تعبنا وتعبت أقلامنا وصحفنا ومواقعنا الإلكترونية وبعض القنوات المحسوبة على حب الوطن العراقي ونحن ننادي بوضع الأسس الصحيحة للنهوض بالواقع الرياضي والشبابي ، إضافة إلى مناداة الجميع ومن بينهم الوزارة المعنية بالحفاظ على المال العام الذي أصبح مستباحاً ويرمى على الطرقات أو الإيفاد (السياحي) الذي لم يترك أحداً محسوباً على الوزير أو من يليه ممن يحتل (رتبة) مدير عام أي وكيل وزير وحتى من حسب علينا كإعلامي ليمثّلنا ويسهّل أمر زملائه الإعلاميين ، انقلب وراح ينتقي بين هذا وذاك ليكوّن له (ظهر) يستند عليه حين تنتهي دورة الحكومة أو الوزارة ، كوننا بلد ديمقراطي ، يعمل وفق قانون يسمح لأي حكومة أن تتواجد لمدة أربع سنوات ومن ثم تغادر أو تبقى بأمر من صناديق اقتراع الشعب . يغادرنا إلى البحرين خلال هذه الأيام أكثر من وفد منهم كروي يتبع اتحاد الكرة وأولمبي يمثّل اللجنة الأولمبية وهذان الوفدان سيمثّلان العراق في بطولة الخليج العربي ، كون حضور أحدهما إلزامي أما الثاني فهو يلبي دعوة تقتصر على بعض الأسماء. هنا لا يبقى أمامنا سوى أن نتعرّف على وفد آخر رفع شعار الوطنية ليدافع عن اسم وحقوق العراق لاستضافة بطولة الخليج العربي القادمة والتي مقرراً لها أن تقام في العراق وهو ما أعلن عنه في اجتماعات الخليجيين أنفسهم الذين وعدونا وننتظر منهم تنفيذ الوعد الذي هو حق لنا وليس منّة علينا. لذا لن يضيف وفد وزارة الشباب والرياضة الذي عرفنا أنّه قد وصل إلى (42) شخصاً والرقم ربما يكون قابل للزيادة ، من يدري ما تحمله أوامر الإيفاد. اثنان وأربعون شخصاً سيسافرون للسياحة أو كما أشيع للترويج للعراق لكي يستضيف بطولة الخليج (22) في البصرة وتحديداً في مدينتها الرياضية التي كانت ستضعنا في موقف محرجٍ ، لو كانت البطولة عندنا ، كون المدينة لم تكتمل بعد وبطولة (21) ستنطلق ، لأن الوفود بدأت تصل إلى مملكة البحرين الشقيقة ، هذه المملكة التي قامت بتوفير كل ما طلب منها وبرقم قياسي لا يتجاوز ستة أشهر ، رغم أنّها هيأت الملاعب والفنادق والأمور الأخرى بعد أن تعاون المقاولون من أبناء البلد البحريني لكي ينجح بلدهم ولا يحرج أو تلوكه الألسن ، فراحوا يستوردون كل ما احتاجوا إليه من أوربا وأمريكا ودولاً أخرى تتمتّع بسمعة رائعة في مجال بيع وترويج ما تحتاجه الملاعب والبطولات. أما نحن فإننا نخطط لكي نكسب عطف الآخرين عبر قيامنا بأخذ أسماء لا تمت بصلة لأي خبرة ممكن لها أن تنعكس على استضافة بطولة الخليج العربي ، فقامت وزارة الشباب والرياضة بتهيئة جيش جرار لن يكلّف الوزارة سوى (80) ألف دولار أو بالعراقي (100) مليون دينار ، لو حسبنا أن كل فرد من عناصر الوفد سيكلّف (2000) دولار فقط ونعلم أن هذا الرقم قليل جداً لمثل هكذا تجمّع ولكون المال لم يكن مهماً أبداً أمام سمعة