أَلَيْسَ Ilısu الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ (سورَةُ هُودٍ 81)!.. «جفافُ نهر دَجلة مِن علامات ظهور الإمام المهدى، هذا ما نحن ننتظره»، تلك كلمات نقلتها العديد مِن المواقع الخبريَّة العِراقية عن وزير الخارجيَّة إبراهيم الجَّعفرى، رداً على سؤال خلال لقائه مجموعة مِن الإعلاميين العِراقيين حول مخاطر انخفاض منسوب مياه نهر دَجلة لتخزين تركيا في سدّ إليسو لحرمان العِراق مِن نصف حصَّته المائيَّة بانخفاض المخزون أمام السّدود العِراقية مِن 96 مليار متر مكعب إلى 12 مليار. وأثار تعليق وزير الموارد المائيَّة حسن الجَّنابي عبر صفحته في التواصل الإجتماع، بضرورة اقتناء المُواطنين لخزانات مياه، ردود افعال غاضبة من رواد مواقع التواصل، الذين انتقدوا الحل الذي طرحه الوزير لتجاوز ازمة المياه الاقليميَّة. وعبر ناشطون وإعلاميون عن غضبهم مِن المُمارسات التركيَّة والإيرانيَّة تجاه وطنهم، مُطالبين حكومتهم بالتدخل العاجل لمُواجهة جفاف دَجلة ومنع الكارثة الإنسانيَّة التى تلوح فى الأُفق، ودشن عراقيون حملة على مواقع التواصل الاجتماعى تطالب بمُقاطعة مُنتجات تركيا وإيران. واعتصم عشرات العِراقيين، أمام السّفارة التركيَّة فى بغداد، مُنددين وأكّدوا رفضهم مَلء سدّ إليسو، ورفعوا يافطات تندّد بالرَّئيس التركى إردوغان، وتعتبر قطع المياه جريمة إبادة، وأعلن زير الغابات والمياه التركي ويسل أر أوغلو، إن “الرَّئيس إردوغان، أصدر تعليمات بتأجيل موعد مَلء سد إليسو، حتى تُمُّوز المُقبل بقوله: (لا يمكن حبس المياه في رمضان)، ولذلك فتحنا بواباته، والآن نقدم المياه للعراق”. واقترح النائب عن مُحافظة البصرة عن تحالف الفتح عامر الفايز، الشُّروع بحفر آبار ارتوازية لحل أزمة المياه، فيما دعا وزارة الخارجيَّة إلى العمل على تفعيل اتفاقية دولية هامَّة اُقرَّت عام 2014م، وأنَّ “الآبار الارتوازيَّة ستسهم ايضاً في تضرر دول الخليج التي موَّلت تركيا لإنشاء سدّ إليسو”. ودعا الفايز وزارة الخارجيَّة “للاضطلاع بدورها بشأن أزمة المياه، خصوصاً أن هناك اتفاقية بشأن المجرى المائي وقعت عليها 104 دُول عام 2014م قد تجبر تركيا على الانقياد لها، والعِراق لديه مِن الإجراءات ما يجبر تركيا على الرُّضوخ للقوانين الدّوليَّة”.
سدُّ إليسو Ilısu Barajı ve Hidroelektrik Santrali صناعي تركي ضخم اُفتتح في شباط 2018م وبُدِأَ في ملء خزانه المائي في 1 حزيران 2018م على نهر دَجلة قرب قرية إليسو على حدود مُحافظة ماردين وشرناق في تركيا. واحد مِن 22 سدّ ضمن مشروع جَنوب شَرقي هضبة الأناضول لتوليد الطّاقة الهيدروليكيّة والتحكّم في الفيضانات وتخزين المياه، اكتماله يوفر طاقة مقدارها 1.200 متر مُكعب سعته 10.4 بليون م3. بدأ إنشاء السَّدّ عام 2006م وكان يفترض أن يكتمل عام 2014م الإنشاء سد جزرة [الإنجليزية] على مجرى النهر قصد الرِّي والطّاقة، وللسّدّ آثار تُغرق حصن كيفا القديم وإخلاء السُّكان المُحتجينَ عليه، ولهذا فقد السَّد التمويل الدّولي عام 2008م. وانشغلَ العِراق بفلول البعث وداعش وبرزاني لالتفاف دَجلة العوراء شطء العرب، صوب بحر النَّجف وتحلية مياه خور عبدالله وبناء الخزّانات وحفر الآبار الارتوازيَّة. القوانين الدّوليَّة خاصَّة اتفاقيَّة الاُمم المُتحدة عام 1991م فقرة 6، خاصَّة بمحكمة العدل في لاهاي، تعالجها الدُّبلوماسيَّة العِراقيَّة وسفيرها اللّاهي في لاهاي بعد نقله مِن سفارتنا في العاصمة التركيَّة أنقرة، لفشلِه في سياق فشل عقد ونصف العقد مِن زمَن بعد شُحَّة الرّافدين عام 1999م.
https://kitabat.com/2018/06/07/الخارجيَّة-غير-بريئة-مِن-شُحّ-نهر-دَجل/
إذا اعتادت الدّبات التركيَّة الاصطياف شَماليّ أربيل، ما معنى “ حرس الحدود ” وترجمة كلمة بيشمركة إلى اللُّغة الاُولى في الدّستور العِراقيّ؛ العربيَّة، مِن اللُّغة الثانية الكُرديَّة، وما معنى رفض بيشمركة برزاني للقوّات المُسلحة العِراقيَّة جَنوبيّ أربيل المُحافظة العِراقيَّة؟. ما جدوى وجود بيشمركة عديمة الغيرة الوطنيَّة والولاء إلى العِراق في تفسير الدّستور العِراقيّ؟!.