من سنن الله تعالى تعاقب الأجيال بجميع مخلوقاته جيلا بعد جيل حتى لا تخلو الأرض من خليفة بنفس الجينات التي تحمل ذات الصفات لكن الظروف الذاتية والموضوعية لها دور كبير سلبا كان ام ايجابا في تغيير الطباع والسلوكيات من جيل الى آخر بحكم التقادم الزمني وتطور التكنولوجيا والعولمة علما ان الأجيال تتغير كل أربعين سنة فقد إتسعت الهوة بين الأجيال بسبب التباين الكبير في واقع الحياة واختلاف المشاكل وفارق السن والخبرة بالإضافة الى التهميش وسلوكيات
التسلط التي يمارسها الجيل الكبير وما ينتج عنها صراعات وتمرد بعض الشباب فالتطور السريع والمستحدثات التقنية وضعت فجوة كبيرة بين الأجيال فلكل جيل متطلباته ورغباته وحاجاته.
لكن الجيل الذي كان يتوارى عن الأنظار عند رؤية المعلم هيبة ووقارا له والمشي الى المدرسة طيلة ايام السنة الدراسية وتحمل العقوبات المدرسية الصارمة ولم ينهار من عصا المعلم ويكتفي بملابس بسيطة ولم يتأزم عاطفيا من ظروف العائلة الصعبة ولم يشكو من كثرة الواجبات المدرسية والاعتماد على النفس دون مساعدة من احد في العائله ولم يثقل كاهل العائلة بطلباته وينجح بتفوق باهر ويساعد الاب في العطلة الصيفية جيل لن يتكرر وبلا قطع غيار وسيبقى يحافظ على سلوكياته رغم كل التحديات والإغراءات التي تواجهه في حياته اليومية والمجتمع يسير بخطى سريعة لتقليد كل ماهو جديد وغريب حتى وان كانت منافية للعادات والتقاليد الإجتماعية بحجة مواكبة ركب الحضارة المزيفة والتطور التكنولوجي الذي غزا العالم الثالث في السنوات الأخيرة .
وختاما يقول الإمام الشافعي ( نعيب الزمان والعيب فينا وما للزمان عيب سوانا ) .