في مجتمع تكاثرفيه الهوس الالكتروني واصبح ممارسة الحياة في مواقع التواصل الاجتماعي
اكثر من الحياة في طبيعتها و اهملت الناس جوانب كثيره من حياتهم وهم منشغلون عن واقعهم ومغرقون في عالم إفتراضي وتضييع وقتهم اكثر من ساعات وأيام بل اصبحت إدمانا في حياتنا ولا ننسى اهمية هذا الوقت لنا خاصةً نحن الشباب في هذا العمر ما بين ١٥الى٢٩ الذي يعد من اهم مراحل حياة الإنسان لتأسيس حياتهِ و تطويرها وكيف نريد بناء ذاتنا و مجتمعنا و نحنُ اهملنا أُسس من اساس الذات المهمه للحياة و هي القراءه حيث تعتبر القراءه من اهم اسس النجاح و التطوير الثقافي في المجتمع فهي حياة اخرى تمنح للإنسان توسعا لهُ في افاق المعرفه و الثقافه فعندما نجدُ انسان مثقف يحب الناس سماع رايه و الاخذبهِ لانهم على ثقة لديه الكثير ليفيد بهِ شخص امامهُ .. إن لم تكُن بهذهِ الأهمية لم يات اول كلمة في قران كريم وهي “أقرا “وكأن الله يقول لنا القراءة هي مفتاح لفهم البشرية والحياة وهي مفتاح المعرفه وان العلم والمعرفة هي اساس هذه الحياة ؛لا اعتبر كل خريج من المعاهد او الجامعات هم من فئة القراء والمثقفين ان لم يكن كذلك لم يكن اغلب الخرجين مكتوفي الايدي لا يعلمون كيف يتصرفون في ادارة حياتهم لان القراءة وسيلة فنحن نقرأ لكي نتعلم فالقراءة ليست هواية كما هو شائع فهي غذاء للعقل وبناء الذات كما قال الكاتب جراهام برين (احياناً افكر ان حياة الفرد تشكلت بواسطة الكتب واكثر مما ساهم البشر انفعهم في تشكيل هذه الحياة) والقراءة كانت ولا تزال من اهم وسائل نقل ثمرات العقل البشري والاداب والفنون و المنجزات والمختراعات ،، وهي الصفه التي تميز المجتمعات المتقدمة والتي تسعى دوماً للرقي و الصدارة،،
فكيف لنا ان نكون من هذه المجتمعات المتقدمة ونحن جالسون خلف هواتفنا نراقب حياة المشاهير و المودل و هاملين جوانب كثيرة من حياتنا ولا نستغل هذه التكنولوجيا الذي بين ايدينا .. كيف لنا ان نكون اباء او امات في المستقبل ونحن بهذا التخلف كيف لنا ان نربيهم وقد تتطور المجتمعات الاخرى اكثر و وراثنا مراقبتهم كم نحن عليه الان ، يجب ان نسلط الضوء على هذه الزاويه كثيرا ..لكي نبني ذاتنا و ان نبني مجتمعنا يجب علينا ان نقرأ كثيراً و كثير من تاريخنا و حضارتنا و حضارات المجتمعات الاخرى ونكون من جيل مثقف لكي نربي جيل اخر تكون على نفس الاسس مدركين لما يحدث حولهم في عالم الافتراضيات و الحياة الطبيعية ..