البلد ، فنسأل السيد الوزير عن أهمية اصطحاب موظفين من مكتب أحد المدراء العامين أو وكيل الوزير او أسماء تتكرر لبعض الإعلاميين وغيرهم ممن تجد الوزارة أنّهم يمثّلونها أو هم طوع بنانها ولا تستغني عنهم ، لأنّهم سريعون جداً بتنفيذ الأوامر التي تنفّذ قبل أن تصل إليهم يضاف لهم مدير هذا القسم أو تلك من التي تتبع الوزارة (كألكرخ) مثلاً وهي لا تختص بأي علمية عن بطولة الخليج أو أي بطولة أخرى. أما مديرة الإعلام ، هذه المديرة التي وجدناها تشبه بنحسها (نحس لولا كاريرو) في الحب التائه الذي تقدم حلقات مسلسله عبر قناة الشرقية ، فيكفي أنّها تزرع اليأس في القلوب والعقول وحتى العضلات ، لكن يبقى أهل الوزارة غير مهتمين بكل هذا ، لأنّهم يركزون على شيء واحدٍ وهو السياحة والاصطياف ، ولا ننسى أن أجواء البحرين في هذا الوقت تكون معتدلة ورائعة. يقولون إذا رغبت أن تلعن الظلام فما عليك إلا أن توقد شمعة لتنير الطريق ونحن العراقيون لدينا شموع كثيرة تنير في الخليج العربي من أمثال مؤيّد ألبدري وهشام عطا عجاج وعبد القادر زينل وجمال صالح وعدنان درجال وحارس محمد وفتاح نصيّف سامي عبد الإمام وقوافل من الإعلاميين وآخرين ممن يمتلكون علاقات رائعة في الخليج ويستطيعون أو يسخرونها لخدمة بلدهم والتأثير على الآخرين لكي تبقى بطولة خليجي (22) في العراق ، أما وفد الوزارة الذي لن يقتصر جوره سوى على اللقاء ببعض العراقيين أو التمتع بأجواء بطولة خليج البحرين ، كون هذه هي غايتهم الأولى وسنقوم بمساءلتهم إن لم يحققوا الهدف من جرّاء زيارتهم هذه التي ستكلّف الخزينة العراقية مالاً طائلاً لن يقل بأسوأ الأحوال عن (100) مليون دينار من دون (عوازه) أو كماله سيحتاج إليها من لم يشبع. نحن وكما عوّدناكم لا نطلق التهم جزافاً وإنما نضع الحقائق أمام الرأي العام والحكومة العراقية وليتها تبدأ بفتح ملف هذه الوزارة بعد أن ثقل وأصبح يحتوي على الكثير من التجاوزات التي بدأت تؤثّر على اسم الحكومة ، لكن ستبقى متهمة ، كون وزارة الشباب والرياضة شاءت الحكومة أم أبت محسوبة عليها. قلنا أننا عوّدناكم على الحقائق ، بالله عليكم لو وجدت مثل هذه الحقائق في أي بلد ، ماذا كانت ستكون النتائج ؟ وهل من المعقول أن يسافر شخص لأن كل إمكانياته أنّه تابع لمكتب مدير عام او وكيل وزارة ؟ أم أن السفر أصبح متاحاً للأحباب والأصحاب فقط وهؤلاء دائماً في المقدمة رغم خلو عقولهم من أي شيء يفيد العراق؟. يا حكومة العراق نحن نخشى أن نفقد فرصة استضافة بطولة الخليج لأن الوزارة استعانت بأناس ليس لهم مكان من الإعراب وكم تمنيت لو أنّ علي كاظم مثلاً قد رافق الوفد مع غيره ممن لهم علاقات في الخليج وساعتها كان الجميع سيرى غير هذا المقال. وقديماً قالوا لكل مقامٍ مقال ومن سيمثلوننا لا يستحقون منّا أي مقال ..