18 ديسمبر، 2024 8:15 م

جيش مافن وجيش محمد العاكَول!-2

جيش مافن وجيش محمد العاكَول!-2

–الوصول الى الحقيقة يتطلب إزالة العوائق التي تعترض المعرفة، ومن أهم هذه العوائق رواسب الجهل وسيطرة العادة، والتبجيل المفرط لمفكري الماضي.
( روجر باكون)
–ليس التعلم ان تحفظ الحقائق عن ظهر قلب بل أن تعرف ماذا تفعل بها.
( روجر فريتس)
–إن المعرفة لم تعد قوة في عصر السرعة والإنترنت والكمبيوتر ، إنما تطبيق المعرفة هو القوة.
(كفاح فياض)
اي شخص يتوقف عن التعلم هو عجوز سواء كان فى العشرين او الثمانين.
( هنري فورد)

يجب تشكيل مراكز ابحاث علمية داخل القوات المسلحة تتابع مايجري من تقدم مخيف في التقنيات العسكرية وتستقطب اساتذة الجامعات العلمية المرموقة والكفاءات وليس لاصحاب الواسطات من الاغبياء, ولو لدوام مرن او جزئي مقابل عقود, لتقدم تحليلات ومتابعة وتوصيات للتقنيات الحديثة في العالم والطرق المحلية للتناغم مع كل ذلك! وقد يقود كل هذا لتطوير وصناعة تقنيات مشابهة على الاقل!!!
وكيف يمكن ان يحدث هذا والتعليم العالي بيد روزخون حاصل على شهادة مزورة في علوم القران! وتابع لفصيل فاسد وارهابي يتحكم الان تماما برئيس الوزراء الطرن!
والكفاءات العلمية مطاردة ومغيبة وواجبها فقط التدريس في الجامعات التي انحط مستواها العلمي والاخلاقي في عهد الاطار الفارسي.
ان حاجة القوات المسلحة للعلماء والاختصاصيين تفوق بملايين المرات حاجتها للانكشاريين الاغبياء ممن ينتمون الى عصر فجر الاسلام الحنيف!
ان القوات المسلحة العراقية البطلة التي سجلت ملاحم الفخر والبطولات والانتصالات قادرة على ان تنفض الغبار والقيح والسموم من جسدها الذي وصل لها من نظام اجرب اصبح مصدر للتندر والفكاهة في العالم!
سنتحدث هنا عن:
4—تفاصيل عامة عن برنامج مافن
5—انسحاب كوكل من المشروع وتزايد دور شركات التقنيات الامريكية الكبرى في المشاريع الامريكية العسكرية مثل امازون ومايكروسوفت وسبيس اكس

(4)
إن إمكانات الذكاء الاصطناعي تبهر القادة العسكريين. إنهم يتصورون ساحات المعارك حيث يتم جمع المعلومات ومعالجتها والتصرف بناءً عليها –اي اصدار الاوامر للرد والتفاعل, بسرعات تتجاوز القدرات البشرية.
بالنسبة للجانب الذي يتقن ذلك من طرفي النزاع ، يمكن له تحقيق الهيمنة البرية والبحرية والجوية.
والاخطر من ذلك ان يتم استخدام شركات التقنيات الامريكية الكبرى في تلك المشاريع لخدمة الة الحرب الامريكية التي تخوض على الاغلب حروبا عدوانية خدمة لمصالح المجمع الصناعي القائم على الحرب الذي حذر منه ايزنهاور!

لقد طلب البنتاغون بالفعل مليارات الدولارات من اجل الاهداف العسكرية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي, لقد تم طلب أكثر من 3 مليارات دولار للمشاريع المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في عرض ميزانيته لعام 2024.
ومع تنافس من الصين أيضًا لاستخدام هيمنة الذكاء الاصطناعي في الحرب.
فيما يحذر باحثون أمريكيون من أن النصر سيتحقق للطرف الذي يستطيع إزالة العنصر البشري قرارات الحرب اي الذي يعتمد على قرارات الالة الذكية التي تم تعليمها!

تم تصميم المنظومة في البداية للتدريبات، والآن يتم استخدام المنظومة بنشاط في أماكن مثل اليمن والعراق وسوريا – للبحث عن الأهداف والإبلاغ عن قرارات الضربة.
لكن الولايات المتحدة ليست وحدها في هذا, إن استخدام إسرائيل للذكاء الاصطناعي في الاستهداف القتالي، واستخدام أوكرانيا للذكاء الاصطناعي في دفاعها ضد روسيا يؤكدان أن هذه التكنولوجيا تعيد تشكيل قواعد الاشتباك.
إن دور Maven في الحرب يتجاوز مجرد التعرف على الاهداف, بل يتجاوزه إلى تحركات القوات.
ان الذكاء الاصطناعي يغير قواعد اللعبة, فاين العراق من كل مايحدث, والامر بيد طغم فاسدة متهرئة على كل المستويات تمارس الرذيلة بكل معانيها وتتدعي الفضيلة الزائفة!
لا يزال الخط الفاصل بين الخيال العلمي وواقع ساحة المعركة غير واضح. لقد دخل الذكاء الاصطناعي (AI) بالفعل في العديد من جوانب حياتنا، ولكنه الآن يغير طبيعة الحرب ذاتها. وهذا ما يفعله مشروع مافن.

