23 ديسمبر، 2024 3:37 ص

جُـــعبة مــاكرون والـعـراق

جُـــعبة مــاكرون والـعـراق

بعد إفشال المشروع الأمريكي في العراق
ويئس الولايات المتحدة الأمريكية من إنجاح مشروعها” الديمقراطي”
حصلت صفقات وتبادل للملفات بين القوى العظمى، تحديداً فرنسا وأمريكا
و لكون فرنسا تحظى بعلاقاتٍ قوية مع إيران المهيمنة على العراق إقتضت المصلحة ان تتسلم ملف العراق او أجزاء كبيره منه بالتشاورِ مع الولايات المتحدة الأمريكية ،
مقابل تنازل فرنسـا عن بعض مصالحها في لبنان او سوريا او أفريقيا، وهكذا تتم الصفقات وتبادل الملفات بين الدول العظمى الخمس ،
ففرنسا تربطها علاقات وطيدة مع إيران وتعد فرنسا أكبر مورد لإيران في الشرق الأوسط، تُعتبر إيران(ثاني اكبر عميل إقتصادي في الشرق الاوسط) خصوصاً في مجال السيارات المتمثلة بشركتي بيجو ورينو.
الإحتمال الأخر لزيارة ماكرون إلى العراق
انّه يحمل رسائل أمريكية لقادة الفصائل المسلحة وإيران يوصيهم بالكف عن إستهداف المصالح الامريكية في العراق وإذا ما خالفت إيران ذلك فيتم ضربها من قبل أمريكا ، وسبق ان حذرت الولايات المتحدة الامريكية فرنسا من مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية.
فبكل الاحوال هو تبادل لبعض الادوار والملفات بين الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا نظراً لطبيعة البلدين (لبنان _عراق) وظروفهما الإقليمية والإجتماعية.
بوجهة نظري شخصياً ان الولايات المتحدة الأمريكية لن تنجح بكبح “فصائل المقاومة ” وسيتوصل الجانبان نهاية المطاف إلى تقسيم العراق ،فالجنوب يكون خاضعا لفرنسا عن طريق إيران وشمال العراق وغربه سيكون خاضعا لأمريكا في حال فشل جميع المحاولات والمفاوضات..