في أمسية أدرتها ضمن أمسيات اتحاد الصحفيين العراقيين – فرع بابل والتي كانت احتفاءا بالمنجز الإبداعي للمخرج العراقي الكبير – حافظ مهدي ماجد – قلت تعليقا على قلة الحضور من جيل الشباب الصحفي العامل بالساحة البابلية , على مدى أسبوعين أو أكثر وبحثا عن إنجازات المخرج – حافظ مهدي – في ذكريات معاصريه من جيله من زملائه طلبة الفنون الجميلة أو القسم الداخلي في بغداد أو مبنى الإذاعة العراقية لمست حقيقة لا بد من الإشارة اليها .. وهي الالتزام العالي الذي أبداه زملاء و أصدقاء المحتفى به والحق يقال لمجرد أنني أطلب منهم المشاركة بما يمتلكون من ذكريات من طريق مسج أو اتصال أو مراسلة وجدت منهم حرصا جميلا و فعالا، يحمل بين طياته أخلاق الكبار، التواضع هو سيد الموقف عند الجميع بلا استثناء، من دول عديدة طلبت، من الدنمارك، من السويد، من بغداد، مباشرة يتصلون بي و يعربون عن رغبتهم في المشاركة عن طريق تسجيل أو اتصال مباشر.. عجيب أخلاق هؤلاء السادة والله، وهو ما جعل الأمسية تحمل فاكهة طيبة أستذوقتها ألسن الحاضرين من الكبار أيضا.
جيل الشباب ومن عاصر حافظ مهدي إن لم أبالغ لم يحضر سوى 2% منهم وبعد معاناة تحججهم بانشغالهم أو عذر آخر , و الكبير حافظ مهدي عند نهاية الأمسية أعرب
لاصدقاءه عن أسفه لعدم حضور الشباب القريب من مكان عقد الأمسية والذي هو صاحب فضل عليهم في ميكرفون المهنية الإذاعية بل ووجه عتبه لاحدهم عن طريق تعليق مباشر له عبر منصة التواصل الاجتماعي.
وهنا لا بد من القول: إن لم يكن ينبغي حضورهم لرد الجميل، كان لا بد من حضورهم للفائدة والتعلم فقد كانت الأمسية عبارة عن يوم مدرسي مهني غير مسبوق في بابل , للكم الهائل من المعلومات والذكريات المهنية التي طرحها المخرج المحتفى به .
شكرا من القلب لجيل الرواد الذي يحمل أخلاقا مهنية كبيرة و التزام عالي المستوى في التواضع والعمل من أجل الآخر (شوقي كريم حسن، فالح العبد الله، جودي الكناني، ….)، وهي أمنية أن يتواضع جيل الشباب الذي ما برح يتعلم من قامات الصحافة والإعلام أ. ب. ج العمل.