يسلط تقرير بلومبرج الخاص بعنوان “حرب الذكاء الاصطناعي هنا بالفعل” الضوء على تحول أساسي جاري, حيث يستخدم الجيش الأمريكي بنشاط خوارزميات التعلم الآلي لتحديد الأهداف وتسريع العمل العسكري.
في عام 2020، وفي حدث من شأنه أن يصبح لحظة رائدة، نجحت الولايات المتحدة في نشر نظام ذكاء اصطناعي لتحديد هدف وتدميره في تدريب في فورت ليبرتي بولاية نورث كارولينا.
تتمتع تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الجيش الأمريكي بإرث الحرب الباردة وتم تطويرها على مر السنين.
لقد أدى الانفجار التجاري للذكاء الاصطناعي إلى تحقيق اختراقات في التعلم العميق والرؤية الحاسوبية، مما أدى إلى إنشاء مجمع تكنولوجي يمكن للجيش الاستفادة منه.

بدأ مشروع Maven في عام 2017 بهدف محدد وهو تطبيق تقنية الرؤية الحاسوبية التجارية الحالية للتعرف تلقائيًا على الأشياء في لقطات الطائرات بدون طيار.

أظهر الاختبار المبكر أن حلول الذكاء الاصطناعي الحالية تواجه العديد من العقبات, كانت تحتوي على بيانات غير موثوقة، وصورة رديئة، وأداء بطيء على الأجهزة العسكرية القديمة. وهكذا، حصل المشروع على الدعم عبر قطاعي التكنولوجيا والدفاع وتوسع إلى ما هو أبعد من الاستهداف البسيط ليصبح منصة تدمج تدفقات بيانات متعددة.

أصبح الفيلق الثامن عشر المحمول جواً بمثابة ساحة اختبار رئيسية، حيث قدم الملاحظات التي سمحت لمطوري مشروع Maven بتحسين النظام.
أخيرًا، قام برنامج Maven بالانتقال الحاسم من برنامج تنموي إلى برنامج مسجل رسميا من قبل البنتاغون، مما يدل على الدعم طويل المدى وزيادة التمويل.
إن دور Maven أو حتى دور الذكاء الاصطناعي في الحرب يتجاوز مجرد التعرف على الهدف. فهو يتيح فهم ساحة المعركة من خلال تحليل البيانات الضخمة لتحديد تحركات القوات والتهديدات المحتملة.

كما ساعد Maven أيضًا في الخدمات اللوجستية والتخطيط من خلال تحليل مجموعات البيانات المعقدة للتنبؤ باحتياجات الإمدادات وتحسين عمليات نشر القوات. ومع ذلك، فإن التكامل المتزايد للذكاء الاصطناعي يطرح العديد من التحديات والمخاوف. وهي الثقة والشفافية، والتلاعب بالبيانات، والقرصنة، والمعضلات الأخلاقية.
على الرغم من هذه المخاوف، فإن الذكاء الاصطناعي موجود لإعادة تشكيل الحرب من خلال زيادة الدقة.
ومع تنافس الدول على التفوق التكنولوجي في سباق الذكاء الاصطناعي، أصبح الحوار الدولي واللوائح التنظيمية التي تتناول استخدام الذكاء الاصطناعي في الحرب أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وفي حين أنه من الواضح أن الذكاء الاصطناعي ليس مضمونًا في سيناريو اليوم، فإن دمجه في الحرب يبدو انه لا رجعة فيه. ويجب على القادة أن يوازنوا بعناية بين المزايا ومخاطر الفشل في ساحة المعركة.

