23 ديسمبر، 2024 7:04 ص

جيلان… أيا لغة العرفان القدسي

جيلان… أيا لغة العرفان القدسي

جيلان …وأي هوى في عينيك
يساءل وجه العالم…
كيف يعاقر هذا الانسان خمور الوهم
لتجثو لغة الانسان هباءا…
في غصص التعتيم لنسف ضمير الاحزان…؟
 
جيلان …ما بين سطوعك في (بطمان)
نبوءة عشق للاتين شموخا
في درب العشاق المنتفضين
لكي تتهادى ولهاً كل الاغصان القدسية
في أرض لم تعرف منذ صباها الاول
غير فحيح نجيع الدم
والسبي على لائحة الاخدود
وذبح الله على مائدة الانسان
بنحر اخيه الانسان
جيلان …ما بين سطوعك
في اوتار الشعر بريقا
وسموك فوق هجير الاودية المؤودة تكفيرا
بسم اللات وعزى الموت العصري
الاعرابي الموسوم بختم الشيطان
ما بين سطوعك  في عرس الشهداء الاحياء
وبين رضيع حلبجة والانفال
وتيمور…ونخل البصرة
والشمم الرائق في وجه (أمية)
كومة اسرار تتواتر تعويذة زحف بسم الله …
في زمن القحط الدموي الاسود والغثيان
وبؤس سعار الجرذان…
جيلااااااااان … فهل من لغة تنجدني
كي ارشف من عينيك بريق الاصرار
لهذا العشق الازلي الاخاذ
وهذا السغب المبهور بطين الارض
وصوت القدس و(كوباني)
وترانيم عصافير(آمرلي)
لشهيق البرق الباسق 
كي تبقى بغداد مضمخة
باريج الشمس ونفح العشق
ورونق مجد الاوتار الحبلى
برحيل الموت المنهمر الاعمى
وسعار زحير البؤس القابع
في سحنات البدو الملتحفين سخام التلمود
رداءا دمويا في محفل هذا الشرق
الموبوء بداعش والغبراء …
في اخر اعلان اممي من سوق عكاظ
في الالف الثالث من سفر النهرين
وخطف الارض بمرسوم
من قاعات عتو الاوثان
وعصر الماسون السلفي
الحجري الكهفي الالوان
 
جيلان … أيا غصن الزيتون القدسي
المتلفع بالنار وبالثار
ولحن الوطن المرهون
لاهات ثكالى سبايكر من تلعفر
امرلي وسبايا سنجار …
ومآذن ذبح الحدباء وكل تراب العرض
المغصوب على لائحة التشطير
وفتوى تفتيت النهرين
ومحو تواريخ العصيان
جيلاااااان… أيا لغة العرفان المتحدر
من سيف علي وأزاهير ابي ذر
وتوقد نفحة جيفارا
وشموخ اساطيرالكثبان…
يا سر قيام الارض ومحفل محو الادران
جيلااااان …يا قمر الأشعار وحسناء رماد الزمن الاعرابي السلطاني المصطنع الأرذل…
ها جئت اليك…وأشرعتي لاتخشى فيك
حماقات الريح الوثنية..
في اوج خرافة داعش
حيث خيولي لم تجفل
يا رشأ الفجر الموعود
بنصر الكلمات الأول…
يا ليلك زهو الشمم
الغفاري المرتقب الأجمل…
ها جئت اليك…
فداك عروج الروح وغضبتها
مبتهلا أن أشتل ورد الفتح
بروض عطاياك المثقل
يا لبوة صحو القفر الموتور
بثأر العشق الاسطوري
الوهاج الاشمل…
يا أغنية الحلم المنذور
لأنفاس الاطفال المنذورين
لدرب الأشواك الفيصل
هاجئت اليك حروفا
تقتحم الأبواب المفجوعة
بالتيزاب ومهزلة النحر الاعرابي
الاموي الوهابي الأرذل
قلبا يسجر انات الشجر المنتهك المسلوب
أواما يجتث حطام الحقد البعثي الازلي
ويبعث شدو الروح  وغربتها
للزحف النبوي الشاهد والمعول
جيلان…فداك رحيق النبض
وسهد جفون الشعر…
يا عرس المجد وعطر النور المنثور
على بيداء كسوف الشمس بارض الضاد
يا غيداء الشمم الوقاد…ونهج الالق المقداد
يا مهرة صبح الشمس…
وضوع رياحين الصبوات…
يا نبع الحب المنهمر الأحلى…
يا فيض شعاع الصلوات…
ها جئتك أوتار نداء…
تحضنه الأفلاك وتنثره…
عزفا خلاقا في شدو الموج…
وانات بحور الكلمات…
ها جئتك شعرا منهمرا…
يستنكر قحط الوهم الماثل
في نوم الانسان بشرق التكفير
وغفوة كل الكثبان على كثبان
المجزرة المأساة الملهاة
ها جئتك بوحا خلاقا…
وسطوعك يسكنني وجدا…
يرفعني كي اركل مسخ التكفير بأقدامي
واخط بسفر العشق ملايين الخطوات…
لاردد اغنية الابحار بتوق الفجر لهذي الفلوات
ابليس مااات…بصحو الذات…
ابليس مااات… بصحو الذات…
وسراب عروش التكفير رفاة…
(القيت هذه القصيدة في المهرجان الشعري للاخوة العربية الكردية والذي أقامته وزارة الثقافة العراقية في فندق بغداد أصبوحة يوم امس الخميس المصادف 23/10/2014 بحضور وكلاء الوزارة وجمع غفير من الشعراء والادباء والمثقفين العراقيين وتم تغطيته من قبل العديد من الفضائيات العراقية والدولية. وقد حظيت القصيدة بتفاعل كبير من قبل الحضور في الاحتفالية).
قلادة شعرية مهداة الى روح الشابة الشهيدة الكردية المقاتلة ذات التسعة عشر ربيعا (جيلان أوز ألب) من شمال كردستان سوريا والتي أثارت اعجاب العالم بشجاعتها في قتال زمر التكفير الداعشي الاجرامي دفاعا عن مدينتها (بطمان) وقد صوبت آخر اطلاقة من عتادها الى جسدها الشريف حتى لا تقع اسيرة للدواعش القتلة المجرمين فاليها روحا وجسدا واباءا وبسالة اهدي هذه القلادة الشعرية.