح، حتى انني بعد ان عدت من العمل في الرابعة عصرا الى البيت وجدتها تقف وسط صالة الاستقبال وهي تؤدي بعض التمارين الرياضية الخفيفة .
” انتِ جدا مستعجلة على بطولة الدوري ” .علقتُ مازحا،فما كان منها إلاَّ أن بدأت تضحك،وكانت ضحكتها قد تركت انطباعا في داخلي وكأنني سمعت صوتا لطائر يصدح وهو يحلق في الفضاء،وهذا لانني ومنذ ان اصابها المرض كنت قد افتقدت فيها الاحساس الطبيعي بالفرح الذي وجدته باديا عليها في ذلك اليوم،رغم انني كنت على علم بانها كانت قد عاودت ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بعد شهر من اجراء العملية الجراحية لكني ولاول مرة احظى بها وهي تمارسها .

الفتاة النمساوية
اي زوجين مضت بهما الحياة في دروبها،وهما ينقشان على منعطفاتها الحادة،لحن الوفاء الذي يفيض بعطر مايحملانه من مشاعر الحب لبعضهما، من الصعب عليهما ان يذعنا بعلاقتهما خلف ماتكدسه الايام امامهما من مسافات يعلوها الصقيع، مهما بدت الظروف شديدة عليهما في لحظة ما ،فوهج الحب لاينطفىء حتى اذا ما اصبحت ذاكرة الزمن معطوبة بالاوجاع ،ومن ناحيتي كنت احاول ان لاادعها تستسلم الى تلك الاطياف التي كانت تحاول ان تستودع افكارها ومشاعرها في اعماق يستبد بها الخَوَر،ودائما ما كنت أذكِّرُها بأن مرارة التجربة التي تمر بها ليست إلاَّ مجرد عتبة ستعبر منها الى حيث كنا طيلة ربع قرن نطوف معا بحكاياتنا بعيدا عن ضجة العالم،وماهي إلاَّ غمظة عين وسيزول من بعدها هذا الصدأ الذي تراكم فجأة في دفتر ذكرياتنا،فكنتُ حريصا على ان استدعي كل اشارة قد تمنحها جرعة أمل،وعندما لمحتها تمارس التمارين الرياضية كانت فرصة حتى اسقي نبتة الحياة فيها بعد ان وجدتها قد اينعت،ولم تكن المكالمة الهاتفية التي اجريتها في نفس ذلك اليوم مع صديقي الشاعر بولص آدم الذي يقيم في النمسا إلاَّ محاولة مني لكي استحث فيها روح التمسك بالرجاء،لان ثقتي به كبيرة،وكنت على يقين من انه يملك مايكفي من الفهم حتى يعينني على ان لاتنفد طاقتي من التفاؤل،ولانني كنت واثقا من انه سيُمسك بزمام الحديث الى الناحية التي كنت اتوخاها منه،بان يضع يده على الجرح ويرسم افقا من التيمُّن بما هو قادم،يقصي به اي صدى لافكار قد تنزلق بها الى حافة اليأس،فقد سبق له ان مر بتجارب شديدة القسوة قبل ان يغادر العراق عام 1994 ولم تستطع السنوات التي قضاها في سجن ابي غريب منتصف ثمانينات القرن الماضي رغم مراراتها ان تكسر شوكة احلامه ورجولته،ولهذا عمدت على ان أفتح سماعة الهاتف وانا اتحدث اليه،لكي تسمع باذنيها ما سيفيض به عقله من افكار،خاصة بعد ان درس الفلسفة وعلم الجمال في النمسا،فاستفاض بحديثه معي عن تجارب شاهدها هناك تشبه حالتها،ومنها حالة أمرأة شابة بغاية الجمال حسب ما وصفها،كانت تسكن بالقرب من بيته في مدينة لينتز،ودائما ما كان يلتقي بها صباحا ويتبادل معها التحية اثناء ما كانا ينتظران الحافلة للذهاب الى العمل،وسبق لها ان مرّت بمرض سرطان الثدي،واجرت عملية جراحية لازالة الورم والثدي كاملا،ثم تساقط شعرها بعد ان بدأت تتلقى العلاج الكيميائي،وقد تفاجأ من شجاعتها التي لم تكن تشير اليها تلك النعومة التي كانت تطغي على اطلالتها الانثوية الصارخة،عندما وجدها صباح احد الايام بكامل اناقتها وهي تقف كعادتها في منطقة انتظار الحافلات،وترد على تحيته بابتسامتها المعهودة بكل اشراقتها،مع ان شعرها الاشقر الطويل الذي كان يأتلق مثل الذهب قد تساقط نهائيا،ولم تلجأ الى تغطية راسها بقبعة او طاقية، وعندما استذكر تلك اللحظة قال لقد غمرني في حينه شعور من يرى فارسا يقف منتصرا في الميدان بعد معركة دامية،كما كنا نرى مثل هذا المشهد في الافلام السينمائية التي كانت تدور احداثها في زمن الرومان،وبقيت تلك الفتاة تمارس حياتها بشكل طبيعي،وكأن اي تغيير لم يحدث في شكلها وحياتها،مع انها لم تكن ابدا على تلك الصورة المتلألئة التي كانت عليها قبل مرضها،لكن ثقتها العالية بنفسها منحتها جمالا آخر يفوق ما كانت عليه من اطلالة قبل اصابتها،ومضت تشق طريقها في العمل والحياة والعلاج الى ان تماثلت للشفاء وعادت كما كانت من قبل واجمل .

يتبع ..

أحدث المقالات