(5)
في شباط 2017 بدا توقيع عريضة حصدت في ايار 2017 توقع أكثر من 4000 موظف في شركة كوكل Google احتجاجًا على مشاركة الشركة في مشروع مافن للذكاء الاصطناعي التابع لوزارة الدفاع الأمريكية (AI) الذي يدرس في جانب منه الصور ويمكن استخدامه في النهاية لتحسين ضربات الطائرات بدون طيار في ساحة المعركة, ولوح 12 منهم بالاستقالة!
وفي رسالة مفتوحة موجهة إلى الرئيس التنفيذي ساندر بيتشاي، أعرب موظفو جوجل عن قلقهم من أن الجيش الأمريكي يمكن أن يستخدم الذكاء الاصطناعي كسلاح, وتطبيق التكنولوجيا لتحسين ضربات الطائرات بدون طيار وأنواع أخرى من الهجمات المميتة.
وكتبوا “نحن نعتقد أن جوجل لا ينبغي لها أن تدخل في مجال الحرب”.
وجاء في العريضة “نطالب بإلغاء مشروع مافن وبأن يعدّ كوكل وينشر ويطبق سياسة واضحة تنص على ألا يعمل كوكل او المتعاقدون معه أبدا على إعداد تكنولوجيا حربية”.
وكتبوا ايضا “نحن نؤمن أن (كوكل) يجب ألا تخوض مجال الحروب”، وطالبوا بالانسحاب من المشروع وإعلان سياسة تؤكد أن الشركة “لن تؤسس إطلاقاً تقنية قتالية أو ذات طابع عسكري”.
وشدّد الموقعون على تطبيق شعار الشركة “لا تكونوا أشراراً”، واعتبروا أن مشاركة شركتي “مايكروسوفت” و”أمازون” في المشروع نفسه لا تقلل من حجم المجازفة التي تخوضها “غوغل”، كما أكدوا على ضرورة احترام ثقة المستخدمين.
وبحسب موقع ” Gizmodo ” التقني، قال الموظفون المستقيلون إن المديرين التنفيذيين أصبحوا أقل شفافية مع القوى العاملة في الشركة بشأن القرارات المثيرة للجدل، ويبدو أنهم صاروا أقل اهتماماً بالاستماع إلى اعتراضات العمال مما كانوا عليه في السابق.
ان ذلك الالتماس، الذي نُشر في الأصل في صحيفة نيويورك تايمز، رفض أيضًا الحجة القائلة بأن مشاركة جوجل لا تمثل مشكلة لأن أمثال مايكروسوفت وأمازون هم أيضًا شركاء في المشروع، مشيرين إلى أن تاريخ كوكل الفريد وتأثيره المميز .
وكما أشار موقع أخبار التكنولوجيا Gizmodo ، فإن تقنية التعرف التي يستخدمها البنتاغون تقتصر على تحديد الأشياء البسيطة فقط مثل السيارات والأشخاص، وليس المواقف الأكثر تعقيدًا.
كان ذلك في بداية الامر! والهدف كان ابعد من ذلك!!
وفي النهاية نجح الموظفون في شركة كوكل بثني الشركة عن تعاونها مع وزارة الدفاع الأميركية، بعد احتجاجٍ لأشهر، كانت نهايته إعلان الشركة عدم تجديد العقد مع الوزارة.
وعدلت الشركة عن تعاونها مع وزارة الدفاع الأميركية في مجال الذكاء الاصطناعي، بعد أن أثار الموضوع بلبلة في صفوف موظفي عملاق الإنترنت.
وأبلغت رئيسة سحابة أعمال غوغل، دايان غرين، الموظفين، بأن العقد مع البنتاغون لن يُجدّد عندما ينتهي في العام 2019، وفق ما أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية وموقع “غيزمودو” المتخصص. لكنّ التقارير أشارت إلى أنّ الصفقة تستمرّ 18 شهراً.
وتأتي هذه الخطوة بعد النزاع حول قرار الشركة تطوير برنامج مافن الخاص بوزارة الدفاع الأميركية في جزء منه- الذي يستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي في تحليل لقطات الفيديو، ويمكن استغلاله في تحسين أهداف هجمات الطائرات من دون طيار (درون). ويشمل المشروع خصوصاً الطائرات بدون طيار واستخدام الذكاء الاصطناعي لمساعدة هذه الطائرات على التمييز بين البشر والأشياء.
وعلى الرغم من أن شركات التكنولوجيا تسعى غالباً نحو عقود في قطاع الدفاع الأميركي، إلا أن مشاركة كوكل في برنامج مافن استفزت الموظفين فيها!

المصادر:
1
في 1 حزيران 2018
إجراءات جديدة توجّه تعاون “غوغل” والبنتاغون (alaraby.co.uk)
2
في 5 نيسان 2018
بقلم Adam Frisk
وبعنوان
(What is Project Maven? The Pentagon AI project Google employees want out of)
https://globalnews.ca/news/4125382/google-pentagon-ai-project-maven
3
في 2 اذار 2024 بقلم
Rizwan Choudhury
وبعنوان
Project Maven: The epicenter of US’ AI military efforts))
https://interestingengineering.com/military/project-maven-the-epicenter-of-us-ai-military-efforts
4
عام 2023
بعنوان
الذكاء الاصطناعي في سوق الدفاع – الدوافع والاتجاهات والفرص وإحصاءات النمو | 2031
الذكاء الاصطناعي في سوق الدفاع – الدوافع والاتجاهات والفرص و نمو Structural | 2031 (theinsightpartners.com)